نبض أرقام
11:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/03

ميناء خليفة.. بوابة أبوظبي نحو العالم عبر البحار والمحيطات

2014/11/23 الاتحاد
خلال أقل من عامين على افتتاحه، استطاع ميناء خليفة في أبوظبي أن يتحول إلى محور عالمي مهم على خريطة النقل البحري، معززاً مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال الحيوي، ودورها البارز على شبكة الملاحة البحرية العالمية.

وتعامل هذا المشروع العملاق منذ افتتاحه في ديسمبر 2012، مع 52 وجهة مباشرة وميناء، و20 شركة لخطوط الشحن العالمية، كما حل في المرتبة الخامسة في الإنتاجية بين موانئ منطقة الشرق الأوسط وأوروبا في سبتمبر من العام الحالي ليصبح الميناء بوابة إقليمية للتجارة العالمية.

الإحصائيات والأرقام، تشير بوضوح إلى ما حققه هذا المشروع الاستراتيجي، فقد تمكن الميناء مع إدارة مرافئ أبوظبي المشغل لمحطة الحاويات، من المحافظة على معدل مرتفع لإنتاجية الرافعات، التي بلغت 34 حركة في الساعة مقارنة بمعدل 25 حركة في الساعة في عام 2012 وبزيادة قدرها 36٪، فيما تشير التوقعات المستقبلية إلى المزيد من المنجزات النوعية التي سيسهم ميناء خليفة في تحقيقها ضمن خطط التنمية والتنويع الاقتصادي التي تتبعها حكومة أبوظبي.

ويقدم ميناء خليفة بفضل موقعه الاستراتيجي الدعم لمنطقة خليفة الصناعية (كيزاد) أحد أكبر المناطق الصناعية في العالم، حيث يتيح للشركات الوصول للأسواق العالمية ويمتاز الميناء بحجمه الكبير الذي تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة، وتحتل (جزيرة الميناء) البحرية الحجم الأكبر من هذه المساحة بواقع 7,2 كيلو متر مربع.

ويتصل الميناء بمشروع السكك الحديدية الخاص بمشروع قطار الاتحاد، وسيكون قادرًا على استيعاب وشحن البضائع عبر هذه الشبكة، وبذلك سيصبح أول ميناء في المنطقة يستخدم هذه الوسيلة الحيوية لنقل البضائع، ويتيح لعملائه وشركات نقل البضائع سرعة الوصول، إلى جانب قربه من عدد من أهم المطارات الدولية بالمنطقة منها مطار أبوظبي، ومطار آل مكتوم ومطار دبي.

ويبلغ طول أرصفة الميناء حوالي 4 آلاف متر، وتتميز بالقدرة على استيعاب الجيل الجديد من سفن الشحن العملاقة القادرة على مناولة 22 ألف حاوية في كل رحلة.

وتعمل المراحل التالية لتطوير الميناء، على زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» ولمواكبة التطور الاقتصادي في أبوظبي والدولة، وتتراوح حمولات سفن الحاويات الواردة إلى ميناء خليفة بين 2500 حاوية و14 ألف حاوية للسفن العملاقة.

يذكر أن إنتاجية ميناء خليفة ارتفعت 24٪ خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2014، مقابل الفترة نفسها من العام الماضي، ليكسر الميناء حاجز مناولة مليوني حاوية نمطية، وذلك منذ بدء التشغيل في سبتمبر 2012.

وتقوم مرافئ أبوظبي، الشركة المشغلة لمحطة الحاويات في ميناء خليفة بدور فاعل في إدارة العمليات التشغيلية بكفاءة، ساهمت في تحقيق الإنجازات، حيث أعلنت الشركة أن مناولة الحاويات تجاوزت بنهاية سبتمبر 2014 حاجز مليوني حاوية نمطية تمت مناولتها في محطة الحاويات شبه الآلية.

وشهد النصف الأول من العام الحالي، دخول 3 رافعات جسرية عملاقة إلى حيز التشغيل، ليرتفع عدد هذه الرافعات إلى 9 رافعات، وكذلك إضافة 12 رافعة ترصيص لترتفع إلى 42 رافعة عاملة، وإضافة إلى 20 رافعة متحركة.

وبحسب خطة تشغيل الميناء للمرحلة الأولى، تستكمل الشركة رافعات المرحلة الأولى للميناء العام المقبل، بإضافة 3 رافعات عملاقة جديدة ليصل إجمالي الرافعات الجسرية العاملة في المرحلة الأولى إلى 12 رافعة عملاقة «STS»، وكذلك إضافة 10 رافعات ترصيص ليصل الإجمالي إلى 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة، بقدرة مناولة 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً و12 مليون طن من البضائع.

وتتضمن المرحلة الثانية تطوير محطة حاويات أخرى ذات طاقة مماثلة لمحطة حاويات المرحلة الأولى لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنوياً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.