ترفع «اتصالات» عدد محطات تقوية إرسال شبكاتها في أرجاء الدولة كافة إلى 13 ألف محطة بنهاية عام 2015 منها 7500 محطة للتغطية الداخلية للمنازل والمرافق والمؤسسات العامة، بحسب سعيد الزرعوني، نائب رئيس أول تخطيط الأعمال والتطوير التكنولوجي باتصالات.
وقال الزرعوني في لقاء مع «الاتحاد»، إن اتصالات رصدت ملياري درهم للإنفاق على عمليات التطوير والتوسعة للشبكات يتوقع أن تنتهي خلال الربع الثاني من العام المقبل، مؤكداً سعي المؤسسة الدائم لتطوير شبكاتها، وصولاً إلى أفضل مواكبة للتغيرات المتلاحقة في عالم الاتصالات والتقنية، وتهيئتها لاستقبال الجيل الخامس.
وأضاف الزرعوني: «بدأنا خطة التطوير والتحديث منذ بداية العام الحالي، ورفعنا عدد محطات شبكة الجيل الرابع إلى أكثر من 2500 محطة، ترتفع بإتمام الخطة إلى 4500 محطة، تغطي جميع المدن والمباني والمراكز التجارية، والمطارات والفنادق بكافة أرجاء الدولة».
وأفاد بأن تقارير هيئة تنظيم الاتصالات تشير إلى تفوق اتصالات في التغطية الداخلية للمنازل والمرافق العامة، ومع ذلك تواصل المؤسسة تحديث وتوسعة شبكاتها بشكل مستمر لمواكبة تطلعات عملائها، موضحاً أن خطة التوسعة الحالية، وبناءً على تعليمات الإدارة العليا للمؤسسة، تولي اهتماماً كبيراً بالمنطقة الغربية بأبوظبي وكافة الجزر والمناطق البحرية والبترولية بالدولة، حيث قام فريق عمل تابع للمؤسسة بزيارة مؤخراً إلى هذه المناطق، وعقد لقاءات عدة مع البلديات والجهات ذات العلاقة للوقوف على تلبية احتياجات المنطقة التي تشهد طفرة في المشاريع الكبيرة في مجال النفط والغاز.
وتهدف اتصالات إلى تغطية كافة المدن والمواقع والطرق السريعة في الدولة، ومنها تلك الممتدة على طول المنطقة الغربية، بحيث تكون مغطاة بالكامل بشبكة الجيل الرابع، فضلاً عن اعتزام المؤسسة استعمال ما يسمى بالطاقة الخضراء بالمنطقة الغربية، بهدف نشر المحطات الخضراء التي يعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية بدلاً من الديزل، وفقاً لما قاله الزرعوني.
وأضاف أن «اتصالات» تواصل عملية التوسع في نشر شبكة الجيل الرابع التي تغطي حالياً أكثر من 85% من المناطق المأهولة في الدولة، وتقدم أعلى سرعة نقل للبيانات تصل إلى 150 ميجابت في الثانية.
وأوضح أن هناك تحولاً من جانب المشتركين من الجيل الثالث، نحو استخدام شبكة الجيل الرابع، ويعود ذلك إلى التوسع في استعمال الهواتف الذكية المتوافقة مع شبكة الجيل الرابع، حيث تشكل حركة الاتصالات من خلالها حالياً نحو 35% من سعة الشبكة، يتوقع أن ترتفع إلى 60% خلال الأشهر الستة المقبلة.
وحول دخول تقنية الجيل الخامس للهواتف المتحرك في الدولة، قال الزرعوني، إن اتصالات أجرت بنجاح مؤخراً اختبار المكالمات بالصوت والفيديو، لتصبح شبكة الجيل الرابع جاهزة لإطلاق الخدمة الجديدة حين تتوافر الأجهزة المتوافقة من قبل المصنعين في الأسواق، التي يتوقع أن تكون في الربع الثالث من العام الحالي.
