أسواق المواشي بمحافظة جدة تسجل معدلات مرتفعة في الإقبال على شراء الأضاحي
تزايد الإقبال الكبير من قبل أهالي محافظة جدة وما حولها على ارتياد أسواق بيع المواشي لشراء الأضاحي في صورة تعايش روحانية عيد الفطر المبارك إقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والتماساً للأجر والثواب مصداقاً لقوله تعالى : "فصلي لربك وانحر" وما ورد عن الرسول "أنه ضحى بكبشين أملحين أقرنين .. ذبحهما بيده وسمى وكبر" وقد استطاعت الأغنام باختلاف أنواعها من الحري والنعيمي والنجدي والسواكني أن تحقق الأولوية في اقتنائها من قبل الزبائن وفقاً لما أورده تجار الماشية من أصحاب الحظائر والموردين والتي تتراوح أسعارها من 1200 إلى 2200 على حسب حجم الخروف ونوعه .
رصدت وكالة الأنباء السعودية هذه الحركة الشرائية متعرفة على الأنواع المختلفة من الأغنام وأسعارها من المستثمرين في قطاع المواشي ومشاعر الزبائن وهم ويتهافتون على شراء الأضاحي مع قرب عيد الأضحى المبارك حيث يشير نائب رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي أن محافظة جدة في مقدمة محافظات منطقة مكة المكرمة التي شهدت أسواق المواشي بها منذ وقت مبكر من عيد الأضحى المبارك حركة شرائية كبيرة .
وركز السلمي على أهمية منطقة مكة المكرمة في توريد المواشي لبقية مناطق المملكة حيث تصدر أكثر من مليونين رأس من الأغنام والعجول والأبقار لبقية المناطق في حين يتم استهلاك ثلاثة ملايين في منطقة مكة المكرمة خاصة وأن موسم بيع المواشي يبدأ من أول شعبان حتى نهاية محرم من العام القادم لافتا إلى أن جميع مناطق المملكة تستهلك في موسم الحج أكثر من خمسة ملايين رأس من الأغنام والأبقار والعجول والإبل.
وكشف أن جميع أنواع المواشي متوفرة في جميع مناطق المملكة بشكل عام وجدة على وجه الخصوص التي تكثر فيها الحظائر ومربي الماشية والتي منها الأغنام الأكثر اقتناء للأضحية حيث يحبذون أهلها نوع "الحري" إلى جانب أن هناك أنواعاً أخرى من الأغنام ترد إلى أسواق المواشي بمحافظة جدة تنقل عبر شاحنات كبيرة ومتوسطة لتغطية الطلب في محافظة كجدة تتسم بالكثافة السكانية الكبيرة مما يتطلب وجود أعداد كبيرة من الأضاحي التي يحتاجها الأهالي .
وأورد أن أسعار شراء الأغنام تتراوح خارج محافظة جدة من 900 إلى 1100 ريال وداخل جدة تتراوح من 1200ريال إلى 1500ريال وقد تصل إلى 2200 لارتفاع تكلفة النقل وأجور العمالة ومصروفات شراء احتياجات المواشي من البرسيم والشعير حيث أصبحت تربية المواشي مكلفة وبالتالي زادت أسعارها خلال الثلاث سنوات الماضية إلى جانب أن العرض يقل والطلب يتزايد .
وتسعى وزارة الزراعة لاستقرار أسعار المواشي وتوفير اكبر قدر من المعروض في الأسواق المحلية حتى يجد المستهلك السعر المناسب في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة التجارة والصناعة عبر موقعها الإلكتروني مؤشراً لمتوسط أسعار الأضاحي بجميع مدن ومناطق المملكة وشمل جميع أنواع الأغنام المحلية والمستوردة والإبل والبقر سجلت خلاله الأغنام النجدية أعلى متوسط للأسعار بقيمة ألفي ريال في المدينة المنورة و1900 ريال في الرياض والطائف وجدة بينما سجّل النعيمي سعراً يفوق 1900 ريال في المدينة المنورة وجدة وتراوحت الأسعار بين 1800 و 1900 في الرياض والدمام والطائف .
وبقي سعر الحري بين 1500 و1800 ريال في مكة المكرمة والمدينة وأبها والطائف وتجاوزت أسعار الأغنام السواكني المستوردة سعر ألف ريال في جميع المدن، بينما تراوحت أسعار الأغنام الأسترالية والبربرية بين 500 ريال إلى 900 ريال ، وفيما يخص الإبل، فقد انحسرت الأسعار بين 5000 و8500 ريال بحسب الحجم وبقي متوسط أسعار الأبقار 5000 ريال .
