كشف نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي، أن طاقة الناقلة الاستيعابية للشحن سترتفع إلى 45 .2 مليون طن مع نهاية 2014 بنمو يزيد على 100% مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 2 .1 مليون طن، لتجسد بذلك الشركة موقعها المتقدم في المركز الأول عالمياً في هذا القطاع .
وأوضح سلطان أن هذه الزيادة الكبيرة في الطاقة الاستيعابية تأتي مع استلام ذراع الناقلة للشحن الجوي للمرافق الجديدة الشهر الجاري في "مطار دبي الدولي" بطاقة استيعابية تصل إلى 700 ألف طن، وفي "مطار آل مكتوم" التي تضيف 750 ألف طن لتتفوق "طيران الإمارات" على الشركات العالمية بمسافات طويلة في توفير سعة الشحن الجوي .
وأكد سلطان أنه سيتم مع بداية شهر مايو/أيار المقبل نقل عمليات جميع طائرات الناقلة الخاصة بالشحن إلى "مطار آل مكتوم الدولي" في الوقت الذي ستكون فيه جميع التسهيلات والمراكز الجديدة جاهزة للاستخدام منتصف مارس/آذار الجاري للبدء بالتشغيل الأولي .
حيث تم إنجاز المرحلة الاولى من مباني الشحن في "دبي وورلد" سنترال بتكلفة مليار درهم، وقال: "لدينا خمس مراحل يجب أن تنفذ على مدار السنوات العشر المقبلة" .
وأضاف سلطان: "مع نقل عمليات طائرات الشحن من "مطار دبي الدولي" إلى "مطار آل مكتوم" سنبدأ بتشغيل الممر البري (كوليدور) بين المطارين بواقع 100 شاحنة يومياً، حيث تم الاتفاق والتنسيق مع جميع الجهات المعنية لتسيير وتأمين حركة الشاحنات لنقل البضائع على مدار اليوم والأسبوع (24-7)" .
وأكد: "شهدنا تعاوناً كبيراً وغير مسبوق من كافة المعنيين، ويجري العمل بكثافة للتغلب على كافة التحديات المتعلقة بربط المطارين" .
وجهات ورحلات
ولفت نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي، إلى أن الناقلة الذي يبلغ أسطولها 12 طائرة شحن عريضة البدن، تحلق إلى 140 وجهة للشحن من خلال 45 رحلة أسبوعياً، ترتفع في بعض الأسابيع إلى 52 رحلة، وتحظى هونغ كونغ بالحصة الكبرى منها على صعيد سعة الشحن الجوي ب19 رحلة أسبوعياً إضافة إلى ناقلات الركاب .
ويحتل السوق الصيني المركز الثاني من حيث سعة الشحن الجوي للناقلة من خلال 6 رحلات إلى شنغهاي ورحلتين إلى كوانزو أسبوعياً .
كما تطير إلى بنغلاديش أربع رحلات أسبوعياً، و6 رحلات إلى فرانكفورت الألمانية التي تعد أكبر الدول المصدرة للمعدات الثقيلة، ورحلتان إلى شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، ورحلتان أيضاً إلى أمريكا الجنوبية .
وذكر سلطان أن الناقلة استلمت طائرتين في ،2013 وهي بصدد استلام طائرتين جديدتين في العام الجاري 2014 ليرتفع أسطولها إلى 14 طائرة، ومن المخطط أن يتم استلام طائرة أخرى خلال الفترة من 2015 و 2016 وهذا الرقم قابل للتغيير والتعديل حسب التطورات المستقبلية في هذا القطاع الذي يشهد نمواً مطرداً ومنافسة قوية في نفس الوقت .
وقال سلطان: "إن وجود الأسطول الجديد ل"طيران الإمارات" للشحن، الذي يتراوح متوسط عمره بين 3 و4 سنوات يعطي امتيازات أفضل ويساهم بشكل واضح في خفض التكلفة المرتبطة بالدرجة الأولى بأسعار الوقود التي تشكل 50% من إجمالي كلفة التشغيل، ويساهم الشحن بنسبة 18-20% من إجمالي إيرادات "طيران الإمارات" .
