نبض أرقام
04:08 م
توقيت مكة المكرمة

2024/09/13
2024/09/12

السماح لطيران الإمارات بتوسيع رحلاتها لألمانيا ضروري

2014/10/15 البيان

دعا الدكتور فولكر تريير نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إلى ضرورة إيجاد حل عاجل لقضية منع ألمانيا لطيران الإمارات من تسيير رحلاتها إلى عدد أكبر من المدن الألمانية، داعياً إلى ضرورة عنونة تلك المسألة بكل السبل، قائلاً بأننا كمجتمع أعمال، ما يمكننا القيام به هو أن نرفع أصواتنا رافضين أن تشكل قضية واحدة عقبة أمام الشركات الألمانية الأخرى.

وتخلق مزاجاً سيئاً، في وقت نحن نحتاج فيه في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى للتركيز بشكل أكبر على شراكتنا مع الإمارات الشريك الأهم لألمانيا في العالم العربي، وأكبر وجهة للصادرات الألمانية في المنطقة، وخلق مزيد من التعاون بين البلدين، لأن هناك الكثير من الأزمات التي تلف العالم اليوم.

وبالتالي، هناك حاجة أكبر للتركيز على الشراكة بين البلدين، وعلي أن أقر بأن كلاً البلدين لهما مصلحة في تلك القضية، ولكني على ثقة بأن هناك مساحة لإيجاد حل لتلك المسألة، نحن بالتأكيد نريد حل تلك القضية وبحاجة لمناخ جيد.


ويذكر أن طيران الإمارات تسير رحلات إلى أربع مدن ألمانية، وهي دوسلدورف وفرانكفورت وميونيخ وهامبورغ، بواقع رحلتين يومياً، فيما لا تزال ترفض ألمانيا طلب الناقلة بتسيير رحلات إلى مطاري برلين وشتوتغارت، ومطارات مدن أخرى ألمانية، وعلى رأسها برلين.


حيث تخشى لوفتهانزا الناقلة الوطنية الألمانية من منافسة طيران الإمارات لها في عقر دارها، ما قادها لممارسة نوع من الحمائية على توسع الناقلات الوطنية الإماراتية لوجهات جديدة في ألمانيا، في وقت تحتاج فيه ألمانيا أكثر من أي وقت مضى لتعزيز أكبر لعلاقاتها التجارية والاستثمارية مع شركائها التجاريين المهمين، وعلى رأسهم الإمارات، وخاصة بعد أن خفض صندوق النقد الدولي حديثاً توقعاته للنمو الألماني، والذي ينظر إليه على أنه محرك النمو في منطقة اليورو إلى 1.4 % و1.5 % على التوالي، فيما تصر ألمانيا على أنها لا تواجه انكماشاً، بل ضعفاً في النمو.


مذكرات تفاهم


وعن خطط غرف التجارة والصناعة الألمانية لتأسيس شراكات من نظيرتها في الإمارات، وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة دبي، قال: هناك مذكرات تفاهم وقعت مع عدد من غرف التجارة والصناعة في المنطقة، ونحن نسعى لتوسع تعاوننا مع تلك الغرف التجارية في المنطقة، في ما يتعلق بنوع الدعم الذي يمكن أن نقدمه للشركات الصغيرة والمتوسطة الألمانية، والتي تعتبر عصب الاقتصاد الألماني، حيث إن أكثر من 90 % من الشركات في ألمانيا هي شركات صغيرة ومتوسطة، وهذا النوع من الشركات في العالم، تعتبر البطل الخفي في العالم، وهي حجر الزاوية للقطاعات المتخصصة.


وأضاف تريير: أعتقد بأن الأمر يتعلق بمدى المعلومات التي تقدم للشركات والمتخصصة، وما الآلية التي تحتاجها تلك الشركات، وفي ألمانيا، لدينا أدوات جيدة في ما يتعلق بالتمويل، والذي تقوده الشراكة بين القطاعين العام والخاص في ألمانيا عبر البنوك الحكومية والبنوك الخاصة وغرفة التجارة والصناعة الألمانية، والتي تعتبر الوسيط للشركات الصغيرة والمتوسطة.


وفي السوق، أعتقد أنه من المهم للغرفة أنه يكون لديها شركاء جيدون من خلال الحكومة، وهذا مهم للغاية لتأمين المعلومات، وتحقيق التعاون المشترك، وهذا ما يمكننا عمله بالتعاون مع غرفة التجارة في الإمارات، وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة دبي. وكذلك تدريب العاملين في تلك الشركات، وهذا أيضاً ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين غرف التجارة.


