نبض أرقام
12:58 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

تضارب الفتاوى يثير حيرة المستثمرين شركة مسيعيد القابضة

2014/01/03 الراية القطرية

قال عدد من المواطنين إن التضارب في الفتاوى والأحكام التي أصدرها بعض الشيوخ بين مجيز للاكتتاب ومحرّم له أثار الحيرة في أوساط المُساهمين الراغبين في الاكتتاب، وأشاروا إلى أن تضارب الفتاوى أصبح سمة كل اكتتاب.

إلى ذلك، انتقد عدد من مراقبي السوق كثرة الفتاوى التي تستهدف الشركات المُساهمة وتؤثر على أدائها من دون مرجعية موحّدة لجهة الفتوى والمُصادقة عليها من قبل هيئة الإفتاء بعد مناقشتها مناقشة وافية تزيل أي عامل من الشك والريبة.

وقال مُساهمون إنه رغم تأكيد كبار العلماء أن إطلاق الطرح العام الأوليّ لجزء من أسهم شركة مسيعيد على المواطنين، متوافق مع الشريعة الإسلامية، إلا أنه تم تداول فتاوى وآراء متضاربة عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مدى شرعية الاكتتاب في أسهم شركة مسيعيد، وهو ما يضع المواطن في حيرة نتيجة للتضارب بين الفتاوى المتباينة بين التحليل والتحريم.

إلى ذلك، شهد ثاني أيام اكتتاب أسهم شركة مسيعيد القابضة نشاطاً واضحاً وإقبالاً متزايداً من المواطنين والذين حرصوا على التواجد أمام مقرّات البنوك في الساعات الأولى من صباح أمس لإنهاء إجراءات عملية الاكتتاب التي سارت بسهولة ويسر دون مشاكل تذكر، سوى شكوى بعض المواطنين من نفاد طلبات الاكتتاب في بعض فروع البنوك ما يضطرهم للحضور إلى البنوك مرة أخرى الأحد المقبل لإتمام عملية الاكتتاب.

وأرجعت مصادر مصرفية نفاد طلبات الاكتتاب إلى قيام QNB مدير الاكتتاب بتنظيم عملية استلام دفاتر طلبات الاكتتاب بحيث يتم صرف هذه الدفاتر في حدود المطلوب دون زيادة، هذا بالإضافة إلى الإقبال الكبير من المواطنين على أخذ طلبات الاكتتاب لاستيفاء البيانات المطلوبة ثم إعادتها للبنك مرة أخرى في اليوم نفسه أو في أيام لاحقة.

ورغم تأكيد السيد عبد الرحمن الشيبي مدير الشؤون المالية بقطر للبترول ونائب رئيس مجلس إدارة شركة مسيعيد القابضة، أن إطلاق الطرح العام الأوليّ لجزء من أسهم شركة مسيعيد على المواطنين، متوافق مع الشريعة الإسلامية.

حيث أوضح أنه تم توفير كافة المعلومات والبيانات لأصحاب الفضيلة الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ وليد بن هادي وأيضاً الدكتور علي القره داغي، وقرّروا في النهاية أن التداول بأسهم مسيعيد مباح شرعاً، إلا أنه تم تداول فتاوى وآراء متضاربة عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مدى شرعية الاكتتاب في أسهم شركة مسيعيد، وهو ما يضع المواطن في حيرة نتيجة للتضارب بين الفتاوى المتباينة وبين التحليل والتحريم.


وأكد مراقبو سوق الأسهم بقطر أن الكثيرين يتجهون لكثير من الشركات المُدرجة في سوق الأسهم على أساس أنها نقيّة من الربا حتى لو كانت محملة بالخسائر، ما يعني أن معيار الاستثمار لدى الكثيرين هو العامل الديني وليس المُحاسبي وتحقيق أرباح على أساس أن المستثمر يقصد بيع وشراء السهم ولا ينظر لعملية الأرباح.

من ناحية أخرى، وفي جولة لـالراية الاقتصادية في البنوك لمتابعة عملية الاكتتاب، كان واضحاً أن حركة الإقبال على عملية الاكتتاب في تزايد من ساعة إلى أخرى في ثاني أيام عملية الاكتتاب، حيث توافد العديد من المواطنين إلى القاعات المخصّصة لعملية الاكتتاب إما لأخذ طلبات الاكتتاب أو للاستفسار أو لإنهاء إجراءات عملية الاكتتاب.

