«المركزي الباكستاني» يتدخل في صفقة شراء أسهم تملكها «نور للاستثمار»

كشفت صحيفة بزنس ريكوردر الباكستانية عن إيفاد البنك المركزي الباكستاني مسؤولين عنه إلى نظيره الكويتي لمنع صفقة مبهمة تهدف إلى شراء أسهم تملكها شركة نور للاستثمار المالي.

وأضافت الصحيفة أن البنك المركزي الباكستاني أحبط في العام الماضي محاولة شركة فيجن فايننشال هولدينغ ليمتد شراء حصة شركة نور للاستثمار في بنك ميزان الباكستاني.

ولفتت «بزنس ريكوردر» إلى أن المسؤولين الباكستانيين أطلعوا الجانب الكويتي على مخاوفهم التي استدعت منع شركة فيجن فايننشال هولدينغ من شراء الأسهم.

وبناءً على اقتناع المركزي الباكستاني بأن الشركة المذكورة تنوي دخول السوق الباكستانية من خلال تملك حصة في شركة نور، التي تعتبر المساهم الأكبر في بنك ميزان الباكستاني، واقنع الجانب الباكستاني نظيره الكويتي بأن هذه الصفقة غير مقبولة، ما دعا البنك المركزي الكويتي إلى إصدار بيان يحظر بموجبه على شركة فيجن شراء أي حصة في شركة نور للاستثمار المالي.

وفي تفاصيل سابقة، أشارت صحيفة داون الباكستانية قبل أقل من عام إلى سعي شركة فيجن فايننشال هولدينغز إلى شراء حصة شركة نور للاستثمار المالي في بنك ميزان ليمتد، وهو أكبر بنك إسلامي في باكستان من حيث الودائع. وتبلغ حصة شركة نور في البنك 49.11 في المئة، أو 492 مليون سهم، فيما تعد الشركة الكويتية للاستثمار ثاني أكبر مستثمر في بنك ميزان، وتبلغ حصتها 30 في المئة، يليها بنك التنمية الإسلامي.

وأضافت الصحيفة أن تغير ملكية المساهمين أثارت زوبعة في فنجان، لان المشتري غير معروف، وهو ما أشار إليه معظم المستثمرين. وألمحت الصحيفة إلى أن الشركات التي منشأها جزر العذارى البريطانية، بغض النظر عن الأسباب، مشكوك بأمرها. وهو ما انطبق على شركة فيجن فايننشال هولدينغ، التي عبر المستثمرون عن عدم ارتياحهم إليها. وكانت شركة فيجن أشارت إلى أن مقرها يقع في جزر العذارى البريطانية.

ومع ذلك، لفتت «داون» إلى أن مباحثات مع مصادر مطلعة أشارت إلى أن المستحوذ المقترح ليس أجنبياً، وأن باكستانياً مغترباً يرأس مجموعة فيجن هولدينغ، لكن لا يمكن التأكد من ذلك بشكل مستقل.

لكن ورغم ذلك، تملك المجموعة حضورا قوياً في باكستان من خلال مجموعة فيجن هولدينغ ميدل إيست ليمتد، من خلال الاستحواذ على 47 في المئة من شركة بيونير للاسمنت قبل 3 أعوام. كما تملك أسهما في شركات ميغا آند فوبس غروب.

وتساءلت الصحيفة عن سبب تنازل شركة نور عن حصتها في البنك الذي يعد عملاقاً بين البنوك الإسلامية.

جدير ذكره أن شركة نور للاستثمار المالي صرّحت في شهر ديسمبر من العام الماضي أن مجلس إدارتها وافق على بيع كامل حصتها في بنك ميزان، وبناء على ذلك وقع رئيس مجلس الإدارة العقود النهائية عن الشركة. وأضافت الشركة أن قيمة الصفقة تبلغ 190 مليون دولار، وتوقعت أن تحقق من عملية التخارج أرباحاً تقدر بنحو 24 مليون دولار أميركي، على أن يتم إدراج بياناتها المالية حال استكمال الشروط المتفق عليها بين الطرفين، بما في ذلك موافقات الجهات الرسمية والإجراءات القانونية لها في جمهورية باكستان والمتوقع الانتهاء منها خلال عام 2014.