وأوضح مربي الماشية نايف مبروق أن المواشي بشكل عام والأغنام بشكل خاص تلقى في جدة إقبال كبير مع موسم الحج وتسجل حركة الشراء أعلى معدلاتها بسبب الأضاحي فهناك منافسة كبيرة بين باعة الأغنام تؤدي لخفض الأسعار بنسبة محدودة مشيراً إلى أن كثرة الأسواق الشعبية للمواشي في المحافظات القريبة من محافظة جدة وكثرة المواشي والمربين بتلك المحافظات جعل هناك فرصة كبيرة لإقبال الكثير من المستثمرين في قطاع الماشية لشراء كميات كبيرة والتي يتم نقلها بواسطة الشاحنات المختلفة الأحجام لأسواق محافظة جدة .
وأضاف عدد رؤوس الأغنام يتراوح في كل حملة منقولة من 120 إلى 150رأساً ويوجد لدى المستثمرين في قطاع المواشي الحظائر ليتم تفريغ الكميات فيها والتي تتزايد في موسم الحج وتتضاعف بشكل كبير حيث يحصد المستثمرين ربحا مادياً وفيراً في هذا الموسم مشيراً إلى أن عمر الأغنام وأحجامها ونوعها يتحكم بالدرجة الأولى في السعر ، وتستورد المملكة نحو 70% من حجم حاجتها من المواشي والأغنام .
واعتبر السوق السعودي من أكبر الأسواق في المنطقة العربية للتواجد الكبير الذي تحظى به المملكة في الأسواق المصدرة حيث إن الاستيراد الخارجي يتراوح بين 60 إلى 70% من حجم سوق المواشي في المملكة ومن الدول المصدرة السودان والصومال وإثيوبيا وجيبوتي واستراليا وغيرها ويبقى السوق يخضع لموضوع العرض والطلب وترتفع زيادة الطلب على "الحري والنجدي والنعيمي" من الأغنام .
وقال تاجر المواشي صالح القحطاني : إن تكاليف التربية والغذاء باتت مكلفة جداً فالرأس الواحد من الأغنام أصبح يكلف المربي 6 ريالات بعدما كان يكلف 2,5 يومياً مما ساهم في رفع الأسعار مؤكداً أن هذا السوق واسع للمنافسة سواء بين مربي المواشي وملاك الحظائر من جهة وبين التجار من جهة أخرى وتختلف الحسابات بين الفريقين حيث يملك المربي الحظائر والعمالة وإمكانية البيع على فترات طويلة فيما التاجر ملزم بالبيع بسعر السوق لتجنب تكاليف التربية أو استئجار حظائر لنقل الماشية والمستفيد الأخير هو المستهلك على اعتبار أن المنافسة ستصب في مصلحته خاصة مع الاختلافات الكبيرة التي يشهدها السوق بالنسبة للأسعار.
وطالب بضرورة تصحيح وضع مشروعات المواشي القائمة حالياً لتوفير مخزون ضخم من المواشي يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار داعياً تجار المواشي بمختلف مناطق المملكة للعمل على تعزيز ودعم استقرار الأسعار على المستهلكين وعد استغلال مواسم الحج لرفع هذه الأسعار .
وأشاد بمجهودات حكومة خادم الحرمين الشريفين لتشجيع الاستثمار في المجالين الزراعي والحيواني بما يكفل توفير احتياجات المملكة من المنتجات الزراعية الأساسية مثل القمح والشعير والذرة وكذلك الأعلاف الحيوانية بما يوفر المخزون الإستراتيجي من هذه المنتجات إضافة إلى توفير حاجة السوق من المواشي الحية على مدار العام ودعم وتشجيع المستوردين والتجار وفتح مصادر جديدة للاستيراد من الدول المجاورة التي تتوفر بها ثروة حيوانية مطابقة للشروط والمواصفات السعودية .
من جانبه نوه تاجر المواشي خلف القرني بأن الفروق في الأسعار بين الأغنام طبيعي باختلاف الأنواع والأحجام ولا يمكن للتاجر تحديد السعر أو تصنيفها لأن عملية البيع والشراء تتم عن طريق "السوم" حيث يعطي المشتري في البداية سعراً ويرى البائع إن كان مناسباً أم لا ودائما ما يطلب البائع من المشتري أن "يسوم" "الحلال" بشرط ألا يبخس حقها .
وأبرز أن هناك أنواعاً عدة من الأغنام وتختلف أسعارهاً وإقبال المشترين عليها فهناك النعيمي والنجدي والسواكني إضافة إلى التيوس داعياً إلى التوسع في إيجاد المزيد من الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لتشجيعهم على إنشاء مشروعات استثمارية في هذا المجال الحيوي الهام وتوسيع نشاطهم فيه مما سيلعب دوراً في توفير المخزون الضخم من المواشي بأنواعها الأبقار والإبل والأغنام الذي يكفي حاجة السوق على مدار العام ويجنب المستهلك التعرض لتقلبات الأسعار .
وأوضح محمد المسعود أحد مربي الماشية أن سوق المواشي بجدة يرصد استعداداته المكثفة خلال موسم حج هذا العام لاستقبال زبائنه الذين يقبلون على شراء الأضاحي من تجهيز الحظائر ونقاط بيع الأغنام مشيراً إلى أن من أبرز هذه الاستعدادات هي طريقة العرض والاهتمام بتنظيف الماشية وتغذيتها ومراعاة وضعها الصحي وخلوها من الأمراض وإخضاعها للرقابة الصحية بإشراف وزارة الزراعة .
وذكر أن أسعار الأضاحي يحكمها النوع حيث يتراوح سعر الخروف النعيمي من 1400 ريال إلى 1850 ريالاً والنجدي من 1200 ريال إلى 1600 ريال والحري من 1250 ريالاً إلى 1550 ريالاً مشيراً إلى أن الأسعار بدأت في الارتفاع نظراً لقرب موسم الأضاحي وارتفاع نسبة الطلب على مختلف أنواع الأغنام وأكثر الأنواع إقبالاً عليها من قبل المستهلكين هي النعيمي بالدرجة الأولى ومن ثم الأنواع الأخرى خاصة النجدي والحري .
من جانبه بين شاهر النفيعي الذي أمضى أكثر من 40 عاماً في تربية المواشي بكافة أنواعها أن تجارة المواشي بالأخص الأغنام عاودت نشاطها بعد موسم شهر رمضان المبارك في موسم الحج حيث تتوافد إلى الأسواق كميات كبيرة من المواشي مع قرب عيد الأضحى المبارك تشهد "حلقة" بيع المواشي بحي الخمرة بجدة حركة بيع غير مسبوقة نتيجةً قدوم المواشي المحلية من المحافظات المجاورة لبيعها داخل جدة مشيراً إلى أن دخول المواشي المستوردة للسوق لن يؤثر على السعر المحلي حيث أن أكثر الناس يفضل البلدي من الأغنام "الحري" وهو المربى داخل المملكة .
ونوه بأن أسواق الأغنام بجدة بدأت تنتعش تدريجياً مع العد التنازلي لحلول عيد الأضحى المبارك حيث يكون قدوم عدد كبير من المواشي من خارج محافظة جدة وذلك بهدف بيعها بداخل المحافظة بحكم تواجد عدد كبير من السكان مشيراً إلى أن بعض أصحاب المواشي القادمين من خارج محافظة جدة يأتون بالكميات التي لديهم لأسواق جدة تمهيداً لنقلها بواسطة تجار الجملة الكبار لمكة المكرمة خاصة مع توافد عدد كبير من الحجاج الذي يستدعي وجود كميات كبيرة من المواشي بهدف الهدي أو لاستخدامها خلال فترة الحج .
وبين البائع محمد المحتسب أنه يحرص على تربية الأغنام على مدى عام كامل لبيعها في موسم الحج وتكلفه أعلاف وأدوية وماء لأن سوق المواشي مع قرب عيد الأضحى يشهد انتعاشاً كبيراً ويكون مكاناً للتجارة والبحث عن لقمة العيش ليس فقط لمزاولين هذه المهنة الشريفة من داخل جدة ولكن هناك من يأتون من محافظات مجاورة لكبر حجم البيع والشراء في هذا المجال في جدة المعروفة بكثرة سكانها من المواطنين والمقيمين .
