في أول تصريح له بعد موافقة الجمعية العمومية للبنك التجاري الكويتي على تحويله الى العمل حسب الشريعة الاسلامية، قال رئيس مجلس إدارة البنك علي الموسى ان البنك لم يبدأ الخطوات الفعلية بعد لإجراءات التحويل التي تتطلب وقتا طويلا نظرا لحجم البنك الضخم وفروعه الـ 50.
وأوضح الموسى في تصريحات صحافية على هامش افتتاح البنك لمعرض «هواة التجاري الحادي عشر» الخميس الماضي ان «مجرد افتتاح فرع لبنك أو إغلاقه تتطلب موافقة مسبقة من بنك الكويت المركزي، فكيف بعملية تحويل ضخمة».
وأضاف: «من الممكن ان البعض نسي ان هناك توجيهات وقرارات وسياسات معلنة للبنك المركزي يجب اتباعها.. لكن نحن لم ننس».
يذكر ان محافظ البنك المركزي قال في لقائه السنوي الشهر الماضي انه يتطلع الى توازن السوق المصرفي الكويتي بين البنوك الإسلامية والتقليدية.
من ناحية أخرى، وفي ملف يهم القطاع المصرفي المتعلق بقانون الامتثال الضريبي الأميركي «فاتكا» الذي يلزم دافعي الضرائب من المواطنين الأميركيين الذين يمتلكون أصولا مالية خارج الولايات المتحدة بالإبلاغ عنها وتقديم بيانات لتلك الأصول لمصلحة الضرائب الاميركية، قال الموسى ان القانون يهم العالم كله وتطبيقه ليس بسيطا كما يعتقد.
وأضاف: «بنكنا يسير حسب توجهات الحكومة ومتطلباتها».
ورأى ان وجود الحكومة كمرتكز أساسي لوضع المتطلبات من البنوك يعتبر الأسلوب الصحيح، موضحا ان القانون الأميركي أعطى مساحة كبيرة في موضوع الاتفاق ما بين الحكومات والذي من خلاله ينبغي ان ينخرط ليس فقط البنوك بل كافة المؤسسات المالية التي لديها تعاملات مع أسواق الولايات المتحدة الاميركية كشركات استثمارية وشركات الصرافة والذي يجب عليهم التسجيل في هذا المجال.
وأضاف: ينبغي ان يكون هناك اتفاق عبر الحكومات بدلا من التسجيل المنفرد.
وقال ان هناك وقتا كافيا لإجراءات الامتثال خلال هذه السنة وجزء من السنة المقبلة، والتي تشمل استعدادات تشريعية لهذا الأمر وليس فقط التسجيل.
ولفت الى دور قريب للمؤسسات التشريعية والحكومية لابد ان يظهر الى العلن في وقت قريب جدا.
أما بخصوص معرض «هواة التجاري الحادي عشر»، قال الموسى: «اعتقد أننا نرى تقاليد راسخة للبنك ونشجع المواهب الموجودة داخل البنك ونعطيهم فرصة للظهور الى العالم من خلال هذا النوع من المعارض».
وأعرب عن أمله في رؤية تطور مشروعات مشاركين الى مشروع اقتصادي تجاري ناجح، ولفت الى ان هناك بشائر على ذلك.
وأضاف ان البنك لديه إدارة للمشاريع الصغيرة، مشيرا الى ان المشاريع الصغيرة التي تشارك في المعرض في بداياتها واحتياجاتهم المالية قليلة جدا، لافتا الى ان البنك عادة ما يمول مشاريع أكبر من ذلك.
وقد ضم المعرض تشكيلة واسعة من الاشغال اليدوية التي قام بتصميمها موظفو البنك التجاري خلال أوقات فراغهم، وشمل أيضا مجموعة كبيرة من الأزياء والتصاميم الشعبية والاكسسوارات المختلفة، وغيرها من الاعمال اليدوية التي ترضي كل الاذواق وتلبي احتياجات مرتادي المعرض.
وجاء المعرض تحت رعاية رئيسة إدارة الاعلان والعلاقات العامة الشيخة نوف سالم العلي وبحضور نائب رئيس مجلس الادارة عبدالرزاق الكندري ورئيسة الجهاز التنفيذي بالوكالة الهام محفوظ وعدد كبير من موظفي «التجاري» من إدارات وفروع البنك المختلفة.
بدورها، صرحت الشيخة نوف سالم العلي بأن المعرض أصبح فرصة ومناسبة خاصة يلتقي فيها موظفو البنك وعائلاتهم للتعارف والتلاقي وتوطيد الروابط الاجتماعية والاسرية، بالاضافة الى دعم المواهب الفنية والثقافية والتراثية والانطلاق بهذه المواهب الى آفاق جديدة، مشيرة الى ان تلك الخطوة تأتي من جانب البنك تحقيقا لمسؤوليته الاجتماعية تجاه الموظفين.
وأضافت أن البنك يقيم معرضه للسنة الحادية عشرة على التوالي، وهذا يدل على النجاح الكبير الذي حققه المعرض عبر السنوات الماضية، حيث لقي الكثير من الاتصالات من العملاء وغير العملاء لرغبتهم في المشاركة بمعرض «هواة التجاري» وهذا يدل على نجاح المعرض، لافتة الى ان صدى نجاحه تعدى حدود البنك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}