تنهي “اتصالات” صفقة استحواذها على حصة شركة “فيفندي” الفرنسية في اتصالات المغرب البالغة 53% بقيمة 19,4 مليار درهم خلال الشهور الثلاثة المقبلة، ليرتفع بذلك إجمالي استثمارات المجموعة الخارجية إلى 41,5 مليار درهم، بحسب أحمد جلفار الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وقال جلفار في لقاء مع ممثلي الصحافة المحلية على هامش فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة المنعقد في برشلونة أمس: إن إنهاء صفقة المغرب يحتاج إلى بعض الوقت بسبب الإجراءات الحكومية اللازمة، حيث تعمل الشركة المغربية في 4 دول إفريقية إلى جانب المغرب، وهي مالي، وبوركينا فاسو وموريتانيا، والجابون.
وأوضح أن وجود “اتصالات” حالياً في الجابون أدى إلى التأخر في إتمام إجراءات الصفقة، إذ يتطلب ذلك إيجاد حل لهذا الأمر، لضمان عدم وجود تعارض بين عمل “اتصالات” الأم في الجابون، ووجود شركة أخرى تابعة للاتصالات المغربية ستتحول إلى “اتصالات” عند إتمام الصفقة.
وقال: إن “اتصالات” وفرت التمويل اللازم لإتمام الصفقة من خلال 17 بنكاً محلياً ودولياً، وستقوم المجموعة من جانبها بتوفير جزء ذاتي لم تتحدد نسبته بعد، مؤكداً أن استثمار “اتصالات” في الشركة المغربية يساوي إجمالي حجم استثماراتها الخارجية في 15 سوقاً، حيث ستكون المغرب السوق رقم 16 للمجموعة.
ووقعت “اتصالات” مع «فيفندي» الفرنسية نوفمبر الماضي اتفاقية شراء أسهم للاستحواذ على حصة الأخيرة في اتصالات المغرب من خلال عرض يتضمن سعر 92.6 درهم مغربي لكل سهم.
وفازت “اتصالات” بالصفقة بعد انسحاب متتال للمنافسين وهى شركات اتصالات السعودية، وكي تي كورب الجنوب أفريقية، وكيوتل القطرية.
وأوضح جلفار أن إجمالي الاستثمارات الخارجية لـ “اتصالات” حالياً يقدر بنحو 22 مليار درهم، باستثناء السوق السعودي الذي تمتلك فيه “اتصالات” حصة أقلية في شركة “موبايلي” بنحو 26%، وحاولت المجموعة رفع هذه النسبة لقرابة 50%، بيد أن هيئة تنظيم الاتصالات السعودية والسلطات المعنية تفرض قيوداً تحول دون رفع النسبة.
وأضاف: “لو كنا نملك أكثر من 26% في موبايلي السعودية لتجاوزت إيرادات المجموعة من استثماراتها الخارجية 50% من إجمالي الإيرادات” موضحاً أن “اتصالات” تركز خلال العام الحالي من خلال موبايلي على قطاع الأعمال السعودي، في ضوء النمو الملحوظ في تقنية المعلومات.
وأكد أن السوق السعودي يعد أبرز الأسواق الخارجية التي تعمل فيها المجموعة من حيث الإيرادات والربحية، موضحاً أن الأسواق الخارجية تستحوذ على 30% من إجمالي الإيرادات و20% من الأرباح، مقابل 70% للإيرادات و80% من الأرباح لسوق الإمارات الذي يعتبر السوق الرئيسي للمجموعة.
وقال جلفار: إن مساهمة الأسواق الخارجية في إيرادات وأرباح “اتصالات” تتزايد عاماً بعد آخر، ويعتبر السوقان السعودي والمصري أهم سوقين بين الأسواق الخارجية، حيث تحتاج بقية الأسواق إلى فترة تصل إلى ثلاث سنوات حتى تصل إلى وضع أفضل ترتفع فيه نسبة مساهمتها في الإيرادات والأرباح.
