أسهمت شركة "طيران الإمارات" منذ تأسيسها في لعب دور جوهري في تعزيز تجارة الإمارات وتحولها إلى مركز سياحي متميز وسوق مهم للاستثمارات .
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نشرت التقرير، إنه عندما تم تدشين الشركة كان السؤال المطروح "لماذا؟" هل يهدف إنشاء الشركة الانضمام إلى حركة نقل الركاب بين المدن؟ أو هل تهدف القيام بدور محفز للتجارة والسياحة والاستثمار، والاستفادة من الزيادة المحتملة لنقل الركاب نتيجة لهذه الخطوة؟
لقد دأبت سياسة "طيران الإمارات" على إطلاق رحلات إلى المدن لتعزيز نمو حركة نقل الركاب والقيام بدور مفصلي لربط الوجهات على الأطراف المختلفة من العالم، الواحدة مع الأخرى . لقد ابتكرت استراتيجية أدت إلى دعم عائدات الشركة من 13 مليار درهم (54 .3 مليون درهم) خلال الأعوام العشرة الماضية إلى 73 مليار درهم العام الماضي .
مكاسب استراتيجية
وساعدت الشركة أيضاً على تعزيز مكاسب هذه الاستراتيجية، ودفع ذلك الشركة أخيراً إلى التحقق من مدى انعكاس تدشين خطوط "طيران الإمارات" لرحلاتها إلى 15 بلداً في العالم على العلاقات التجارية الثنائية بين هذه البلدان والإمارات خلال العقد الأخير، ومن تلك البلدان الولايات المتحدة وكندا واليابان والصين .
وقالت "طيران الإمارات" في نسختها الأخيرة من "الأجواء المفتوحة"، وهي المجلة التي تعنى بشؤون حكومة دبي، "يكشف كل ذلك تصاعد أهمية تعزيز التجارة الثنائية بمتوسط أعلى من نسب النمو السنوية المركبة والتأكيد على أهمية فكرة أن البلدان التي تقيم شبكة خطوط جوية تتمتع بمكاسب تفضي لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي" .
وطبقا لمعطيات "طيران الإمارات"، التي تستند إلى نتائج نشرتها وزارة اقتصاد الإمارات، فإن زيادة المعدل السنوي لقيمة التجارة، على مدى خمس سنوات بين الإمارات وبلد آخر، بلغ 28% .
وعلى سبيل المثال فإن موريشيوس ونيجيريا كانتا المستفيدتين الأكبر حيث تضاعفت التجارة السنوية للبلدين بنسبة فاقت ال 50% .
النشاط التجاري
ويرى محللو الطيران أنه من المألوف أن تغذي الخطوط الجديدة تصاعد النشاط التجاري .
وأوضح أندرو تشارلتون المحلل في "إفييشن أدفوكاسي" أن "التاريخ واضح . فعندما رصف الرومان الطرق تضاعفت حركة التجارة في أنحاء الإمبراطورية" .
وفي كل الأحوال فإن "طيران الإمارات" و"طيران الاتحاد" والخطوط الجوية القطرية كانت المستفيد الأكبر في العقد الأخير من جغرافيتها المتميزة، حيث بإمكان أي من هذه الخطوط تنظيم رحلات عالمية بيسر خاصة أن كلاً منها تمتلك أسطولاً جوياً حديثاً لنقل الركاب والبضاعة لوجهات بعيدة .
ولتأكيد ما ذكر فإن أعداد المسافرين، الذين يستخدمون الخطوط الجوية في الشرق الأوسط ، نمت من 1 .6 مليون راكب في يناير/كانون الثاني عام 2000 إلى 3 .42 مليون مسافر في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2013 . طبقاً لأحدث معطيات من رابطة النقل الجوي الدولية .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}