البنوك الوطنية تواكب التوسع الاستثماري الخارجي

تواكب البنوك الوطنية التوسع الكبير للاستثمارات الإماراتية في الخارج. وفي هذا السياق أكد بنك أبو ظبي الوطني اعتزامه افتتاح العديد من الفروع في هونغ كونغ ودول أخرى.

واختتمت وزارة الاقتصاد مشاركتها، ضمن وفد الإمارات في «معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة 2014»، الذي استضافته مدينة شيامن الصينية في الفترة من الثامن إلى الحادي عشر من سبتمبر الجاري في مركز شيامن الدولي للمعارض والمؤتمرات..

وضم وفداً رفيع المستوى، تمثل برئاسة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، إلى جانب عدد من المسؤولين من وزارة الاقتصاد، وجهات حكومية اتحادية ومحلية، وممثلين عن أهم الجهات والمؤسسات الاستثمارية وشركات القطاع الخاص، وعدد من العارضين.

تعريف

وحول المشاركة قال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة: «حققنا تقدماً ملموساً على صعيد بناء الصداقات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الصينية وحكومات الأقاليم، كان أحد أهم أهداف مشاركتنا يكمن في التعريف بالبيئة الاستثمارية الخصبة التي تمتلكها الإمارات وكل الميزات التي تتفرد بتقديمها للمستثمرين الراغبين بتوسيع نطاق أعمالهم لتشمل مناطق كالشرق الأوسط والقارة الأفريقية وحوض المتوسط، إننا سعداء بمشاركتنا للعام الثالث على التوالي في هذا المعرض، وهو الأمر الذي يؤكد ما يمثله من نقطة التقاء استراتيجية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين».

وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة أن مكانة الصين العالمية وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية العريقة بالإمارات، التي تمتد لأكثر من 35 عاماً وكونها الشريك التجاري العالمي الثاني.

ودعا المسؤولين الصينيين إلى المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي، الذي تنظمه وزارة الاقتصاد.

تعزيز

وأعرب سيف الشحي، المدير العام التنفيذي للعلاقات الحكومية وكبار العملاء في بنك أبوظبي الوطني عن اعتزاز البنك بالمشاركة مع وزارة الاقتصاد في معرض الصين للتجارة والاستثمار وملتقى الإمارات للاستثمار.

وأكد الشحي أن هذه الخطوات تتوافق مع استراتيجية بنك أبوظبي الوطني الذي «يعتزم الاستفادة من مكانة الإمارات في المنطقة التي تربط بين غربي أفريقيا وشرقي آسيا، حيث تشهد اقتصادات المنطقة معدلات نمو مرتفعة.

وأوضح أن بنك أبوظبي الوطني سيركز في مجال القطاع المصرفي للشركات والمؤسسات على خمسة قطاعات هي المؤسسات المالية، والطاقة، والطيران والنقل، والعقارات والشركات العائلية، والأعمال وتجارة التجزئة. ولخدمة هذه القطاعات، يسعى البنك لإنشاء 8 مراكز للخدمات المصرفية في أبوظبي، ومومباي، ولاغوس، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وباريس، ولندن، وواشنطن.

وقال الشحي: «يملك بنك أبوظبي الوطني أكبر شبكة فروع دولية لبنك إماراتي، إذ يعمل في 18 دولة منها الصين، حيث يدير مكتباً تمثيلياً في شنغهاي، وفرعاً في هونغ كونغ».

توسيع

وقال ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات: «لقد سعت كل من دبي والصين دائماً لتعزيز وتوسيع الشراكة بينهما في السنوات الأخيرة في إطار الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لكل منهما.

وكونها مؤسسة تابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، فقد حرصت مؤسسة دبي للصادرات على تعزيز الصادرات والواردات المتبادلة والانخراط المتزايد بين الشركات في كل من البلدين الصديقين».

أربع رحلات

أعلنت الاتحاد للطيران، عن إطلاق أربع رحلات أسبوعية ستدخل الخدمة بين أبوظبي وهونغ كونغ من 15 يونيو 2015، إلى جانب رحلاتها اليومية إلى شنغهاي وبكين وتشنغدو، وتسير الاتحاد للطيران رحلات إلى 4 مدن صينية، وتوفر 25 رحلة طيران بين أبوظبي والصين. ويأتي هذا الإعلان نتيجة لارتفاع عدد المسافرين من مقاطعة فوجيان، ومناطق جنوبي الصين إلى الإمارات.

واعتباراً من ديسمبر 2014، ستقدم مقصورات الاتحاد للطيران «التي تم إعادة تخطيطها» في كل من طائرات 787-900 دريملاينر وإيرباص 800-A380 مستويات رفيعة من الراحة.

علاقات ثنائية

تعتبر الصين الشريك التجاري الثاني وأكبر دولة مصدرة للإمارات على مستوى مختلف المنتجات غير النفطية، حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي القائم بين البلدين إلى 40.4 مليار دولار في 2013.

ويقدر نمو التجارة بين الإمارات والصين بنسبة 16% سنوياً، إلى جانب احتضان الإمارات لنحو 4200 شركة و356 وكالة تجارية وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية مسجلة، وتعيش في الإمارات جالية تقدر بأكثر من 300 ألف صيني.