وأضاف أن الخدمات المتميزة التي تقدمها شبكة الجيل الرابع شجعت شريحة كبيرة من مستخدمي الهاتف المتحرك نحو التحول من الجيل الثالث إلى الرابع، باقتناء الأجهزة التي تتيح استخدام مزايا الشبكة، ومنها خدمات البيانات، حيث ارتفع عدد مشتركي الإنترنت المتحرك في «اتصالات» إلى 2٫5 مليون مشترك بنهاية العام الماضي.
وفيما يتعلق بتحديث شبكة الجيل الثالث في ضوء تحول الحركة إلى الشبكة الأحدث للجيل الرابع، قال الزرعوني، إن «اتصالات» نجحت في توسعة شبكتها للجيل الثالث لتغطي حالياً نحو 99,8% من مساحة الدولة من خلال أكثر من 6000 محطة إرسال تنتشر في كافة أنحائها، وتمكنت من خلال اختباراتها من الانتقال بهذه الشبكة من سرعة 42 ميجابت في الثانية إلى سرعة إلى84 ميجابت في الثانية موفرة بذلك أفضل تجربة اتصال صوتي واستخدام للبيانات لمستخدمي شبكة الجيل الثالث.
وبين أن أعمال تحديث شبكة الجيل الثالث مستمرة بشكل دوري، حيث تمت ترقيتها عدة مرات، للوصول بها إلى أفضل السرعات والإمكانات المتوافرة على الصعيد العالمي، لتضمن بذلك تقديم أحدث الحلول التقنية لعملائها، ومن خلال هذه الترقيات سيتمكن المشتركون من الانتقال بين شبكتي الجيلين الثالث والرابع بشكل أكثر سلاسة.
وأضاف أن شبكة الجيل الثالث بعد الترقية الجديدة، توفر سرعة بيانات تصل إلى 84 ميجابت في الثانية، في حين أن شبكة الجيل الرابع تقفز بالسرعة إلى 150 ميجابت في الثانية وقامت «اتصالات» مؤخراً بتجارب ناجحة لترقية سرعة شبكة الجيل الرابع إلى 300 ميجابت في الثانية.
وأشار إلى أن «اتصالات» تتواصل مع مصنعي أجهزة الهواتف؛ بهدف طرح أجهزة تتوافق مع الترقية الجديدة للشبكة التي تلبي احتياجات المشتركين المتزايدة من البرمجيات والبيانات والتطبيقات المتوفرة على الهواتف المتحركة.
وأكد الزرعوني الحاجة إلى بقاء شبكة الجيل الثاني، رغم التحديث المستمر لشبكة الجيل الثالث، والتحول نحو الجيل الرابع، حرصاً من اتصالات على مواكبة الحركة السياحية الضخمة في الإمارات، التي تستقطب شريحة كبيرة من السياح من دول العالم كافة يستخدمون هواتف متحركة تتوافق مع شبكة الجيل الثاني، مما يستلزم بقاء الشبكة، والعمل على تحديثها دورياً.
وأضاف أن «اتصالات» تستثمر في الشبكات الثلاث معاً، إيماناً منها بأن الاستثمار في البنية التحتية هو استثمار طويل المدى، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ودعم التنمية المستدامة في الدولة، كما أن وجود بنية تحتية متطورة لقطاع الاتصالات تعتبر من المؤشرات الأساسية لقياس معدلات التنمية.
وأضاف: «تغطي شبكة الألياف الضوئية ما يقرب من 85% من مناطق الدولة، كأعلى نسبة تمديد لشبكة الألياف الضوئية إلى المنازل في العالم قد مكنت اتصالات من إطلاق الخدمة الثلاثية eLife عالية التطور، حيث تتميز الشبكة بجودة وسعات نوعية، إذ يحتوي كل كيبل في شبكة الألياف الضوئية على 64 قناة، قادرة على تأمين 2,5 مليون مكالمة في آن واحد».
وأكد أن شبكة الألياف الضوئية شكلت حافزاً أسهم في زيادة نسبة المشتركين في الهاتف الثابت، حيث فتحت المجال واسعاً أمام المشتركين بخدمة eLife للتمتع بخدمات الهاتف الثابت، والإنترنت، والتلفزيون في اشتراك واحد بجودة عالية وسرعات متفوقة تلبى احتياجات المستخدمين الذين تجاوز عددهم في هذه الخدمة 650 ألف مشترك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}