قالت مجلة «ميد» ان شركات الاتصالات المتنقلة في دول «الخليجي» تتبنى انماط توسع ذات اتجاهات جديدة بعيدا عن الوسائل التقليدية، وذلك لتعزيز خدماتها في الاسواق الخليجية التي تزداد تشبعا يوما بعد يوم.
واضافت انه في غمرة التشبع السريع للاسواق في استخدام الهواتف الذكية واحتدام المنافسة بين الشركات، فانه يمكن القول ان قطاع الاتصالات الخليجي يتجه بسرعة نحو النضوج، مشيرة الى ان الشركات التي دخلت الاسواق منذ سنوات قليلة فقط مثل شركات مثل «دو» والاتصالات» الاماراتية و«موبايلي» السعودية تمكنت من السيطرة على حصة كبيرة في الاسواق، وهذا الامر يعني بالنسبة للشركات الاقدم والاكثر تنظيما ان زمن تحقيق الارباح السهلة قد ولى.
مساع جديدة
ومضت المجلة الى القول ان شركات الاتصالات باتت تركز جهودها في الآونة الاخيرة على شراء الكفاءات وخوض المفاوضات الشاقة من اجل الاستحواذ ونقل المعرفة وتبادلها بين الشركات الفرعية التابعة للشركة الأم، واعتبرت ذلك جانبا من استراتيجياتها الجديدة.
ويقول المحلل في شؤون الاتصالات في الشرق الاوسط في شركة انفورما تليكومز اند ميديا ان القطاع اصبح اشد منافسة في اماكن مختلفة في المنطقة، وعلى المدى الاطول فان الارباح ستميل للتراجع، وربما تميل الحكومات الى تفضيل التوجه نحو عمليات التكامل والاندماج بدلا من توفير الدعم المستمر للشركات.
صحيح ان كثيرا من شركات الاتصالات في المنطقة تحقق نتائج ايجابية مستفيدة من الاوضاع الاقتصادية الصحية في دول التعاون حيث تحقق بعض محاولات الاستحواذ نجاحا، غير ان ذلك يجعل الاسواق اكثر اشباعا.
دور الحكومات
ونسبت ميد الى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قولها انه رغم ان الاسواق المحلية ستصل الى درجة الاشباع بسرعة نسبية، الا ان من غير المرجح ان تسمح حكومات المنطقة بانهيار اي من شركات الاتصالات ذات السمعة القوية والانتشار الواسع، لاسيما في ظل مساعي هذه الحكومات نحو تعزيز البنية التحتية ومنها الاتصالات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}