ثقته كبيرة


من جانبه، أعرب ستيفان غالون القنصل العام الألماني في دبي، عن ثقته الكبيرة بقدرة الشركات الألمانية على تأمين عقود في مشاريع إكسبو 2020، كونها مشهوداً لها بالخبرة والجدارة والكفاءة والابتكار عالمياً.


وأكد غالون على أن الشركات الألمانية ليست موجود في أسواق الإمارات لتحقيق الربحية فقط، ولكنها تنظر لوجودها في الإمارات على أنها شراكة بعيدة المدى، تحقق القيمة المضافة العالية، وأضاف أن منتدى الاستراتيجية الاقتصادية، والذي انطلق بالأمس في أبوظبي، ركز على كيفية تفعيل تلك الشراكة وتعزيزها، وأيضاً على رفع أرقام التجارة بين ألمانيا والإمارات، وكيفية استفادة الشركات الألمانية من الفرص الواعدة في أسواق الإمارات.


وعن تخفيض صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير لتوقعات نمو الاقتصاد الأوروبي، بما فيه الاقتصاد الألماني، قال بأنه متفائل جداً بقدرة ألمانيا على العودة إلى مسار النمو مجدداً، وأضاف أن ألمانيا تعاني بعض المشكلات الحقيقة، ولكننا لن نغير الفلسفة الأساسية لدينا في ألمانيا.


فنحن نشعر بأنه في معظم البلدان الأوروبية، وفي بلدان أخرى من العالم أيضاً، بأنها راكمت الكثير من الديون، وكان عليها الكثير من الديون في بداية الأزمة المالية العالمية، وبالتالي، إضافة المزيد من الدين العام لديونها بالنسبة لنا، ليست الطريقة المقنعة للخروج من الأزمة.


وفي نهاية المطاف، دافعي الضرائب الألمان هم من يتحملون فاتورة الديون الأوروبية، وأنا أفضل أن يوجه دافعو الضرائب الألمان ودافعو الضرائب الآخرون في العالم أموالهم للاستثمار، وخاصة لو نظرنا على المدى البعيد، فأنا لا أريد أن يدفع أبنائي الديون التي تراكمت على الحكومة عندما كنت شاباً، فهذه ليست فكرة جيدة على الإطلاق.

ا
لأزمة المالية العالمية عشناها خلال السنوات الست الماضية، تسبب بها تراكم الكثير من الديون، إضافة إلى الدين العام.

جناح ألمانيا


قال الدكتور بيتر غوبفريش الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة في دبي، بأن وزارة الاقتصاد في الحكومة الألمانية، ستمول بناء الجناح الألماني في دبي إكسبو 2020، وأشار إلى أن الشركات الألمانية تولي اهتماماً كبيراً بأسواق الإمارات، وتتخذ من دبي منصة لانطلاقها وتوسعها في أسواق المنطقة، وأشار إلى تدفق كبير للشركات الألمانية على الإمارات منذ أن أعلن عن فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، وقال بأن تأسيس المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة لفرع خاص بـ إكسبو 2020.


جاء من أجل دعم الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الجديدة، والتي تأتي من ألمانيا للإمارات، في كيفية الاستفادة من الفرص التي يوفرها معرض إكسبو، وتحفيزها على الدخول في عطاءات مشاريع إكسبو، مؤكداً على قوة الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها مركز قوة الاقتصاد الألماني.


وأشار إلى أن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، يضم في عضويته 500 شركة، 50 % منها شركات إماراتية، وأخرى ألمانية وأجنبية، تستقر في الإمارات، في حين أن 60 % من أعضاء المجلس من الشركات، تستقر في دبي، و40 % منها في أبوظبي، وتنشط في شتى القطاعات، وأغلبها في قطاع السيارات، وقطع غيار السيارات والابتكار والبنية التحتية.


توقيت حاسم


قال الدكتور فولكر تريير نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرفة التجارة والصناعة الألمانية، على هامش مشاركته في أعمال منتدى الاستراتيجية الاقتصادية، والذي انطلق بالأمس في أبوظبي، بمناسبة مرور عشر سنوات على الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين ألمانيا والإمارات، بأننا اليوم نواجه في ألمانيا توقيتاً حاسماً.


حيث لا تعيش ألمانيا ذروة نمو، وبالتالي، من المهم في الوقت الراهن تعزيز علاقاتنا مع أصدقائنا وشركائنا التجاريين، وعلى رأسهم الإمارات، وبالتالي، جاء قرار مجلس الأعمال الإماراتي الألماني بتأسيس فرع خاص بـ إكسبو 2020، حتى تتمكن الشركات الألمانية من تأمين وجودها في مشاريع بناء إكسبو 2020 والمشاريع المرتبطة به.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.