التنوع الاقتصادي

وأشاد المواطنون بالتوجيهات السامية بطرح مبادرات لتنشيط وتحفيز الاستثمار طويل الأمد، وتحقيق التنوع الاقتصادي في الدولة، والسعي نحو توسيع مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية وسعيًا لتطبيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتحقيق مجتمع الرفاه، وأكدوا أن الاكتتاب في شركة مسيعيد يُعتبر فعلاً فرصة العمر، وتمنوا أن يستفيد منها الجميع، وأن يتمكنوا من الحصول على حصص جيدة من الأسهم التي اكتتبوا فيها، مُشيرين إلى أن وضع السوق الحالية والفتاوى التي حرمت الاكتتاب بالشركة جعلتهم متردّدين في اليومين الأول والثاني من عملية الاكتتاب.

وحول الاكتتاب في شركة مسيعيد القابضة قال عبد الله الشيب "مواطن": إن شركة مسيعيد تعمل في قطاع الطاقة وتحقق أرباحاً سنوية جديدة وهو ما سوف يُسهم في تغطية الاكتتاب لأكثر من مرة في الأيام القليلة المقبلة والتي ستشهد إقبالاً قوياً على الاكتتاب في أسهم الشركة.

وأشار الشيب إلى أن عملية التمويل التي أعلنتها البنوك ستساعد الكثير من الراغبين في عملية الاكتتاب إنجاز عملية الاكتتاب بنجاح.

ونوه إلى أن هناك بعض الرسائل يتلقاها الكثير من المستثمرين هذه الأيام حول مشروعية عملية الاكتتاب وهو ما أثار نوعاً من البلبلة داخل أوساط المستثمرين ولكن الفتوى الشرعية التي خرجت مؤخراً أزالت التردّد الذي سيطر على الكثير من المستثمرين.

الاستفادة من عملية الاكتتاب

وتابع الشيب حديثه قائلاً: إنه يتوقع أن تتكلل عملية الاكتتاب هذه بنجاح نظراً لقوة الشركة وأسمها الكبير بالإضافة إلى تحسّن الظروف داخل السوق وأن الكثير من المستثمرين يريدون الاستفادة من عملية الاكتتاب في أسهم مسيعيد القابضة والتي أتت بعد غياب عن عمليات اكتتاب جديدة تزيد على 4 سنوات، حيث كانت آخر عملية اكتتاب تمّت في عام 2010.

وقال أحمد الشهراني "مواطن": إن عملية الاكتتاب في أسهم مسيعيد تعد فرصة ثمينة لاستثمار جزء من مكافأته مثل أي شخص قادر على الاستثمار، معللاً ذلك بأن سعر السهم يُساعد كل مواطن على الاكتتاب، خصوصاً أن عدد الأسهم المسموح بها كحد أدنى 50 سهماً.

وأكد أن المشكلة ليست في توقيت الطرح، ولكنها تتلخص في ثقافة المستثمرين في السوق، إذ أن عمليات الاكتتاب لا تخضع لمعايير عملية، بل هي مركزة على أن يكتتب المُساهم في أي شركة مطروحة بعيداً عن درس أي معطيات أو خطط مستقبلية.

وأضاف: لابد من إحداث تغيير في التركيبة الثقافية للمساهمين، بحيث يتم تحويلهم من الفكر "المضاربي" الذي يعتمدون عليه في اتخاذ قرار الاكتتاب إلى الفكر "الاستثماري".

قنوات استثمارية جديدة

من جانبه قال عبد الله الدوسري"مواطن": إن الاكتتاب في شركة مسيعيد يعُد فرصة مناسبة لكثير من المستثمرين بعد غياب لعمليات الاكتتابات لأكثر من أربعة أعوام وأن الاكتتاب في أسهم الشركة سيشهد إقبالاً متزايداً الفترة المقبلة وسط حرص الكثير من المستثمرين من المشاركة وأن يكون لهم نصيب من عملية الاكتتاب هذه لأنها فرصة لا تعوض نظرًا إلى قوة الشركة على المستوى العالمي.

وفي السياق ذاته أكد المستثمر عادل السيد أن الاكتتاب سوف يتم وفق الإطار المخطط له لتوافر العديد من الأسباب التي ستشجّع على الإقبال على عملية الاكتتاب الأيام المقبلة ومنها، قوة الشركة وتحقيقها لأرباح جيدة العام الماضي، بالإضافة إلى أن عملية الاكتتاب هذه جاءت بعد توقف عملية الاكتتابات لعدة سنوات، وأشار إلى أنه من الأسباب التي ستؤدي إلى تغطية اكتتاب مسيعيد القابضة زيادة الوعي الاستثماري لدى أغلب المواطنين، وكذلك عدم وجود منافذ استثمارية أو قنوات استثمارية يمكن من خلالها الاستثمار خاصة أن الأسهم القطرية من أهم الأوعية الاستثمارية، إضافة إلى إقبال المواطنين على اكتتاب مسيعيد كونها دخلت ضمن الاستثمارات الشرعية والإسلامية والتي أجازها عدد من العلماء في قطر ليخرج العديد من المستثمرين من حرج البُعد العقائدي للاكتتاب في الشركة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.