وعد كبر حجم بيع الأغنام بجدة كونها بوابة الحرمين الشريفين .. مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث يتم توريد الماشية بشكل عام إلى هاتين المدينتين مؤكداً على ضرورة مراعاة الأمانة والصدق في تسويق الأغنام وذلك من خلال بيان أي عيوب في السلعة أمام الزبون مخافة لله ثم تطبيق تعاليم الدين الإسلامي في عملية البيع والشراء .
وأورد المواطن محمد الصبحي أن المشتري لا بد أن تكون لديه الخبرة في انتقاء الذبيحة واستيفائها لشروط الأضحية امتثالاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى انه يحرص على شراء أضحيته قبل العيد بوقت مبكر لانتقاء الأفضل من الأغنام من ناحية النوع والحجم وعمر الخروف مطالباً الجهات المعنية كأمانة محافظة جدة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة بتكثيف الرقابة الميدانية على المغالين في الأسعار لتصبح مناسبة وفي متناول الجميع .
وأفاد أن هناك إقبال كبير من المواطنين على شراء الحري من الأغنام لأنه يعتنى بتربيته داخل المملكة وهو نوع "بلدي" ويمتاز لحمه بالجودة أما النوع السواكي مثلاً لا يستخدم إلا في الذبائح لكبر حجمه ووفرة اللحم به إلى جانب أن سعره رخيص نوع ما مقارنة ببقية الأنواع كالحري والنعيمي والنجدي .
كما شدد المواطن أحمد مصلح أن على الزبائن المرتادين لـ "حلقة الغنم" بجدة أن يتأكدوا من خلو ذبائحهم من الأمراض والفيروسات التي تنتشر في العادة في موسم الحج نتيجة الشحن والمجيء بالمواشي من الخارج وعرضها على البيطريين الذين تشرف عليهم أمانة محافظة جدة لتصبح مناسبة للاستخدام وحيث أن الأضحية وفقاً للسنة يتصدق بثلثها ويؤكل ثلثها ويهدى الثلث الآخر منها فلابد أن تكون مستوفية لكافة شروط الأضحية ومنها أن تكون صحيحة وليست هزيلة .
وقال : أن لذبح الأضحية في المنزل طابع خاص اجتماعي حيث يلتف حولها أفراد الأسرة إحياء لسنة الرسول صلى الله علية وسلم الذي ذبح أضحيته بيده الشريفة وبعدها تتم عملية السلخ وتقطيع اللحم وتوزيعه في صورة تدعو للبهجة والسرور والمعايشة الحقيقية لعيد الفطر المبارك الذي يكسوه التقرب إلى الله بهذه الفضيلة الذي سمي من أجلها "يوم النحر" وهو أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك .
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي أن سوق المواشي بجدة شهد مؤخر وعبر ميناء جدة الإسلامي وصول أول شحنة من المواشي الحية الاسترالية محملة بـ75 ألف رأس أغنام وستة آلاف دعماً للسوق السعودي الذي يعد من أهم الأسواق القوية والحيوية في المنطقة .
وأشار إلى أن هذه الشحن خالية من أي أمراض وهناك شهادات صحية وهناك أطباء بيطريون يرافقون البواخر إلى أي وجهة لضمان صحة المواشي منوهاً بأن المملكة تعتبر أكبر الدول المستهلكة للمواشي مبيناً أنه في موسم الحج والهدي والأضاحي تستهلك أكثر من 2 مليون أضحية.
وأضاف بترجي أن تنوع الاستيراد من الخارج للمواشي وعدم الاعتماد على دول معينة لخلق التنوع الاقتصادي الذي يساهم في تحقيق الاستقرار السعري للمواشي في المملكة وفي جدة على وجه الخصوص لافتاً إلى أن موسم الحج يشهد حركة نشطة في سوق المواشي والمعروض إن شاء الله سيغطي احتياجات السوق المحلي حيث كما أن المملكة تعتبر هي الأفضل سواء في الأسعار أو المعروض من الأغنام عن دول كثيرة مجاورة وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة .
وأكد مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام بجدة الدكتور ناصر الجار الله أن هناك جهوداً بذلت بشكل تكاملي مع عدد من الجهات الحكومية المسؤولة واللجان المشاركة منذ وقت مبكر قبل دخول شهر ذي الحجة في سبيل تنظيم عملية ذبح الأضاحي والقضاء على السلبيات المختلفة التي تواجهنا في كل عام والتي يأتي في مقدمتها الكثافة العددية التي تواجهها المسالخ الرسمية وهذه ليست بمستغربة كون جميع سكان جدة يعتمدون على مسلخ رئيسي واحد وهو المسلخ الشمالي كونه الموقع المحوري لذلك تم رفع تقارير بضرورة إنشاء مسلخ آخر بديل بسعة وإمكانيات أكبر .
