قالت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إن تعرفة الكهرباء في السعودية تعد من أقل التعرفات في العالم، وذلك بسبب الدعم الحكومي للشركات المنتجة للكهرباء المتمثل في أسعار الوقود، إضافة إلى القروض الحكومية الميسرة.
وبينت الهيئة أن الحد الأعلى للتعرفة في السعودية يقل عن أي تعرفة ثابتة للدول التي تتوفر معلومات عنها باستثناء أوزبكستان.

وقالت الهيئة إن 60.9 % من فواتير الاستهلاك السكني لا تزيد قيمتها على 100 ريال شهريا، و5.9 % فقط تزيد على 500 ريال.
وأكدت الهيئة أنها تهدف لأن تعكس تعرفة الكهرباء التكاليف الحقيقية الكاملة للخدمة، وأن تكون عادلة بحيث يستطيع المستهلك تحملها، وأن تغطي نفقات مقدم الخدمة، وتحقق له عائدًا اقتصاديًا عادلاً لاستثماراته.
وأشارت إلى أنها تعمل على تطوير منهجية إعداد التعرفة ومراجعتها دورياً، وتصميم هيكل التعرفة وإعداده، وتطوير سياسة عامة للتعرفة، وإعداد نظام متكامل لجمع المعلومات المالية والتشغيلية من جميع مقدمي الخدمة بالإضافة لتصميم نظام شامل لحساب التكاليف التي تحدد في نهاية الأمر التعرفة التي يدفعها المستهلكون.
جاء ذلك في تقرير الهيئة السنوي لعام 2013، حيث استعرضت الهيئة من خلاله نشاطاتها وإنجازاتها خلال السنة الماضية (2013).
وبين التقرير أثر المعونة الكبيرة التي تقدمها الدولة لتخفيض سعر بيع الكهرباء للمستهلك، حيث قدرت قيمة الدعم للسنة المالية 2013 بنحو 150 مليار ريال، وأشارت الهيئة إلى أنه لولا هذا الدعم لبلغ متوسط تكاليف وحدة الطاقة للشركة السعودية للكهرباء نحو 80 هللة للكيلو واط/ ساعة مقارنة بنحو 15.2 هللة للكيلو واط/ ساعة حاليا.
وبينت الهيئة في تقريرها أن عدد المشتركين لخدمات الشركة السعودية للكهرباء ارتفع بنسبة 59 % خلال العشر سنوات الماضية، ليصل إلى 7.2 مليون مشترك بنهاية عام 2013.
وفيما يلي توزيع المشتركين بنهاية عام 2013:
وأوضح التقرير الأسعار التفضيلية للوقود التي يحصل عليها منتجو الكهرباء في المملكة، مقارنة بالأسعار العالمية للوقود باستخدام وحدة القياس (مليون وحدة حرارية بريطانية) كمعيار للمقارنة:
وقالت الهيئة إن الغاز الطبيعي يعتبر أكثر أنواع الوقود استخداما لإنتاج الكهرباء في السعودية، وذلك حسب المحتوى الحراري، مشيرة إلى أن الغاز الطبيعي استحوذ على 46 % من إجمالي الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء عام 2013، تلاه الزيت الخام بنحو 29 %، ثم الديزل بنسبة 15 % وزيت الوقود الثقيل بنسبة 10 %.
تحليل التعليقات: