طالب عدد من مستثمري البورصة بسرعة الإعلان عن بقية النتائج المالية للشركات المدرجة ببورصة قطر حتى يتثنى للمستثمرين اتخاذ قرارات الشراء والبيع بصورة سليمة . وقالوا إن البورصة دخلت مرحلة تصحيح بعد ارتفاعات قوية خاصة خلال شهر يناير وتجاوز فيها مؤشر الأسعار مستوى 11 ألف نقطة . وحقق مؤشر البورصة ارتفاعا بنسبة 7.5 % خلال شهر يناير الماضي .
وأشاروا الى أن ترقب إعلان بقية الشركات المدرجة بالبورصة لنتائجها المالية للشركات دفع الكثير الى التريث بعدم ضخ أموال جديدة في السوق.
وأكد المستثمرون أن السوق سيشهد مرحلة جديدة من الأداء مع إدراج شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة المقرر خلال الشهر الجاري .. والتي ستمثل عاملا مهما لجذب استثمارات جديدة الى السوق .
وفي هذا الصدد أكد المستثمر راشد هاشل السعيدي أن أداء الأسهم في البورصة كان جديا خلال شهر يناير رغم بعض التذبذب والتراجعات في عدد من الجلسات ، وذلك بسبب ترقب المتعاملين في البورصة إعلان نتائجها المالية . ونوه بالأداء الممتاز لنتائج الشركات التي أعلنت عن نتائجها حتى الان عبر تحقيق أرباح مرضية تعكس قوة رأسمالها وعوائدها وكذلك توزيعاتها الربحية ، وقال إن انتظار إعلان النتائج يجعل حالة من الترقب تسيطر على أداء البورصة خلال الفترة الحالية وحتى نهاية الربع الأول التي تعلن فيها الشركات نتائجها وتعقد جمعياتها العمومية وإقرار توزيعاتها الربحية .
وأشار راشد الى أننا اقتربنا من نهاية الأسبوع الأول من فبراير وهناك العديد من الشركات لم تعلن عن بياناتها المالية . وأكد أن البيانات المالية للشركات وإعلان توزيعاتها الربحية تعتبر الأساس لعمل المستثمرين ولنشاط البورصة وزيادة حركتها، فالمستثمر يخاف من عدم وضوح الرؤية بالنسبة إليه للأسهم المساهم فيها ،اين تتجه هذه الشركة أو تلك وما العائد الذي سيجنيه من خلال استثماره سواء قريب الأجل بغاية المضاربة أو طويل الأجل والذي يمتد من عام لآخر .
إدراج مسيعيد
وفيما يخص إدراج شركة مسيعيد في البورصة والتوقعات حول ذلك أشار راشد إلى أن المستثمرين بانتظار الإدراج لتبيان الصورة الواقعية للشركة بعيداً عن التوقعات التي أثيرت حول سعر إدراجها مشيرا الى أنه مع توقعات بلوغ السهم 25 ريالاً عند الإدراج بالبورصة . وقال انه لا يتوقع أن يؤثر على أسهم الشركات الأخرى، خاصة في ظل وجود الوعي الاقتصادي لدى المستثمرين.
وأضاف راشد أن الانتظار هو عنوان هذه المرحلة بالنسبة للجميع، وحتى الذين ارتدت أموالهم من اكتتاب مسيعيد ما يزالون منتظرين قبل شراء أسهم جديدة، لحين انتهاء الشركات من إطلاق بياناتها المالية، ودخول شركة مسيعيد للبورصة،.
شهر جيد
ومن جانبه أكد محمد بن سالم الدرويش أن أداء السوق في شهر يناير الماضي كان جيداً، خاصة بعد أن تجاوز المؤشر إلى 11 ألفا، وحقق ثباتاً حول هذه وأضاف : ليس هناك أي خوف من المستقبل، متوقعاً أن يتحسن أداء أسهم البورصة خلال الشهر الحالي خاصة أنها فترة إصدار الشركات لموازناتها السنوية العامة، وبياناتها المالية المترقبة وعقد جميعاتها العمومية .
وأشار في هذا السياق إلى أن إدراج شركة مسيعيد في البورصة سوف يحرك السوق وينهضه من ركوده الحالي سواء من خلال دخول مستثمرين جدد، أو من خلال مضاربة البعض لزيادة أرباحهم، خاصة أنه لن يكون هناك سقف أعلى أو أدنى بل سقف مفتوح للمضاربة وهذا ما سيكون موقع أنظار الجميع لاغتنام هذه الفرصة. وقال إنه المتوقع أن يكون سعر سهم مسيعيد ما بين 40-70 ريالا، هذا بالإضافة إلى وجود البعض ممن سيدخلون لاغتنام فرصة شراء أسهم في شركات ثانية تعتبر راكدة للاستفادة من ارتفاع سعرها في المستقبل، لافتاً أيضاً إلى أن وفي سبيل ذلك لم يغامر بعض المستثمرين في ضخ الأموال المرتدة من اكتتاب مسيعيد في السوق حالياً بانتظار هذه المستجدات، سيما وأن السوق لم يشهد حركة بيع أو شراء كبيرة، بل هناك ثبات في السوق والدليل أن المؤشر ثابت على 80 منذ فترة.
ركود في الفترة الحالية
ويرى محمد عاطف وجود ركود في البورصة خلال الفترة الحالية مع تراجع التداولات والسيولة بشكل كبير، ويبدو أن الجميع ينتظر إدراج مسيعيد وإعلان بقية الشركات لبياناتها المالية السنوية، مشيراً إلى أن أداء السوق في شهر يناير الماضي كان جيداً، لكنه ومنذ العشرين منه ولغاية اليوم بدأ بالتراجع التدريجي، ولم يشهد دخولات قوية، كما لم نشهد عودة الأموال المرتدة من اكتتاب مسيعيد للمضاربة أو الاستثمار في البورصة، ما يشير الى توقعات غير متفائلة لشهر فبراير إن لم يتم إعلان الشركات لموازناتها أو دخول شركة مسيعيد في البورصة لتتاح للناس فرصة الاختيار والاطمئنان للاستثمار في الأسهم من جديد، ولذلك من المتوقع أن تحصل حركة مضاربات قوية وحصول سيولة مالية جيدة قد تدفع البعض لبيع أسهمها بشركات أخرى لشراء أسهم في مسيعيد، وممكن العكس، فالمهم أن يحصل هناك تداول بعيداً عن هذا الركود، متوقعاً أن يكون سهم مسيعيد ما بين 15-25 ريالاً في الانطلاق.
وأخيراً قال عاطف حافظ إن أداء سوق البورصة القطرية كان جيداً خلال شهر يناير الماضي، حيث شهدت تلك الفترة صعود بعض الأسهم وحققت ارتفاعات مميزة انعكست ارتياحاً لدى المستثمرين، وطمأنتهم على وضع الأسهم في المرحلة المقبلة، والتي ستكون مملوءة بالتفاؤل بعد إطلاق الشركات لموازناتها السنوية العامة وبياناتها المالية للربع الأخير من السنة، واصفاً حالة الركود التي أصابت السوق في الحالية بأنها حالة طبيعية لسوق مالي يخضع للهبوط والصعود، مشيراً إلى أنه مؤشر صحي على قوة السوق خاصة أن أي فترة تشهد ارتفاعات قوية تليها فترة تراجع للتصحيح وجني الأرباح وتعديل المراكز الاستثمارية في السوق.
وأكد عاطف التأثير المتوقع لإدراج شركة مسيعيد في البورصة لكونها شركة جديدة تدخل إلى سوق السهم، والأهم أن المساهمين فيها من شريحة الشباب الصغار الذين يدخل بعضهم لأول مرة في البورصة وهذا يشجع على زيادة الوعي الاقتصادي بين الشباب ويحفز على ثقافة الاستثمار والادخار والحرص على الاستفادة من العوائد السنوية للشركات الوطنية الكبيرة ، خاصة أن الاستثمار الحقيقي يكون في الشباب وزيادة وعيهم الوطني، وبث روح الاستثمار الاقتصادي في شركاتهم الوطنية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن بعض المستثمرين الذين استثمروا أموالهم في شراء أسهم مسيعيد ردوا أموالهم المرتجعة للتداول في البورصة أو لشركات الوساطة التي يتعاملون معها، وبعضهم ينتظر إعلان الشركات لبياناتها المالية وإدراج مسيعيد في البورصة للدخول بقوة أكبر، وزيادة استثماراتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}