وأضاف: إن الأسعار تختلف من بلد إلى آخر حسب تكلفة المعيشة ومستوى دخل الفرد ومعدلات الإنفاق، موضحاً أن تعرفة الاتصالات في باكستان على سبيل المثال منخفضة مقارنة بالإمارات ويعود السبب إلى انخفاض تكلفة الوحدة، على أساس انخفاض الأجور في باكستان مقارنة بالإمارات، فضلاً عن أن المستهلك في مثل هذه الدول لا يحرص على جودة الخدمة قدر سعيه إلى السعر الأرخص، عكس المستهلك في الإمارات الذي يستهدف الخدمة المتميزة في المقام الأساسي.
وأوضح أن الوحدة الأفغانية لـ “اتصالات” حققت أرباحاً بعد ثلاثة سنوات، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها أفغانستان، وفي ظل محدودية السوق من حيث عدد السكان قياسيا إلى أسواق كبيرة مثل السعودية ومصر.
وفيما يتعلق بالسوق المصري، حيث تتطلع “اتصالات” للحصول على الرخصة الموحدة لتقديم كافة خدمات الاتصالات، قال جلفار: إن الجهاز القومي للاتصالات في مصر يعتزم منح رخصة رابعة للهاتف المتحرك للشركة المصرية للاتصالات في خطوة غير مسبوقة، حيث تحتكر الشركة المصرية البنية التحتية وسيكون لها الغلبة بما يضر ببقية المشغلين في السوق، الأمر الذي دفع كلاً من “اتصالات” و “فودفوان” و”أورانج” للاعتراض على ذلك.
وأضاف: إنه في حال مضي الجهاز القومي للاتصالات في قراره، فإن “اتصالات” ستلجأ من جانبها إلى التحكيم الدولي، لأنها سترى في القرار ظلماً وقع عليها.
وأوضح أن “اتصالات” تسعى خلال العام الحالي للحصول على الرخصة الموحدة في مصر لتقديم كافة خدمات الاتصالات بما في ذلك خدمة الهاتف الثابت، وحصلت على وعد بذلك من الحكومة المصرية.
وقال جلفار: إن العام الحالي سيشهد استحواذ “اتصالات باكستان” على شركة اتصالات صغيرة تعمل في السوق الباكستاني حالياً، وذلك ضمن خطة المجموعة لتعزيز وجودها في الأسواق التي تعمل فيها، والتي وصل فيها عدد مشتركيها إلى 150 مليون مشترك.
وأكد استعداد “اتصالات” لدراسة أية صفقات استحواذ أو الدخول في أسواق جديدة طالما ستحقق ربحية جيدة، مشيراً إلى أن عدم وضوح الرؤية بشأن الوضع في ليبيا يحول دون سعي المجموعة لدخول السوق الليبي في المرحلة الحالية.
وأضاف: إن هناك جهات ليبية عدة تتشارك في القرار، وليس هناك مرجعية واحدة يمكن التفاوض معها، خصوصاً أن “اتصالات” عينت استشاريين بالفعل لبحث الوضع في ليبيا، وانتهينا في ظل ارتفاع المخاطر إلى الابتعاد عن الدخول في السوق في المرحلة الحالية إلى حين وضوح الرؤية”.
«اتصالات» و«ماستركارد» تبحثان مستقبل الدفع عبر الهاتف المتحرك
بحثت مجموعة اتصالات و«ماستركارد» مستقبل الدفع عبر الهاتف المتحرك من خلال تقنيات جديدة، وذلك خلال مشاركتهما في المؤتمر العالمي للهاتف المتحرك.
وقال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات الرقمية في «مجموعة اتصالات»، «على مدى السنوات القليلة الماضية اعتبرت «مجموعة اتصالات» المؤتمر العالمي للهاتف المتحرك منصة مثالية نجحت من خلالها في تعزيز العديد من الشراكات الاستراتيجية القوية وإطلاق العديد من الحلول المبتكرة التي يتفاعل معها اليوم الملايين من العملاء وفي مناطق مختلفة من العالم».
