نبض أرقام
10:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/20
2024/10/19

انتعاش تأجير الأبراج المكتبية الفاخرة في أبوظبي

2014/02/02 البيان

أكد مسؤولو شركات استشارات عقارية تزايد الطلب على تأجير المكاتب في الأبراج المكتبية الفاخرة الجديدة في أبوظبي، مشددين على أن هذا التزايد يؤكد استمرار انتعاش النشاط الاقتصادي في الإمارة.

وأشاروا إلى أن إيجارات المكاتب الفاخرة الجديدة تشهد استقرارا منذ النصف الثاني من العام الماضي، مؤكدين على أن عددا من المناطق التي تنتشر فيها هذه المكاتب سجلت تراجعا في الإيجارات بنسبة لا تزيد عن 2%.

وتوقعوا أن لا تشهد إيجارات المكاتب الجديدة ارتفاعا أو تراجعا مفاجئا بنسب كبيرة، وأن دخول مساحات مكتبية جديدة للسوق لن يؤدي إلى تراجع كبير في الإيجارات.


وتفضل شركات استثمارية كبيرة ومستثمرون تأجير المكاتب الفاخرة الجديدة بسبب عقلانية أسعار إيجاراتها بدلاً من الاستمرار في مكاتبهم القديمة وغالبيتها كانت عبارة عن فيلات سكنية تم تحويلها كمكاتب إدارية. ويقدم ملاك المكاتب الفاخرة الجديدة مزايا وتسهيلات عديدة للشركات والمستثمرين لجذبهم لـتأجير مكاتبهم لعدة سنوات بدلاً من سنة واحدة، بعروض سعرية مغرية.

إقبال

وأكد مسعود العور الرئيس التنفيذي لشركة تسويق للاستشارات العقارية في أبوظبي أن السمة الغالبة اليوم على سوق المكاتب في أبوظبي هي زيادة الإقبال الكبير على الأبراج المكتبية الجديدة مثل أبراج كابيتال جيت وأبراج الاتحاد وبرج المركز التجاري العالمي "تراست" الذي استأجرته شركة أرابتك وأبراج إتش كيو لشركة الدار وأبراج مربعة الصوة وبرجي صن وسكاي في جزيرة الريم وأبراج منطقة مركز أبوظبي للمعارض وهناك إقبال كبير واضح على هذه المكاتب لتميزها.

ونوه إلى أن الإقبال المتزايد على مكاتب الأبراج المكتبية الفاخرة يعكس بقوة زيادة النشاط الاقتصادي والتجاري في أبوظبي خاصة وأن غالبية المستأجرين شركات عالمية ومحلية شهيرة.

ولفت إلى أن إيجارات هذه المكاتب ليست مرتفعة كما يعتقد الغالبية من المستثمرين بل هي أسعار السوق علما بأن هذه الأسعار مستقرة على مدار السبعة الأشهر الماضية.

ونوه إلى أن الفارق بين إيجارات المكاتب الجديدة والقديمة ليست كبيرة مشيرا إلى أن إيجارات المكاتب القديمة تشهد تراجعا ملحوظا حيث تفتقد لمواصفات كثيرة تتمتع بها المكاتب الجديدة فضلاً عن أنها تقع داخل جزيرة أبوظبي ويعاني أصحابها من مشكلة عدم وجود مواقف لسياراتهم، فضلاً عن أن تجهيزاتها ومواقعها لم تعد مميزة ومثالية مثل الابراج الجديدة التي تقع في مناطق تجذب حركة اقتصادية وتجارية نشطة.

تعافي

وأكد محمد خليفة المبارك نائب الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية على أن سوق إيجارات المكاتب الجديدة ينتعش في أبوظبي لافتا إلى أن هذا الانتعاش يؤكد قوة الاقتصاد وتعافيه.

ونوه إلى أن شركة الدار العقارية هي أكبر الشركات العقارية في أبوظبي التي ضخت مساحات مكتبية كبيرة في السوق العقاري موضحا أن أبرز الوحدات المكتبية الكبيرة التي طرحتها هي برج إتش كيو الفخم وبرج تراست أحد أبراج مشروع المركز التجاري العالمي ، وبرجي صن وسكاي وأبراج المعمورة وأبراج بني ياس سابقا، ولاشك أن هناك إقبالا كبيرا على المكاتب الجديدة حيت تتمتع بمواصفات ومزايا كثيرة وقد لاقت شركة الدار ومازالت تلاقي إقبالاً كبيرا على مشاريعها سواء المكتبية أو السكنية.

وأوضح أن الشركة تفضل تأجير وحداتها المكتبية لشركة واحدة كبرى أو شركات كبرى معا مشيرا إلى أن الشركة أبرمت عقدا متميزا مع شركة أرابتك كبرى شركات المقاولات في الدولة لتأجير برج تراست الذي يعد أحد أبراج مشروع المركز التجاري العالمي وقد انتقل نحو ألف موظف من شركة أرابتك للعمل فيه وهو يعد من أهم أبراج المكاتب في أبوظبي علما بأن الشركة وفرت مواقف لنحو 5 آلاف سيارة لمشروع المركز التجاري العالمي سواء لموظفي الشركات أو الجمهور.

طلب متزايد

ورأى عبد الرحمن الشيباني مدير شركة منابع للاستشارات العقارية في أبوظبي أن الطلب يتزايد على المكاتب الجديدة الفاخرة في العاصمة، كما أن هناك طلبا مستقرا على المكاتب القديمة موضحا أن المستأجرين هم الفائزون حاليا.

