أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات الرئيس التنفيذي للمجموعة أن طيران الإمارات ومع نموها المتسارع ستحقق أكثر من 30 ألف رحلة طيران مع نهاية العام 2018.
كيان عملاق
وقال سموه في رسالة وجهها إلى موظفي المجموعة بمناسبة الذكرى 29 لانطلاقة الشركة التي بدأت في عام 1985 إن الناقلة التي بدأت بطائرتين مستأجرتين ذات الممر الواحد في ذلك العام تحولت اليوم إلى كيان عملاق وأسطول يتألف من 230 طائرة عريضة البدن وطلبية قوامها 292 طائرة للمستقبل.
وأضاف سموه في الرسالة التي حصلت « البيان » على نسخة منها إن هذه الشركة التي انطلقت من مدينة في الصحراء غير معروفة إلى أولى وجهاتها في كراتشي في الباكستان حينها كان الجميع يتساءل من أين هي دبي وما هي طيران الإمارات، لكننا غيرنا قوانين اللعبة في صناعة الطيران وانطلقنا بعد ذلك إلى آفاق بعيدة.
ومع نمونا المتواصل بات لدينا اليوم أسطول يضم 230 طائرة تصل إلى 147 وجهة في العالم وطلبية تبلغ 292 طائرة وبها عززنا سمعة دبي ونمت طيران الإمارات مع نمو دبي وحيويتها وباتت الناقلة اليوم الأكبر في العالم من حيث الكيلومترات المقطوعة.
ابتكار وتميز
وأكد سموه «إننا اليوم نقود والآخرون يقلدوننا، فنحن نوجه اليوم الابتكار والتميز في صناعة الطيران ومنها ابتكارنا لأجنحة خاصة في الدرجة الأولى، وكنا الأوائل في تطبيق نظام الشحن الالكتروني «واي بيل»، ونحن الذين ألهمنا أجيالاً جديدة من العملاء لتنفيذ وممارسة الأعمال واستكشاف ثقافات جديدة في مختلف أقاصي الأرض.
بل نحن الذين ألهمنا شركات الطيران الأخرى من خلال أعمالنا وابتكاراتنا في قطاع الطيران ومن خلال أنموذج العمل الذي نقوم به في طيران الإمارات ووجهاتنا وحتى في الزي الذي يرتديه موظفونا».
آليات ذكية
وقال سموه «إنه ومهما حاول الآخرون التقليد، فإن هناك عاملاً رئيساً غير قابل للاستنساخ وهو شغف وحيوية موظفينا المدعوم بالخبرات وآليات العمل الذكية والتفكير والتخطيط السليم، فأنتم أبطال الشركة الفعليين، ولهذا فليس مستغرباً أننا ضمن قائمة الـ 100 في موقع «لينكد ان» الأكثر جذباً للموظفين، ونحن اليوم العلامة الأكثر قيمة للعام الثالث على التوالي، ولدينا 6.5 ملايين متابع على قنوات التواصل الاجتماعي و11.7 مليون عضو في برنامج سكاي واردز».
تطوير وتحديث
وأضاف سموه :«إننا مستمرون في هذا النهج وفق آليات وقرارات عمل ذكية ساعدتنا على مواجهة والتكيف مع مختلف التحديات والكوارث الطبيعية في العالم.
ونحن اليوم في موقع نناقش ونحلل قضايا هامة في قطاع الطيران للتطوير والتحديث، ونحن نعمل مع مختلف الهيئات المختصة من أجل طرق جوية مرنة نستفيد منها وتفيد الصناعة والبيئة أيضاً.
نحن نقود اليوم الابتكار في صناعة الطيران بل ونقود التصنيع في الطائرات، ونحن أبطال الأجواء المفتوحة ومختلف القضايا البيئية أيضاً».
أحدث التقنيات
وقال سموه «إن عملاءنا هم العالم بالنسبة لنا، فنحن اليوم نستثمر الملايين في أحدث التقنيات والتكنلوجيا والتدريب الذي سيوفر لنا السبل الكفيلة بإنجاز أعمالنا وفق أعلى المعايير وسوف يتمتع عملاؤنا بهذه التجارب معنا».
أكثر من مجرد شركة طيران
وأضاف سموه :«نحن اليوم واحدة من أكثر شركات العلامات التجارية المحببة، ومثل بقية الشركات الكبرى، فإننا مطالبون بالعمل والإنجاز يومياً، فنحن لسنا مجرد شركة طيران، فلدينا مبادرات مجتمعية ولدينا عقود رعاية في مجالات الرياضة والفن ونسخّر خبراتنا في قطاع الطيران لتعزيز التفاهم وخدمة العملاء ونحن نشكل إلهاماً للجميع في هذا المجال».
وأشار سموه إلى أنه «ليس من عشاق الاحتفال بعيد ميلاد الشركة، لأنه يعتبر طيران الإمارات مازالت فتية وحيوية ولديها القدرة على التغيير في صناعة الطيران بفضل موظفي الشركة الذين هم أصحاب الدرجة الأولى ولهم يرجع هذا الإنجاز».
مسيرة النمو
أوضح سموه في رسالته «إننا ومع توجهنا نحو عامنا الـ 30 وطلبياتنا من الطائرات البالغة 292 طائرة منها 87 طائرة من طراز إيه 380، فإننا نتطلع إلى تشغيل 30 ألف رحلة مع نهاية العام 2018.
ونخطط إلى التوسع في الوجهات الإقليمية والعالمية لدعم مسيرة النمو في شركتنا وتلبية احتياجات عملائنا من المسافرين، وسوف نخدم المزيد من المطارات الإقليمية والعالمية، وأنا واثق من أن نتائجنا المالية نصف السنوية تعكس مسيرة النمو في شركتنا».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}