تحتل شركة الوطني للاستثمار (NBK كابيتال) مركزاً متقدماً في عمليات الطرح الأولي والإدراج في الكويت، وبخاصة الإصدارات الكبيرة والمميزة.
ويعود ذلك إلى خبرة الشركة العالية وشبكتها الواسعة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، ومنذ التأسيس، قدمت شركة الوطني للاستثمار استشارات للعديد من عمليات الطرح الأولي والإدراج، منها شركة فيزا العالمية وطيران الجزيرة ومجموعة الكوت الغذائية، وتقدم في الوقت الحالي استشارات لخمس من أبرز عمليات الطرح الأولي والإدراج على مستوى المنطقة، بما في ذلك شركة VIVA الكويت التي يتوقع إدراج اسهمها قبل 28 ديسمبر المقبل، بعد انتظار دام لأكثر من 5 سنوات.
وللحديث عن إدراج شركة VIVA في سوق الكويت للأوراق المالية، كان لـ القبس حوار خاص مع مدير عام شركة الوطني للاستثمار فيصل الحمد، وفي الحوار جاء الآتي:
* ما الدور الذي قمتم به؟
- تأسست VIVA في عام 2008 بمرسوم أميري كثالث مشغل للاتصالات في الكويت، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن قطعت الشركة شوطاً كبيراً يتمثل اليوم في نسبة نمو متواصلة.
إذ تحتل شركة VIVA اليوم ثاني أكبر حصة سوقية من حيث عدد المشتركين، فيما أعطى الطاقم الاداري الذي عين من قبل «اس تي سي» السعودية دفعاً قوياً للشركة، مما دفعها إلى تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات القياسية.
إن قصة نمو الشركة تعتبر مناسبة جداً للإدراج، لذا قمنا نحن في شركة الوطني للاستثمار بعدة إجراءات بعد تعييننا كمستشار، منها النظر في مدى استعداد الشركة لهذا الإدراج، والتي تم من خلالها عقد سلسلة من الاجتماعات مع VIVA وهيئة أسواق المال، وتم البحث في الأسس الموجودة في الشركة بالتوازي مع متطلبات هيئة أسواق المال، وسعينا نحو توفير شروط الإدراج.
وبعد الموافقة، دخلنا في المرحلة التي نحن بصددها اليوم، وهي التنسيق بيننا وبين السوق والهيئة والمقاصة لتنفيذ الإدراج بطريقه ناجحة وسلسلة. وتكون المتابعة مع شركة VIVA بشكل يومي.. ومع الجهات المختصة بالموضوع بشكل مستمر أيضاً. وعندما يقترب موعد الإدراج سنقوم بالتواصل مع بعض المساهمين المختصين ومديري المحافظ، بالإضافة إلى محللين ماليين يقومون بإصدار توصياتهم بعد الإدراج.
* VIVA كشركة مساهمة كان من المفترض إدراجها بعد عام من التأسيس كغيرها من الشركات المساهمة. هل التأخير في الإدراج يعتبر مخالفة؟
- ما يمكن أن نؤكده هو أن الشركة جاهزة للإدراج، والنتائج التي حققتها في عام 2013 مبهرة جداً مثل الإيرادات التي بلغت 182 مليون دينار، بنسبه نمو %33
عن عام 2012، فيما ربحية السهم كانت 8 فلوس في عام 2012، ثم قفزت إلى 49 فلساً في عام 2013، أما نمو صافي الربح فقد زاد أكثر من ستة أضعاف في عام 2013 مقارنةً بعام 2012. والظروف التي مرت بها الشركة في التأسيس طبيعية في سوق ترتفع فيه حدة المنافسة بقطاع الاتصالات، كما أن السنوات الثلاث بعد التأسيس تم الاستثمار خلالها بشكل كبير في تطوير أعمال الشركة والبنية التحتية والشبكات الخاصة بها.
