قامت "مجموعة اتصالات" بتطوير مبادرة "وينا" التي أطلقتها شركتها التابعة "أتلانتيك تليكوم" المعروفة باسم "موف" في نوفمبر 2013 في كل من بنين وتوغو.
وتسعى "اتصالات" عبر شركتها التابعة إلى الاستفادة من الإمكانيات الواعدة لهذه الشريحة من العملاء، وزيادة قاعدة مشتركيها من النساء الريفيات.
وكانت "مجموعة اتصالات" أطلقت "وينا" مبادرة ريادة الأعمال والاستقلال المالي التي تركز على المرأة الإفريقية في بنين وتوغو- بدعم من برنامج "mWomen" للتنمية الدولية الذي أطلقه "الاتحاد العالمي للجوال".
وبذلك أصبحت "اتصالات" المشغل الأول لخدمات الهاتف المتحرك في إفريقيا الذي يقوم بتطوير مبادرة شاملة ومتكاملة للنساء ذوات الدخل المنخفض.
وصول المرأة
ويهدف برنامج "mWomen" إلى زيادة فرص وصول المرأة لخدمات الهاتف المتحرك في الأسواق النامية، واستهداف النساء محدودات الدخل اللواتي يفتقرن إلى فرص التمكين والتعليم، ويعانين الانكفاء الاجتماعي بسبب قدرتهن المحدودة على التنقل أو سكنهن في مناطق نائية.
وتشكل دولتا توغو وبنين بتعدادهما السكاني الكبير في المناطق الريفية 62% و54% على التوالي- أحد الأمثلة البارزة على ذلك. وتعتبر المرأة على وجه التحديد الشريحة السكانية الأهم التي يمكن استهدافها ضمن هذه السوق بفضل تأثيرها الاجتماعي الذي يتعدى نطاق العائلة، ومساهمتها الجوهرية غالباً في دورة الحياة الاقتصادية.
ممثلات وينا
وتعتمد "اتصالات" آلية توزيع قائمة على "ممثلات وينا" اللواتي يتم اختيارهن غالباً من النساء الأكثر تأثيراً ضمن مجتمعاتهن أو قراهن. ويتم منح الممثلات المعدات الخاصة بنقاط البيع، وتدريبهن على خدمة النساء الأخريات ضمن مجتمعاتهن.
ومن خلال تحليل معدل الاستهلاك وأنماط إعادة الشحن للمستخدمات في المناطق الريفية، قامت "اتصالات" بتصميم عروض تفي بمتطلبات محددة لخدمتهن بشكل أفضل، بما في ذلك توفير أسعار تفضيلية ضمن مجتمعاتهن، وطرح برامج الولاء التي تشجع على استخدام الأموال عبر الهواتف المتحركة من خلال نظام المكافآت.
وبالإضافة إلى المنتجات الأساسية، يشمل التدريب كذلك الخدمات الأكثر تطوراً مثل تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك. كما يتم تزويد "وكيلات وينا" بمصادر دخل إضافية عبر برامج العمولات، فضلاً عن منحهن قروض مصغرة لتمويل أعمالهن.
رسوم الخدمات
اعتمدت شركة "موف" خططاً خاصة لرسوم الخدمات المقدمة إلى المرأة الريفيّة من خلال تقديم ما يناسبهم من عروض خاصة تلبي احتياجاتهم، حيث اعتمدت الشركة في بنين منهجاً مختلفاً عبر توفير باقات لمستخدمات "وينا".
ولتحديد الأسعار، تحصل المستخدمة على أكبر عدد ممكن من الدقائق مع فترة صلاحية محدودة أسبوعيّة أو شهريّة ليتاح استخدامها ضمن مجتمع "وينا".
وتبقى المكالمات خارج مجتمع المستخدمة محتسبة بنفس السعر لبقية المستخدمين. وقد تم إطلاق باقتين تتيحان الاستفادة من حسم بنسبة 40% للدقيقة الواحدة ضمن مجموعة المشتركين المغلقة، أو ضمن نفس شبكة الاتصال مع "وينا" في توغو.
استخدام التكنولوجيا
نجحت المبادرات السابقة في إطلاق مشروع التدريب على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمرافق، وقد أسهم هذا المشروع في إتاحة العديد من فرص التدريب والتأهيل لعدد كبير من الفتيات.
وفي عام 2011 مكن هذا المشروع النساء المحليات اللواتي يفتقرن للموارد المطلوبة، من خلال تزويدهن بفرص التدريب والأدوات اللازمة لجعلهن بائعات تجزئه محليات.
واليوم بعد مضي 3 سنوات تقريباً، لاتزال 297 من أصل 300 امرأة يمارسن عملهن هذا بشكل فاعل مع تأثير واضح لذلك على حياتهن وأسرهن معاً. وقد أسهمت هذه المبادرة بشكل كبير في إطلاق برنامج "وينا" الشامل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}