وأوضح أن واحدا من أهم الأسباب الرئيسية وراء تراجع إيجارات المكاتب القديمة في أبوظبي يرجع إلى رغبة الملاك تأجير المساحات الواحدة ككتلة واحدة وليست مقسمة كما كان سابقا، حيث كان الملاك أيام سنوات الطفرة (2005 إلى 2009 ) يقسمون طابق الميزانين في بناياتهم إلى عدة مكاتب.

والطلب على المكاتب في أبوظبي بصفة عامة سواء الجديدة أو القديمة ينشط، ومن الملاحظ زيادة المعروض الذي يزداد يوميا بسبب إنجاز العديد من البنايات سواء كانت بنايات مخصصة بالكامل مكاتب أو بنايات سكنية يتواجد فيها طابق أو أكثر مخصص للمكاتب.

واختتم عبد الرحمن الشيباني مؤكدا على أن العام الجاري هو عام الاستقرار في إيجارات المكاتب حتى مع دخول وحدات مكتبية جديدة للسوق، كما أنه عام اختيار النوعية الجيدة من المكاتب، وهذا لا يعني تراجعا حادا في إيجارات المكاتب القديمة، بل إن القديم والجديد كلاهما مطلوبان بسبب تزايد وتيرة النشاط الاقتصادي في الإمارة.

ظاهرة إيجابية

أكد مسؤولو الشركـــات الاستشـارية العقارية إلى أن أبوظبي تشهد حاليا ظاهرة إيجابية تتمثل في تزايد أعداد المستثمرين العرب والأجانب الراغبين في استثمار أموالهم في أبوظبي، وقد كانت الإيجارات المرتفعة سواء كانت إيجارات سكنية أو تجارية ومكتبية تقــــف عائق أمام تنفيذ مشروعاتهم وتحقـــــيقهم أرباحا منها ، وهو ما تغير حاليا بسبب استقرار إيجارات المكاتب بعد تراجع لمستويات معقولة في أبوظبي.

وأشاروا إلى تراجع تأجير الشركات لفيلات وتحويلها إلى مكاتب إدارية لموظفيها وخاصــة في مدينة محمد بن زايد موضحـــين أن أسعار الإيجارات للأبراج المــكتبية الجــــديدة الفاخرة جيدة ومعقولة.

زيادة المعروض واستقرار الأسعار

اتفق تقريران لشركة تسويق للاستشارات العقارية وشركة كلاتونز للاستشارات العقارية في أبوظبي على أن إيجارات المكاتب في أبوظبي مستقرة ولم تظهر مؤشرات قوية على الزيادة ويتراوح سعر القدم المربعة الواحدة بين 700 درهم و1800 درهم حسب المناطق.

وطبقا لتقرير شركة تسويق فإن متوسطات إيجارات المكاتب تصل إلى 1800 درهم للقدم المربعة في منطقة الكورنيش و1600 درهم في منطقة الخالدية و800 درهم في شارع المرور و900 درهم في وسط المدينة و2200 درهم في منطقة الراحة و1500 درهم في منطقة البطين و700 درهم في منطقة محمد بن زايد، وأكد تقرير شركة كلاتونز على أن الوحدات المكتبية في المناطق الفرعية مثل مدينة محمد بن زايد تواجه انخفاضاً إلى أقل من 1000 درهم للقدم المربعة الواحدة، كما تشهد المناطق القديمة في العاصمة انخفاضاً في الإيجارات، بسبب زيادة في معروض الوحدات المكتبية في العقارات الجديدة.

وتشهد مناطق عدة داخل وخارج مدينة أبوظبي مثل منطقة شارع المطار ومعسكر آل نهيان والخالدية والنادي السياحي وإلكترا والكورنيش وجزيرة الريم وجزيرة الماريا معروضا متزايدا من المكاتب الجديدة والقديمة على السواء، خاصة مع تخصيص بنايات كاملة للمكاتب، ومن المتوقع أن يتزايد المعروض بصورة كبيرة خلال العام الجاري بإنجاز العديد من الأبراج الشاهقة التي تم تخصيصها كمكاتب وخاصة الأبراج الجديدة الواقعة على كورنيش أبوظبي وفي مناطق الخالدية وشارع المطار.

ووفقا لمسؤولي مكاتب عقارية فإن إيجارات المكاتب شهدت تراجعا خلال عامي 2010 و2011 و2012 بنسب تراوحت بين 25% و40% في المناطق الرئيسية مثل شوارع المطار وإلكترا وحمدان و15% و25% كما في مناطق الخالدية والنادي السياحي وذلك مقارنة بأيام الطفرة عام 2008، وكان من المتوقع خلال عامي 2012 و2013 أن تتراجع إيجارات المكاتب الجديدة بنسب أكبر .

إلا أن هذا لم يحدث بل استقرت الإيجارات وارتفعت بنسب طفيفة في بعض المناطق، ويرجع السبب في ذلك إلى رغبة الشركات الكبرى في تأجير وحدات مكتبية كبيرة لها خاصة بعد تراجع الإيجارات بشكل عام، كما أن عدداً من الشركات حصلت على عقود إيجارية مغرية بعد أن وقعت اتفاقيات مع الملاك بتأجير الوحدات المكتبية لعدد من السنوات يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات بأسعار مغرية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.