أخلت هيئة تنظيم الاتصالات الحيز الترددي الراديوي 800 ميجاهيرتز من جميع الاستخدامات، وبدأت في إتاحته لخدمات اتصالات الجيل الرابع للهاتف المتحرك في الدولة، لمواكبة الزيادة المطردة في حركة الاتصالات ونقل البيانات عبر هذا النوع من الشبكات، بحسب ماجد المسمار نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات.
وقال المسمار، في تصريحات لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في منتدى أسماء النطاقات في الشرق الأوسط الذي استضافته الهيئة مؤخراً في دبي: إن الهيئة أخلت الحيز الترددي 700 ميجاهيرتز تمهيداً لتخصيصه لخدمات اتصالات الجيل الرابع للهاتف المتحرك بحلول عام 2015.
وأكد أن اهتمام هيئة تنظيم الاتصالات وتركيزها على توفير نطاقات ترددية إضافية لخدمات الجيل الرابع يأتي من منطلق إدراك الهيئة للنمو الحالي، والمتوقع على خدمات نقل البيانات، في ظل الانتشار القياسي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تدعم الاتصال بهذا النوع من الشبكات.
وأضاف أن آفاق النمو في قطاع الاتصالات ترتكز على حركة البيانات عبر شبكة الجيل الرابع للهواتف المتحركة، موضحاً أن حلبة المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية تنتقل تدريجياً من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الرابع ونقل البيانات.
وأوضح أن مشغلي الاتصالات في الدولة أحرزا تقدماً ملموساً على صعيد تغطية شبكة الجيل الرابع خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن الشركتين لديهما خطط جادة لضخ المزيد من الاستثمارات في شبكة الجيل الرابع، لزيادة رقعة التغطية وزيادة كفاءتها، الأمر الذي يتطلب بدوره توفير النطاقات الطيفية الكافية.
وبحلول عام 2015، من المتوقع أن يبلغ عدد النطاقات الطيفية المخصصة لخدمات اتصالات الجيل الرابع للهاتف المتحرك في الدولة أكثر من أربعة نطاقات، أهمها 700 ميجاهيرتز، و800 ميجاهيرتز، بالإضافة إلى النطاقين 1800 ميجاهيرتز، و2600 ميجاهيرتز.
وقال المسمار إن استراتيجية توزيع الطيف الترددي في الدولة، تضطلع الهيئة بتنفيذها، تضمن للإمارات الحفاظ على ريادتها الإقليمية على صعيد كفاءة وكفاية الترددات المخصصة لخدمات الجيل الرابع للهاتف المتحرك، حيث تمكن هذه النطاقات مشغلى الاتصالات في الدولة من تقديم خدمات الجيل الرابع بأحدث التقنيات المتطورة باستخدام أفضل السعات، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية المعمول بها على هذا الصعيد.
وتتميز الترددات المعروفة تقنيا باسم «أقل من 1000 ميجاهيرتز»، ومنها 800 ميجاهيرتز و700 ميجاهيرتز، بأنها واسعة الانتشار، حيث تغطى محطة التقوية العاملة على هذا النوع من الترددات مساحات كبيرة، الأمر الذي يجعلها الحل الأنسب للمناطق الشاسعة خارج المدينة والتي تتميز بكثافة سكانية قليلة.
وفي المقابل، تتميز الترددات الطيفية «فوق 1000 ميجاهيرتز»، ومنها الترددان 1800 ميجاهيرتزو2600 ميجاهيرتز، بقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من المستخدمين، إلا أنها تبقى أقل قدرة على الانتشار، الأمر الذي يجعلها الحل الأنسب للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومناطق التجمع مثل مراكز التسوق وغيرها.
وتزيد إتاحة أربعة ترددات طيفية للجيل الرابع في الدولة من كفاءة الاستثمارات الموجهة لشبكة الجيل الرابع، من خلال اختيار نوع الترددات المناسبة في كل منطقة، حسب الحاجة الفعلية في ضوء العوامل الجغرافية والسكانية، كما يساهم هذا التنوع بشكل مباشر في القضاء على مشكلة عدم توافق بعض أجهزة الهواتف المتحركة الواردة من الخارج مع ترددات الشبكات المحلية.
وتحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً من حيث حجم نطاقات الطيف الترددي المخصص للهاتف المتحرك، وفق تقديرات الجمعية الدولية للاتصالات.
ويبلغ إجمالي الإرسال المزدوج بالتقسيم الترددي المخصص للهاتف المتحرك في الإمارات نحو 310 ميجاهيرتز مطلع العام الحالي، مقابل 260 ميجاهيرتز في البحرين، التي احتلت المتربة الثانية، و215 ميجاهيرتز في قطر التي جاءت في الترتيب الثالث.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}