* إحدى المشاكل التي أخّرت إدراج VIVA كانت خسارتها لأكثر من %75 من رأس المال. كيف تمت معالجة هذه المشكلة؟
- اليوم تتمتع الشركة بربحية جيدة أثرت بشكل كبير في إجمالي حقوق المساهمين، الذي ارتفع بالتوازي مع الربحية، وبالتالي تراجعت الخسائر المتراكمة إلى أقل من %75 مما يتماشى مع شروط الإدراج.
* ما الصعوبات التي واجهتموها؟
- لم نواجه صعوبات، ونلتمس تجاوباً ممتازاً من الأطراف المعنية كافة، والكل يبحث في التحول الذي سيحدثه إدراج VIVA في السوق، خاصة أنها شركة تشغيلية ناجحة، ويتوقع أن تكون من ضمن أكبر 25 شركة في السوق. وخلال الأسابيع الماضية قمت بالاجتماع مع عدد من المستثمرين في الخليج، وكل الأسئلة كانت عن السوق الكويتي والإدراجات المرتقبة.
من جانب آخر، فان دخول VIVA السوق سيزيد من حجمه ومن حجم السيولة، وبالتالي فإن إدراجها يعتبر إيجابيا لكل الأطراف.
* ما الإجراءات التي سيتم اتباعها لتجنب فوضى الإدراج التي حصلت مع بنك وربة؟
- أولاً، بنك وربة كان وضعه مختلفا وعدد مساهميه أكبر، وكثير من حملة الأسهم لم يكن لديهم حسابات تداول في المقاصة، أما في VIVA فإن عدد المساهمين قرابة 280 ألفاً، جميعهم اشتروا السهم وبالتالي معظمهم لديهم حسابات تداول، لذا فإن الضغط سيكون أقل. ثانياً، جميع الأطراف المعنية في إدراج VIVA حريصة على إتمام الإدراج بسلاسة، من خلال التواصل بين الأطراف والمساهمين والشركة. وقد أعلن سوق الكويت للأوراق المالية عن فتح باب دمج أسهم شركة VIVA اعتباراً من تاريخ 19 أكتوبر الجاري.
* هل تتوقع بأن يكون سهم VIVA من الأسهم المفضلة بالنسبة للمحافظ الاستثمارية؟
- شركة VIVA ستكون من ضمن أكبر 25 شركة مدرجة وتشغيلية، وأداؤها جيد في السنوات الأخيرة، لذا يتوقع أن يكون سهم الشركة من الأسهم النشطة في السوق، وهناك مساهمون من الخارج يريدون الدخول في سوق الكويت وهم يبحثون عن الأسهم التشغيلية التي تتمتع بالسيولة والشفافية وهذه العوامل تجتمع في شركة VIVA.
VIVAتجاوزت اليوم حاجز المليوني مشترك بحصة سوقية نسبتها %33 مما يضعها في المرتبة الثانية في السوق الكويتي من حيث عدد العملاء، وهو ما ينعكس مباشرة على الإدراجات والأرباح ويدعم المركز المالي للشركة، ونأمل بأن يكون المستقبل واعداً لها.
* كيف تصف تجربتك مع هيئة أسواق المال فيما يخص VIVA ؟
- هناك تعاون كبير ومبادرة ممتازة من ناحيتهم، وما يهم اليوم هو تحقيق الإدراج بطريقة سلسة.
* ما السعر العادل؟
- سوف يتحدد سعر سهم VIVA عن طريق العرض والطلب في السوق، ويتوقع أن يصدر المحللون الماليون توصياتهم بعد الإدراج.
* هل ستكون شركة الوطني للاستثمار مستشار VIVA في حال إدراجها بالسوق البحريني؟
- ليس لدينا علم عن نية الشركة في الوقت الحالي للإدراج في سوق البحرين. لكن نتمنى أن تكون تجربتهم معنا طريقاً للتوجهات المستقبلية القادمة.
* متى تتوقع تاريخ الإدراج؟
- الحد الأقصى هو 28 ديسمبر المقبل، وستقوم VIVA بتحديد موعد الإدراج في وقت لاحق.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}