البنك الدولي: أسعار الإنترنت في الإمارات الأقل في المنطقة

أكد البنك الدولي أن سعر الإنترنت في الامارات يقل عن 1% من اجمالي الدخل الشهري للفرد في الدولة ما يجعلها من بين أرخص دول منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في أسعار خدمات الإنترنت التجارية .

وذكر البنك الدولي في تقرير اصدره تحت عنوان "شبكات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى من حيث انتشار الألياف الضوئية في منطقة الشرق الأوسط والعالم ووصوله إلى المنازل وقطاع الأعمال العام .

وأوضح التقرير الذي تم الاعلان عنه في مؤتمر صحفي بمقر هيئة تنظيم الاتصالات في أبوظبي أمس ان انتشار الإنترنت النطاق العريض في الامارات ودول المنطقة يرفع معدل النمو في قطاع الصناعة بنسبة 5% كما يعمل على رفع نسبة النمو في قطاع الخدمات بنسبة 10% لافتاً إلى أنه كلما زاد انتشار الإنترنت ذي النطاق العريض زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1،4% .

مؤشرات إيجابية

من جانبه قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة محمد ناصر الغانم ان مؤشرات التقرير تعد ايجابية جداً بالنسبة للإمارات ولاسيما على صعيد نسبة انتشار الفايبر سواء لقطاع الافراد والسكني او لقطاع الاعمال مما يمثل بيئة مثالية للنمو الاقتصادي .

وأكد في تصريحات صحفية على هامش اطلاق التقرير أن مشروع فتح الشبكات بين المشغلين مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" وشركة الامارات للاتصالات المتكاملة "دو" الذي بدأت الهيئة تطبيقه من شأنه أن يزيد من انتشار النطاق العريض في الدولة .

وقال ان اختيار البنك الدولي لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة كمركز لإصدار أحدث تقاريره الإحصائية حول شبكات النطاق العريض في المنطقة يأتي بناء على مؤشرات ودراسات تظهر التزام الإمارات بزيادة توفير النطاق العريض وتوسيع إمكانية الوصول إليه وتسهيله لإتاحة الاتصال للجميع .

الاستثمارات المطلوبة

وألقى التقرير الضوء على حاجة منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا لاستثمار مايتراوح بين 20 و25 مليار دولار خلال السنوات المقبلة من أجل تحقيق معدلات نفاذية اعلى للإنترنت مما يساهم اكثر في زيادة معدلات التنمية ونمو الناتج المحلي الاجمالي لدول المنطقة بشكل مستمر .

وتابع الغانم بشأن حركة الأسعار أن هناك المزيد من المبادرات بشأن الأسعار باختلاف خدمات الانترنت ما بين الثابتة والمتحركة والتركيز على الخدمات الثابتة التي ستشهد منافسة واضحة مع تواصل المشاريع المشتركة ما بين المشغلين وإلغاء الاحتكار الجغرافي لتقديم الخدمات .

وألقى الغانم الضوء على اهمية انتشار الألياف الضوئية عبر مجال الكابلات البحرية ولاسيما للمنطقة العربية حيث لاتزال المنطقة في حاجة لزيادة الاعتماد على تلك الشبكة المتطورة حيث لا تمثل تلك الألياف كثافة في الاستخدام سوى في مصر ومنطقة الخليج ولاتزال دول شمال إفريقيا لا تستفيد منها وهو ما لا بد من التوسع فيه في المرحلة المقبلة .

أسواق متطورة

من جانب آخر اشار التقرير إلى ان خدمات الانترنت عريض النطاق الثابت لازالت لا تمثل معدلات مكبيرة في منطقة الشرق الاوسط حيث من الملاحظ أن أسواق النطاق العريض النقال في منطقة الشرق الأوسط تعتبر أكثر تطورا إذا ما قورنت بمثيلاتها في مجال النطاق العريض الثابت، وتوجد أغلب أسواق النطاق العريض النقال في مرحلة النمو، ولقد تجاوز انتشار النطاق العريض النقال في أغلب بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

وألقى الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه السعر في عملية انتشار النطاق العريض، فحسب الاتحاد الدولي للاتصالات، ينمو انتشار النطاق العريض بسرعة عندما ينزل مستوى سعر التجزئة إلى أقلّ من 3 إلى 5% من مستوى الدخل الشهري، ما يجعله في متناول الجميع، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمثل متوسط سعر النطاق العريض الثابت 3،6% من متوسط الدخل الشهري للفرد الواحد، بينما يبلغ سعر النطاق العريض النقال 7،7%، بينما يتجاوز في جيبوتي وسوريا واليمن بكثير عتبة 5%، ووصلت بعض البلدان حديثا أي الجزائر، مصر، الأردن، ليبيا، المغرب وتونس إلى المستوى المطلوب .