وفيما يخص العمل خلال فترة عيد الأضحى المبارك بين أنه متواصل والتجهيزات مستمرة من خلال تهيئة صالات الذبح والانتظار وإنشاء مسارات جديدة من الجهتين الشمالية والجنوبية من أجل تنظيم عملية ذبح الأضاحي وحتى لا يحدث تدافع وزحام إضافة إلى تركيب مروحيات معلقة وستة مكيفات داخل صالة الانتظار والعمل جار على وضع أسيجة تمنع الدخول إلى صالة الذبح لأن البعض يربك العمال بدخوله من خلال كثرة الطلبات والملاحظات رغم وجود شبابيك مطلة على صالات الذبح .
وأشار إلى أنه من خلال استعدادات الذبح في أول يوم عيد الأضحى بخمسة مسالخ يتوفر فيها 150 جزارا و 7 أطباء للكشف على الذبائح وخلوها من الأمراض و 100 عامل و 14 مراقبا و10 إداريين و 13 سائقا و 30 برميلا إضافة إلى مكانس التنظيف والتطهير كما أننا وضعنا مظلة لانتظار المواطنين خارج صالات الانتظار وحمايتهم من الشمس بالإضافة إلى وجود عمال النظافة وعمل الرش المستمر للقضاء على القوارض والحشرات مؤكدا أن استقبال الذبائح سيكون بعد صلاة العيد ويستمر حتى المغرب في اليوم الواحد، لافتا إلى أن الرسم المخصص للذبح هو 50 ريالا على الذبيحة الواحدة فقط .
وحذر من الذبح العشوائي مؤكدا أن إدارة المسالخ وأسواق النفع العام بجدة تكافح هذا النوع من الذبح بالتنسيق مع الجهات الأمنية الشرطة والجوازات إضافة إلى البلديات لأنه يؤثر على المواطنين والسكان بالإضافة إلى أنه يشكل مصدر خطر وضرر على الصحة العامة والمكان لعدم وجوده في المكان المناسب .
وذكر مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام بجدة أن هناك إنشاء مسلخ جديد في المحافظة خلال عامين بدلا من القديم بتكلفة تصل إلى 90 مليون ريال تتوفر فيه جميع الخدمات وستنفذه شركة أسترالية مشيراً إلى أنه سيبدأ العمل في إزالة المسلخ القديم 18 الشهر الجاري وبعد انتهاء موسم الحج بعد تخصيص مسلخ مؤقت من الناحية الشمالية الغربية من المسلخ القديم من أجل استمرار العمل .
وأكد أن المسلخ الجديد سيكون مجهزا ومهيأ بجميع الإمكانات التي تسعى أمانة جدة لتوفيرها لمدينة جدة التي هي بحاجة إلى مسلخ مناسب حيث رأينا أن المسلخ القديم الذي أنشئ قبل 30 عاماً قد انتهى عمره الافتراضي مضيفاً أن المسلخ الجديد سيتضمن خمس صالات مجهزة داخلية مكيفة وستكون موزعة بشكل منظم وبشكل تقني هائل ومزود بالكاميرات وشاشات العرض الضخمة في قاعات الانتظار ليتابع كل مواطن ذبيحته عن قرب دون التوغل والدخول لدى الجزار مما يسبب الفوضى وإعاقة عمل الجزارين والتسبب في عدم إتقان عمال النظافة لعملهم .
ولفت إلى أنه سيتم ربط المسلخ المركزي الجديد مع إحدى الشركات المتخصصة بخمس نقاط موزعة على محافظة جدة لاستقبال طلبات المواطنين وهي تعمل على مدار العام وليس في المواسم فقط مفيداً انه سيكون داخل المسلخ الجديد في المنطقة الشمالية سوق تجاري يحتوي على محلات مخصصة لبيع جميع أنواع اللحوم وتجهيزها إضافة إلى تجهيز حظائر المواشي وصالات الذبح بكاميرات تساعد المواطن على متابعة ذبيحته والتأكد منها .
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: