قطر للوقود : محطة متنقلة كاملة الخدمات بالشمال قريبًا

أكّدت شركة قطر للوقود أنّ تزويد سكان الشمال بالوقود عبر الصهاريج هو إجراءٌ مؤقّت لجأت إليه الشركة، نظرًا للاضطرار لإغلاق المحطة الموجودة في المنطقة للقيام بأعمال الصيانة الضرورية التي تقتضيها متطلبات السلامة العامة والحفاظ على البيئة المحلية من أخطار التلوث.

وقال مصدر مسؤول بالشركة ردًا على ما نشرته الراية ، إن الجهات المختصة ذات العلاقة تفهمت ذلك، باعتباره إجراءً مؤقتًا اقتضته الضرورة القصوى، بحيث تفتح المحطة المتنقلة متكاملة الخدمات قريبًا.

وأضاف إن "وقود" ستدرس الحاجة الفعلية لوجود الصهاريج في المنطقة وإذا اتضح أن هناك حاجة لتمديد المدة إلى أكثر من 12 ساعة فلن تتردد في ذلك وسيتم تمديد فترة وجود الصهاريج لساعات عمل أطول وذلك لتفادي مشكلة الزحام.

وحول ما إذا كانت طريقة التزويد المتبعة حاليًا آمنة، قال إنه لا يوجد خطر في طريقة التزويد من خلال الصهاريج، لأن الصهاريج مزوّدة بأجهزة للسلامة والأمان والتعامل مع انبعاث الغازات ولا يوجد أي خطر في ذلك وهي مستخدمة في العديد من المشاريع في قطر التي تستخدم الصهاريج لهذا الغرض.. مشيرًا إلى أن الشركة ستقوم بتركيب مظلات لحماية السائقين من أشعة الشمس، كما ستقوم بتوفير صهاريج لمنتج البنزين السوبر.

وأكد أن مطالب سكان الشمال تحظى دائمًا باهتمام الإدارة العليا للشركة وأن مانقوم به حاليًا هو إجراء مؤقت فقط لضمان تقديم الخدمة ريثما يتم افتتاح المحطة المتنقلة خلال أيام معدودة والتي ستكون مزودة بجميع الخدمات الأساسية التي يحتاجونها.

كان سكان مدينة الرويس وأغلب مناطق الشمال اشتكوا من أزمة وقود خانقة منذ إغلاق محطة بترول الشمال، المحطة الوحيدة التي كانت تخدم المنطقة في الأول من الشهر الجاري، بسبب أعمال الصيانة التي من المتوقع أن تستغرق ما بين 6 أشهر وسنة كاملة.

ولم يخفف الحل الذي قدمته "وقود"، والمتمثل في توفير صهاريج متنقلة لتعبئة الديزل والبنزين العادي من حدة الأزمة، بل تسبب في مشاكل أخرى، حسبما قال عدد من السكان لـ الراية ، أبرزها الطريقة البدائية التي تتم بها تعبئة السيارات، وطول الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، فضلاً عن أن الشركة لم توفر سوى البنزين العادي وتجاهلت "السوبر".

وطالب السكان "وقود" بتطوير الموقع المخصص لتعبئة الوقود من خلال وضع مظلات لحماية السائقين من أشعة الشمس، وكذا زيادة عدد الصهاريج، وتوفير أنواع أخرى من الوقود.