"الإمارات للشحن الجوي" توقع عقداً لتوفير خدمة نقل بري للشحنات بين مطارَي "دبي الدولي" و"آل مكتوم الدولي"

استعداداً لنقل عمليات أسطولها من طائرات الشحن إلى مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال، أبرمت "الإمارات للشحن الجوي"، ذراع الشحن الجوي في طيران الإمارات، عقداً مع "ألايد للنقل" الشركة الرائدة في خدمات النقل البري في دولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.

وسوف توفر "ألايد للنقل"، بموجب العقد الذي يمتد خمس سنوات خدمات نقل بالشاحنات لحساب الإمارات للشحن الجوي بين مطاري دبي الدولي وآل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال، باستخدام أسطول مكون من 45 شاحنة في السنة الأولى من مدة العقد.

واعتباراً من مطلع مايو (أيار) المقبل سيصبح مطار آل مكتوم الدولي المقر الرئيس لعمليات الإمارات للشحن الجوي، حيث سيقوم أسطولها من طائرات الشحن باستخدام هذا المطار فقط، بينما ستتواصل عمليات الشحن الجوي على طائرات الركاب التابعة لطيران الإمارات في مطار دبي الدولي.

ولذا فإن عمليات نقل الشحنات براً بين المطارَين سوف تكون ذات أهمية حيوية في استراتيجية الإمارات للشحن الجوي لمواصلة تعزيز عملياتها وتقديم خدمات نوعية لعملائها.

وسيتم تقديم خدمات النقل البري بين مطارَي دبي الدولي وآل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال بشكل يضمن الحفاظ على سرعة وكفاءة عمليات نقل الشحنات فيما بين طائرات الشحن وطائرات الركاب.

وتبعاً لذلك، تتوقع الإمارات للشحن الجوي أن يصل معدل حركة الشاحنات بين مطارَي دبي الدولي وآل مكتوم الدولي خلال أوقات الذروة إلى نحو عشر شاحنات كل ساعة، على أن تتصاعد حركة الشاحنات بشكل تدريجي مع تصاعد الحركة الإجمالية لعمليات الشحن في السنوات المقبلة.

وقد روعي في هذا المجال توفير أرصفة تحميل مبنية خصيصاً لهذا الغرض في كلٍ من المطارَين لنقل البضائع بالشاحنات بسرعة وكفاءة عاليتين.

وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي: "سيصبح مبنى الإمارات للشحن الجوي في مطار آل مكتوم الدولي المقر الجديد لأسطولنا من طائرات الشحن، حيثتم تصميمه وفقاً لأرفع المستويات العالمية في هذا المجال.

وقد تسارعت عمليات التجهيز النهائية في المبنى الذي سيضم تجهيزات وتسهيلات فائقة الحداثة، استعداداً لبدء عملياتنا انطلاقاً منه قريباً".

وأضاف نبيل سلطان بقوله: "يحقق اسطولنا من طائرات الشحن 35% من إجمالي إيرادات الإمارات للشحن الجوي حالياً، وسيشكل المبنى الجديد نقلة نوعية في خطط النمو الطموحة التي نعمل على تنفيذها في هذا المجال.

كما نتوقع أن يلعب دبي ورلد سنترال دوراً حيوياً في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للشحن الجوي، إلى جانب تحفيز عمليات الشحن البحري- الجوي، حيث يساهم قرب مطار آل مكتوم الدولي من ميناء جبل في تسريع وتعزيز جاذبية هذا النوع من عمليات الشحن".

وسوف تبلغ الطاقة الاستيعابية للمناولة في مبنى الإمارات للشحن الجوي عند اكتماله إلى 700 ألف طن من الشحنات سنوياً، مع إمكانية رفع هذه الطاقة لتصل إلى مليون طن.

وسيتم تجهيز المبنى الجديد بأحدث التقنيات، بما في ذلك نظام مؤتمت بالكامل لمناولة الشحنات، يمتاز بكونه الأول من نوعه في العالم الذي يسمح بنقل 6 حاويات شحن بشكل متزامن وبصورة سريعة.

كما تم أيضاً تزويد المبنى الجديد بنظام مؤتمت لمناولة منصات الشحن، ونظام متطور للتخزين، ومكاتب ومحطات عمل، وأنظمة اتصالات وأمن فائقة الحداثة، ومختلف المرافق والتسهيلات.

كما ستشمل البنية التحتية للمبنى أيضاً 46 رصيفاً للتحميل و80 موقفاً للشاحنات، بالإضافة إلى 12 موقفاً للطائرات في مواجهة المبنى مباشرةً.

وتشغل الإمارات للشحن الجوي حالياً اسطولاً مكوناً من 12 طائرة شحن، منها 10طائرات من طراز بوينج 777F وطائرتان من طراز بوينغ 747-400ERF، وسوف تعمل هذه الطائرات انطلاقاً من مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال اعتباراً من مطالع شهر مايو.

ومن المقرر أن تبدأ الإمارات للشحن الجوي عملها في مبنى الشحن الجديد بطاقم من العاملين مكون من 250 شخصاً، على أن يرتفع عددهم تدريجياً إلى 500 شخص.