ميزات فنية
ولفت إلى أن أسطول "طيران الإمارات" للشحن يمتاز بالطائرات عريضة البدن بطاقة استيعابية تصل إلى 120 طناً، وهو امتياز آخر تفوقنا به على الصعيد العالمي، ولدينا طائرات خاصة لنقل الخيول والزهور . وتشكل طائرات الركاب 75% من إجمالي سعة الشحن و35% من سعة طائرات الشحن .
وأوضح سلطان أن المعالم الاقتصادية الراهنة ايجابية ومبشرة على صعيد قطاع الشحن الجوي، وبدأت أسواق أروربا بالتحسن التدريجي، والدليل على ذلك ارتفاع سعة الشحن من القارة العجوز على متن أسطول "طيران الإمارات" بنسبة 20% خلال العام الماضي ،2013 كما بدأت أيضاً بالتحسن في الصين والشرق الأوسط . ونستطيع الجزم هنا ان قطاع الشحن الجوي عاد إلى مرحلة ما قبل الأزمة المالية العالمية .
وقال سلطان: "لا شك أن دبي تمثل مركزا رئيسيا للشحن العالمي بكل المعايير والمقاييس من حيث حجم اسطول الناقلة والشركات الأخرى التي تغطي حجماً كبيراً في هذا المجال على مستوى المنطقة عامة والإمارة خاصة ونقل البضائع من الشرق إلى الغرب وبالعكس، إضافة إلى عدد الحاويات المتداولة يومياً والذي يصل إلى 5000 حاوية يومياً، وهو رقم كبير للنقل الجوي مقارنة بالمطارات العالمية" .
وأضاف نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي: "تعد دبي الآن الوجهة الأولى للمملكة المتحدة من حيث حجم الشحن الذي تفوق على الكثير من المدن التي تستخدم الإمارة مركزا لنقل البضائع" .
وذكر سلطان أن الناقلة تنظر دائماً للخطوط والفرص الجديدة في مختلف الأسواق العالمية مثل جنوب أمريكا وإفريقيا التي تشهد طلباً متنامياً على الشحن من وإلى آسيا، وهي من الأسواق التي ظهرت حديثا على ساحة سوق الشحن الدولي إضافة إلى دول عربية مثل تونس والقاهرة .
الشحن الإلكتروني
أكد سلطان أن "طيران الإمارات" تدرس تطبيق الشحن الإلكتروني، حيث تم تشكيل لجان للعمل على هذا التوجه لتكون الناقلة صاحبة الريادة في هذا الشأن عالمياً، ونتوقع تطبيق هذا التوجه في مطارات دبي بالكامل قبل نهاية ،2015 ومن ثم سنعمل على نقل تجربتنا إلى أسواق عالمية وهو ما يتطلب التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية في تلك الاسواق والمطارات للتعامل مع هذه الآلية الجديدة، وهو بحد ذاته يشكل تحدياً رئيسياً أمامنا ونعمل على تذليله والتغلب عليه كما نعتزم التوجه لتحويل جميع معاملات الشحن إلى إلكترونية .
وقال سلطان: "نحن الشركة رقم واحد في الشحن الجوي عالمياً، ومسؤوليتنا الأساسية أن نأخذ القيادة في أغلب الأمور لما له من مردود إيجابي للشركة على المدى الطويل وتقليل التكلفة بنسبة كبيرة عبر التحول الإلكتروني" .
التنافسية والعالمية
وأكد سلطان على أن جميع مباني الشحن الجوي في "مطار دبي الدولي" و"مطار آل مكتوم الدولي" مزودة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المتعلقة بالشحن ودورها في تحسين جودة الخدمات لاستلام وتسليم البضائع، كما ونتبع معايير عالمية تطبق القوانين الدولية للتعرف إلى محتويات الشاحنات بأسرع وقت تحت بند شروط الأمن والأمان .
وقال نبيل سلطان، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الإمارات للشحن الجوي، إن الناقلة خلقت في أجواء تنافسية شرسة، لكنها استطاعت تجاوز كل التحديات والظروف لتضع بصمتها في المراكز الأولى عالمياً على صعيد سوق السفر والشحن الجوي، حيث إن DNA "طيران الإمارات" مبني على التنافسية التي عززت من قوتها .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}