وأضاف: «تعتبر شراكتنا مع «ماستركارد» واحدة من هذه الشراكات الناجحة، والتي نسعى اليوم إلى تعزيزها من خلال الوسائل والحلول الجديدة والتقنيات المستقبلية والتي مكنتنا بالفعل من إطلاق العديد من الخدمات المبتكرة مثل حلول الدفع عبر الهاتف المتحرك، التي نعرضها اليوم»، تعتبر خدمة «المصرف المتحرك»، التي تم ترشيحها هذا العام للحصول على جائزة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للهاتف المتحرك، واحدة من أهم حلول الدفع عبر الهاتف المتحرك، والتي تتلخص فكرتها بتحويل الأجهزة الذكية لدى التجار مثل الهواتف الذكية والحواسب اللوحية إلى نقاط بيع، تتيح لهم قبول الدفعات عبر بطاقات الصراف الآلي «بطاقات الائتمان» البطاقات المدفوعة مسبقاً والدفعات عبر الهاتف المتحرك، وكل ذلك ضمن بيئة آمنة ومريحة وسهلة الاستخدام.
ومن خلال ربطها مع أنظمة إدارة المخزون وإدارة علاقات العملاء، تقدم خدمة «المصرف المتحرك»، مجموعة متكاملة من أدوات الأعمال، وبالشكل الذي يوفر للعملاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة أدوات مهنية شاملة ومتطورة.
..وتتعاون مع «إريكسون» لدعم مبادرات وحلول المجتمع الشبكي
برشلونة (الاتحاد) - وقعت كل من «مجموعة اتصالات» و«إريكسون» اتفاقية تعاون في مجال الشبكات السريعة ذات الاستجابة العالية، وذلك على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي للهاتف المتحرك 2014.
ومن خلال الاتفاقية تتعاون كل من «مجموعة اتصالات» و«إريكسون» في اطلاق اختبارات جديدة لتقنيات مبتكرة مثل البث على شبكة الجيل الرابع «LTE»، ونظام «Radio Dot System»، ومجموعة متنوعة من حلول «إريكسون» الخاصة بالشبكات.
وتؤسس الاتفاقية لمرحلة جديدة يعزز من خلالها الطرفان الجيل الجديد من البنى التحتية الخاصة بمبادرات وحلول المجتمع الشبكي.
وقال حاتم بامطرف، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «مجموعة اتصالات»، إن المجموعة أثبتت على مدى سنوات عملها، قدرتها على بناء أحدث الشبكات المتطورة والمبتكرة، مشيراً إلي أن إجراء مثل هذه الاختبارات المبتكرة يعتبر بلا أدنى شك أولى الخطوات، التي نرمي من خلالها إلى تمهيد الطريق أمام المزيد من التعاون وبالشكل الذي يوفر للعملاء في المنطقة شبكات نطاق عريض أكثر تطوراً وسرعة واعتمادية.
كما تتعاون «مجموعة اتصالات» مع «إريكسون»، من أجل اكتشاف فرص التعاون لتوفير مبادرة الهوية الهاتفية في مختلف الأسواق، التي تتواجد فيها المجموعة.
وتعتبر الهوية الهاتفية متطلباً أساسياً لخدمات الحكومة الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، وخدمات الصحة عبر الهاتف المتحرك، وهو ما سيوفر فرصة مثالية للمشتركين لاستخدام الهوية الهاتفية، للدخول وبنقرة تسجيل واحدة إلى عدد متنوع من التطبيقات والخدمات الحكومية والمواقع الإلكترونية بكل سرعة وسهولة وأمان.
وقال خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لوحدة الخدمات الرقمية في «مجموعة اتصالات»، إن المجموعة تحرص على تزويد عملائها بتجارب مبتكرة يستطيعون الاستفادة منها في أي زمان ومكان، وبهدف تعزيز جهودها هذه فإنها تبحث بشكل دائم ومستمر عن أحدث التقنيات، التي توفر للعملاء تجربة فريدة ومتطورة.
وأضاف إن «اتصالات» على ثقة بأن تمكين المجتمع الشبكي عبر شبكتها سيسهم في دعم مبادرات الحكومة الإلكترونية، لافتاً إلى أن المجموعة على مدى السنوات الماضية، أسهمت شراكتها مع شركة «إريكسون» في ترسيخ المكانة الرائدة، التي تتمتع بها من حيث تطبيق التقنيات المبتكرة، التي تقودنا نحو تمكين المجتمع الشبكي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}