نبض أرقام
09:48 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

سهم «مسيعيد» كرّس التفاعل بين المستثمرين والشركة

2014/02/27 الوطن القطرية

قال رجب الإسماعيل، دكتور في كلية الاقتصاد جامعة قطر، في حديثه لـ الوطن الاقتصادي: إن سعر سهم شركة مسيعيد للبتروكيماويات وصل إلى أعلى من المستوى المتوقع، فمعظم المحللين الاقتصاديين كانوا يعتقدون أن السعر سيصل إلى ثلاثين ريالا، ولكن يبدو أن آليات السوق وعملية العرض والطلب لعبت دورا كبيرا في هذا الأمر ومن الواضح أن المستثمرين أقبلوا على شراء السهم ليس بنظرتهم المستقبلية، ويبدو أن هناك تفاعلا كبيرا بين المستثمرين في قطر في شركة مسيعيد القابضة وعلى أدائها المستقبلي في السنوات القادمة، لذلك أقبلوا على شراء السهم بسعر تجاوز القيمة المتوقعة، وبقيمة تجاوزت 700 في المائة من قيمة الشراء، لذلك نجد أنه مكسب كبير للمستثمرين القطريين في شركة مسيعيد. وأبدى تفاءله بسعر السهم وإن كان هناك تراجع سيكون ضئيلا تصحيحيا فقط.

وأشار إلى أن المواطنين استفادوا من المكرمة الأميرية بشراء السهم بقيمة 10 ريالات، وخلال عدة أسابيع تضاعفت رؤوس أموالهم، ونأمل أن يحذو السوق هذا الحذو، متوقعاً أنه ربما نشهد بعض التراجع إلا أنه سيبقى في مستوى 10 في المائة صعوداً وهبوطاً.

وأضاف: العديد من المستثمرين الذين كانوا يريدون بيع السهم سيحتفظون به، ولاحظوا أن للسهم مستقبلا كبيرا، خصوصاً أنه بعد 5 سنوات ستكون هناك أسهم مجانية بسعر السوق.

وعن انعكاس هذا السعر المرتفع للأسهم، أجاب الإسماعيل: إنه ينظر للأمر نظرة تفاؤلية لمستقبل بورصة قطر وبتحفيز كبير لعودة صغار المساهمين إلى سوق قطر. وبالنسبة لانعكاس هذا السعر على شركة مسيعيد، أكد أن ارتفاع وانخفاض سعر السهم لا يؤثر على الشركة إلا أنه يحدِث ضغطا نفسيا على إدارة الشركة للعمل بجدية أكثر وتحقيق تطلعات المساهمين.

وختم بأن هذا التداول، اليوم، مكسب حقيقي، وأنه فرصة جيدة للتداول في شركة مثل شركة مسيعيد للبتروكيماويات.

أما المحلل المالي أسامة عبدالعزيز فقد وجد أنه دائماً في الاكتتابات الجديدة تكون أسعار التداول عالية. وقال: لم نحدد سعر السهم ولكن لم نتفاجأ عندما وصل السعر إلى هذا المستوى. ولفت إلى أن السعر وصل لهذا المستوى المرتفع كون الشركة ليست بالجديدة، وهي ثاني شركة تملكها شركة قطر للبترول، إضافة إلى أنها أول شركة بتروكيماويات تم إدراجها في البورصة، وأشار إلى أن هذا القطاع من أقوى القطاعات في الاقتصاد القطري.

ولفت عبدالعزيز إلى أن ارتفاع السعر له أكثر من مدلول، فإيرادات هذه الشركة حوالي 4 ملايين وهناك صافي أرباح بحدود 6 من 10 مليارات ريال، وسيكون هناك توزيع أرباح للمستثمرين الجدد عن آخر 3 أشهر من العام 2013، وهي الثالثة في الشركات البتروكيماويات الناجحة جداً، ولدى الشركة عدة مزايا كونها تحصل على المادة الخامة بسعر منافس، والطاقة والمياه مدعومة في قطر، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي، ولديهم أيضاً قاعدة عملاء كبيرة، وقطر للبترول تسهم فيها بحوالي 74 في المائة من رأس مال هذه الشركة.

وعن توقعه لسعر السهم في الفترة المقبلة، أشار عبدالعزيز إلى أنه ستكون هناك ارتفاعات مع انخفاضات أي عمليات مضاربة لسعر السهم، ولكنه سيبقى على ارتفاع في نهاية التداولات في أي يوم من الأيام المقبلة. وهذا الأمر سيشجع المستثمرين القطريين للمحافظة على أسهمهم كونهم اشتروا السهم بـ 10 ريالات فقط وتباع ما بين 40 و74 ريالا، وهو أعلى وأدنى سعر خلال جلسة أمس، أي ما بين أربعة أضعاف وسبعة أضعاف من قيمة الاكتتاب، أي من مصلحة المستثمر الاحتفاظ بأسهمه.

وأوضح عبدالعزيز أن مؤشر أمس انخفض حوالي 16 نقطة، إلا أن حجم التداولات ارتفع من 13.2 مليون سهم إلى 18.6 من مليون سهم، وقيمة التداولات ارتفعت من 722 مليون ريال إلى مليار و85 مليون ريال، وعدد الصفقات ارتفعت ثلاثة أضعاف من خمسة آلاف صفقة تقريباً إلى 15 ألف صفقة، وهذه الارتفاعات الجزء الكبير أو الأغلبية منها تعود لتداول شركة مسيعيد. ومن حيث قيمة الأسهم المتداولة كانت أسهم مسيعيد 62 في المائة من التداول الإجمالي، وهذا السهم أضاف لرأسملة السوق من 623 إلى 690 مليار ريال، أي أضاف 67 مليار ريال، أي أن شركة مسيعيد أسهمت في زيادة الحركة في البورصة.

وتوقع أنه في الفترة المقبلة أن يبقى حجم التداولات أفضل من فترة ما قبل تداول شركة مسيعيد القابضة.

وقال طه عبدالغني مدير شركة نماء للاستشارات المالية: إننا شهدنا في السوق المالية أمس حركة ارتفاع أسهم شركة مسيعيد للبتروكيماويات، وكانت أكثر من المتوقع ومن دون أن يكون هناك أساس منطقي، ولكن ارتفع سعر السهم بسبب عمليات المضاربة إضافة إلى العرض والطلب، مشيراً إلى أن سعر التداول أمس غير منطقي ومبالغ فيه، وسيبدأ تحديد سعر السهم المنطقي في الأيام المقبلة، وأتوقع أن يكون هناك انخفاض في سعر السهم.

وأضاف عبدالغني أنه كان يتوقع أن يصل قيمة السهم كحد أقصى 50 ريالا، إلا أنه تعداها كثيراً، مشيراً إلى أن هناك سيولة جديدة دخلت السوق، وهناك قوة شرائية كبيرة، وهذا ما رفع من سعر السهم.

وأوضح أن هناك العديد من المستثمرين باعوا أسهمهم في شركة مسيعيد القابضة، ولكنهم استثمروا بالأرباح واشتروا أسهم شركات أخرى. وأبدى تفاءله بسعر السهم في الفترة المقبلة، إضافة إلى أن المحافظ الأجنبية لم تبدأ بالشراء في السوق، ومن ثم اعتبر أن الحركة الإيجابية تسيطر على السوق المالية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.