اعتبرت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات أن الانخفاضات التي حدثت في اشتراكات الهواتف المحمولة والثابتة والإنترنت، خلال الفترة الماضية، تعد انخفاضات عرضية مؤقتة ولا تشكل قلقاً، مؤكدة أن هذه الانخفاضات لن تستمر طويلاً.
وأرجعت الهيئة، في ردها على أسئلة «الإمارات اليوم» بشأن هذه الانخفاضات، لاسيما الهاتف المحمول، السبب إلى حملة «رقمي هويتي»، والانخفاض في اشتراكات الدفع المسبق، فضلاً عن التغيرات الموسمية، وعروض المشغلين.
وتفصيلاً، أوضحت الهيئة أن أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الماضية، شهدت انخفاضاً في إجمالي عدد مشتركي الهاتف المحمول، مشيرة إلى أن الانخفاض الكبير حدث في اشتراكات الدفع المسبق، إلا أن إجمالي عدد المشتركين في أغسطس الماضي كان أعلى من عددهم في يناير من العام الجاري.
وأضافت أن إجمالي الاشتراكات في الهاتف المحمول في الدولة شهد ارتفاعاً من يناير إلى مايو الماضيين، من 16.4 مليون اشتراك إلى 17.2 مليون اشتراك نشط، كما زاد عدد المشتركين بنظام الفاتورة الشهرية في كل شهر من هذه الأشهر، في حين ارتفع أيضاً عدد مشتركي نظام الدفع المسبق خلال الفترة ذاتها، إلا أن الاشتراكات سجلت انخفاضاً في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الماضية.
وكانت إحصاءات، نشرتها الهيئة على موقعها الإلكتروني، كشفت عن تراجع في إجمالي عدد اشتراكات وسائل الاتصال، بلغت أقصاها في اشتراكات المحمول، إذ خسر مشغلا الاتصالات في الدولة، مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، أكثر من 332 ألف اشتراك في خدمات الهاتف المتحرك، خلال ثلاثة أشهر متتالية.
وأشارت الهيئة إلى أن خدمات الخط الثابت، وإنترنت النطاق العريض، تعد من الخدمات وثيقة الصلة التي تؤثر في بعضها بعضاً، موضحة أنه كان هناك انخفاض في عدد الخطوط الثابتة، من أصل 2.126 مليون خط في يونيو إلى 2.119 مليون خط في يوليو عام 2014، إلا أن الاشتراك في الخطوط الثابتة بدأ بالتصاعد في أغسطس الماضي ليصل إلى 2.121 مليون مشترك، حتى كاد أن يصل إلى مستواه الطبيعي.
ورداً على سؤال عما إذا أنه من المتوقع أن يستمر التراجع في اشتراكات وسائل الاتصال، خلال الأشهر المقبلة، أكدت الهيئة أن الانخفاضات عرضية ومؤقتة، عازية السبب إلى حملة «رقمي هويتي»، وتراجع اشتراكات الدفع المسبق، فضلاً عن بعض التغيرات الموسمية والعروض المقدمة من المشغلين، لافتة إلى أن تراجع اشتراكات الخطوط الثابتة، وإنترنت النطاق العريض لم يستمر، بل عاد إلى الارتفاع في أغسطس الماضي.
وأوضحت أن الدولة تحتل المرتبة السادسة على مستوى العالم، من حيث اشتراكات الهاتف المحمول لكل 100 فرد، فيما جاءت في المركز العاشر من حيث عدد الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت، حسب ما ورد في آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي2014-2015.
وأفادت الهيئة بأن معدل انتشار إنترنت النطاق العريض، لكل 100 فرد في الدولة، يعد من الأعلى على مستوى المنطقة والدول العربية، مشيرة إلى أنه لا يوجد انخفاض في معدل انتشار إنترنت النطاق العريض في الدولة، في شهري يونيو ويوليو الماضيين، إذ وصل معدل الانتشار إلى 12.9 اشتراكاً لكل 100 نسمة في كلا الشهرين، فيما ارتفع إلى 13 اشتراكاً في أغسطس، بما يعادل 1.09 مليون اشتراك.
وأكدت الهيئة أن التفاوت في عدد الاشتراكات يعتبر أمراً طبيعياً، ولا يسبب قلقاً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}