حصلت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية على عقدي إنشاء المنصات البحرية لمشروع حقل أم اللولو بمرحلتيه الأولى والثانية بقيمة 1 .9 مليار درهم (5 .2 مليار دولار) .
وقال عقيل ماضي الرئيس التنفيذي للشركة: إن الإنشاءات البترولية رفعت حجم عقودها التي أبرمتها خلال العام الجاري 2013 بتلك العقود الجديدة إلى 11 مليار درهم ما يعادل 3 مليارات دولار لمشاريع محلية وإقليمية .
أضاف عقيل ماضي في لقاء مع “الخليج” على هامش المؤتمر أن العقود الجديدة ستنفذ خلال فترة زمنية ما بين 3 و5 سنوات مع ضخامة المشاريع التي تنفذها من خلال العقود المبرمة مع العملاء .
ويشتمل مشروع اللولو الذي تنفذ الشركة عقوده أعمال الهندسة والتصميم وشراء المواد والتصنيع والتحميل والنقل والتركيب لمجمع منشآت أم اللولو التي تشمل ست منصات متصلة تحتوي منصة لمعالجة الغاز ومنصة فصل ومنصة أنابيب صاعدة ومنصة مرافق ومنصة للسكن ومنصة صرف مياه بإجمالي وزن لهذه المنصات يبلغ 66 ألف طن .
تنفيذ المنصات البحرية
قال الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية: إن أهم العقود التي حصلت عليها الشركة خلال العام الجاري هو تنفيذ المنصات البحرية والإنشاءات الخاصة بمشروعي اللولو “1” واللولو “2”، وهم المرحلتان الرئيسيتان لتطوير حقل أم اللولو لاستخراج النفط والغاز .
وتابع أن أعمال المرحلة الأولى “اللولو1” ستشمل تركيب المنشأة الرئيسية ومنصات آبار البترول في حقل أم اللولو التي يبلغ عددها 6 منصات وتبلغ قيمة العقد نحو 9 .2 مليار درهم (800 مليون دولار) .
وستضم أعمال المرحلة الثانية إنشاء مركز التجميع وفصل المنتوج من الآبار أي الفصل بين الغاز والخام وإرساله عبر شبكة الأنابيب الخاصة إلى جزيرة داس، ويبلغ حجم العقد لتنفيذ المرحلة الثانية 2 .6 مليار درهم (7 .1 مليار دولار) .
ويشتمل الموضوع بمرحلتيه وبشكل مفصل على أعمال الهندسة وشراء المواد والتصنيع والتركيب والتشغيل التجريبي لستة أبراج فوهات آبار جديدة وخطوط أنابيب داخلية بطول 95 كيلومتراً وخطوط نفط رئيسية بطول 125 كيلومتراً وكوابل ألياف ضوئية بطول 100 كيلو متر وإجراء تعديلات على برجي فوهات آبار في حقل أم اللولو .
وسيجري تصنيع منشآت ومرافق المرحلة الثانية من مشروع التطوير الشامل بالكامل في موقع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في المصفح، حيث سيتم تثبيت وتركيب المنصات من خلال نقلها على بوارج مسطحة ما يقلل من مدة وتكلفة مراحل النقل والتركيب من البر إلى موقع المشروع في البحر .
وأضاف أن إجمالي عقود المشاريع التي أبرمتها الشركة خلال العام الجاري 2013 بلغت 11 مليار درهم تقريباً ضمن حزمة من المشاريع تنفذ محلياً في إمارة أبوظبي وإقليمياً في قطر وعمان والهند، ومن المنتظر أن تنفذ المشاريع المحلية في فترة تتراوح مابين 4 و5 سنوات، بينما ستستمر فترة إنجاز العقود الإقليمية نحو 3 سنوات .
وكشف ماضي عن عقدين تحت التفاوض مع شركة أدما العاملة لتنفيذ المنصات والإنشاءات البحرية وتشمل تلك العقود تنفيذ حزمتي مشروع النصر لاستخراج الغاز قد يتم إبرامها خلال الفترة القليلة المقبلة، كما ألقى الضوء على اتجاه الشركة لتنفيذ عقود في حقل أم الشيف .
وتابع ماضي أن المنافسة أصبحت موسعة في مجال تركيب المنصات والإنشاءات البحرية ولاسيما مع اتجاه الشركات الإقليمية خاصة الآسيوية منها لدخول السوق المحلي ومحاولة الاستفادة من الفوائض المالية والمشاريع الضخمة المستمرة التي تتبناها الإمارات في مجال استخراج النفط والغاز وهو ما انعكس على التنافسية السعرية بشكل واضح ما دفع الشركة لزيادة أنشطتها الاستراتيجية وتطوير خدماتها لتقديم الخدمات بالمعايير المطلوبة وبأسعار قد تحقق هامش ربح ضيق النطاق . وبلغت نسبة نمو أعمال الشركة خلال العام الماضي 200% وهو ما يتوقع معه الاستمرار على المنوال نفسه خلال العام الجاري، مضيفاً أن قطاع النفط والغاز المحلي يقدم فرصاً كبيرة وموسعة لتعظيم عوائد الشركة خلال العامين المقبلين، وهناك مساحة إضافية لمضاعفة العقود التي أبرمتها الشركة مؤخراً .
وتبلغ حصة أبوظبي نحو 85% من المشاريع التي تنفذها الشركة إلا أن ذلك لم يحل بينها وبين الانتشار في النطاق الإقليمي للاستفادة من الفرص الموسعة التي يوفرها قطاع النفط والغاز .
تركيز على المنصات والأنابيب البحرية
قال عقيل ماضي أن استراتيجية الشركة في التركيز على المنصات وخطوط الأنابيب البحرية فتح أمامها مجالاً واسعاً للانتشار خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تسعى لاغتنام فرص مواتية في الأسواق الآسيوية على وجه الخصوص وتلقت عروضاً للتقديم في مناقصات موسعة لمشاريع في كل من إندونيسيا وبورما، حيث قدمت الشركة عروضها السعرية في انتظار ترسية العقود، حيث تتراوح فترة مناقشة العقود ما بين 9 إلى 16 شهر تقريباً ورصدت الشركة مؤشرات إيجابية بشأن العروض المقدمة من جانبها لتنفيذ تلك المناقصات في الفترة المقبلة .
وأفاد أن الشركة دخلت في مفاوضات مطولة مع عدة شركات آسيوية كبرى مثل شركة النفط الماليزية الوطنية “بتروناس”، وترجمت تلك المفاوضات بدعوة مباشرة للمساهمة في العطاءات والمنافسة على المناقصات الموسعة التي تطرحها الشركة حالياً لتطوير حقول النفط والغاز التابعة لها .
وتتمتع الإنشاءات البترولية بسمعة كبيرة في نطاق السوق الخليجي ولها عدة إسهامات في مشاريع كبرى خلال السنوات الماضية في السعودية وقطر وعمان وتتواصل تلك المشاريع بشكل ملحوظ مع الحضور الدائم للشركة والصلة الوثيقة مع الشركات الخليجية العاملة في قطاع استخراج النفط والغاز، وقال ماضي: إن الشركة سوف تنجز خلال 3 أشهر عقداً فازت به مؤخراً لإنشاء خطوط أنابيب في حقول النفط العمانية .
وأضاف أن الشركة تتبنى في استراتيجيتها تكوين قاعدة عملاء محلية وإقليمية تسهم في رفع مكانتها بوصفها واحدة من أهم شركات إنشاء وتطوير المواقع البترولية البحرية في المنطقة بشكل عام .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}