كشفت مصادر ذات صلة ان بنك الكويت المركزي يعتقد بان مستقبل شركة دار الاستثمار لن يكون مريحا حتى لو فازت الشركة قضائيا بالحصة المتنازع عليها مع البنك التجاري في بنك بوبيان، اما اذا خسرت «الدار» حصة «بوبيان» فان قدرة الشركة على السداد ستتضاءل أكثر.
يشار إلى ان محكمة تجاري هيئة اسواق المال حجزت قضية الحصة المتنازع عليها بين «الدار» و«التجاري» في «بوبيان» والتي تتجاوز 19 في المئة، إلى الحكم في 20 الشهر الجاري، اخذا بالاعتبار ان هناك اطرافا بعضها مسؤولون في الشركة يقدرون قيمة الحصة المتنازع عليها في «بوبيان» في حال قامت الشركة ببيعها في مزاد علني بنحو 200 مليون دينار.
واضافت المصادر ان المراقب الموقت على «الدار» رفع اخيرا إلى بنك الكويت المركزي تقريرا يفيد بانه في حال ربحت «الدار» الحصة المتنازع عليها في «بوبيان» سيظل الفارق بين اصول الشركة وخصومها مرتفعا جدا، وقد يصل إلى 60 في المئة، ما يصعب على الشركة الالتزام بجدول السداد الذي تعهدت به الشركة مستقبلا كما اقرتها محكمة تعزيز الاستقرار المالي.
واضاف المراقب ان اكثر الاجراءات التي يمكن ان تخفف من الضغوطات المالية التي يتعرض لها المركز المالي لـ «الدار» (في حال ان احتفظت بحصتها في «بوبيان»)، هو قبول الدائنين بعقد تسويات عينية مع الشركة مثلما فعل بعضهم اخيرا ضمن المبادلة العينية التي عقدتها الشركة اخيرا، وحصل فيها بعض دائنيها على اصول بضعف قيمها السوقية.
واسقطت التسوية التي نفذتها «الدار» اخيرا ديونا على الشركة بـ 339 مليون دينار مقابل تنازلها عن اصول تقدر قيمته السوقية بنحو 170 مليونا، فيما يقدر حجم الديون المتبقية على «الدار» بحوالي 600 مليون دينار، بعد ان قامت بسداد اقساط تصل قيمها حتى الآن 420 مليونا، من ضمنها قيمة المبادلة العينية.
اما التحدي الحقيقي الذي قد يواجه «الدار» لجهة المقدرة على السداد فسيتحقق في حال ان خسرت الشركة الحصة المتنازع عليها في «بوبيان»، حيث سيتسع وقتها هامش الفجوة بين الاصول والخصوم إلى مستويات يعصب معها مقاربة الأوضاع المالية للشركة مع الدائنين إلى صيغ سداد جديدة، خصوصا وان «الدار» تخلت ماليا عن شريحة واسعة من اصولها المدرة للدخل ضمن التسويات التي عقدتها مع دائنيها، وفي مقدمتها حصتها في شركة السيارات العالمية «استون مارتن».
وتطرق المراقب الموقت في تقريره إلى «المركزي» لسير الاعمال في «الدار» حيث افاد ان شيئا ما لم يتغير على تطورات الاوضاع في الشركة، وان جميع الاطراف ذات العلاقة تنتظر كلمة القضاء حول حصة «بوبيان»، والتي ستمثل في حالتي الربح والخسارة نقطة تحول مهمة على صعيد مستقبل الشركة، مبينا انه حتى ذلك الوقت من غير المتوقع ان يستجد اي متغير على وضع «الدار» المالي يخالف مجريات امورها في الاشهر الاخيرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}