أفادت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» بأن دبي تصدرت قائمة المدن العالمية المستخدمة والمنتجة لنظم «تبريد المناطق»، بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ حالياً نحو 1.7 مليون طن تبريد.
وكشفت على هامش أعمال المؤتمر الدولي السادس لتبريد المناطق الذي أقيم تحت شعار «طاقة نظيفة ومدن خضراء»، أمس، أن الشركة تعتزم تحويل محطاتها القديمة للتبريد وفق المعايير الخضراء المتطورة خلال فترة متوقعة تبلغ خمسة أعوام.
وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس الادارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «الانخفاض الكبير في أسعار النفط لن يؤثر في كلفة إنتاج الكهرباء، إذ تعتمد الإمارة بشكل رئيس على الغاز الذي لم تسجل أسعاره أية انخفاضات خلال المرحلة الماضية».
وأضاف أن «دبي تمضي قدماً في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتنويع مصادر إنتاج الطاقة، لتقليص حصة الغاز إلى 70% مقابل 12% للفحم و12% للطاقة النووية و5% للطاقة المتجددة، وذلك بحلول 2030».
وذكر أن «الهيئة بصدد استثمار نحو 20 مليار درهم على مشروعات إنتاج الكهرباء طبقاً لخطة ترفع إجمالي إنتاج الكهرباء بنسبة تصل إلى 20% لتصل القدرة الإنتاجية الكاملة للهيئة إلى 11 الفاً و660 ميغاواط بحلول عام 2020»، موضحاً أن الخطة تشمل تنفيذ ثلاثة مشروعات لإنتاج الطاقة بالفحم النظيف في منطقة (حصيان) بطاقة 1200 ميغاواط، وزيادة الطاقة الإنتاجية من المحطة (إم) 600 ميغاواط إلى 2630 ميغاواط، وإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط، ليكون بذلك إجمالي زيادة الإنتاج نحو 1900 ميغاواط، تضاف إلى القدرة الإنتاجية الحالية والبالغة 9760 ميغاواط.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أحمد محمد بن شعفار، إن «دبي تصدرت قائمة المدن العالمية المستخدمة والمنتجة لنظم (تبريد المناطق) بإجمالي قدرة إنتاجة تبلغ 1.7 مليون طن تبريد للشركات العاملة في الإمارة، فيما يجاوز إنتاج القطاع في الدولة عموماً مليوني طن حالياً».
وأضاف أن «(إمباور) تستحوذ على حصة سوقية تبلغ 40% من تبريد المناطق في الدولة، وعلى نسبة 70% من إجمالي هذه الطاقة في دبي، إذ تشرف على النسبة الكبرى من المشروعات العقارية والتجمعات الجديدة، وتشترك مع المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي في مشروع إعادة تأهيل المباني القديمة في الإمارة التي يصل عددها الإجمالي إلى 100 ألف مبنى».
وكشف أن «الشركة تعتزم تحويل جميع محطاتها القديمة للعمل وفق المعايير الخضراء المتطورة خلال فترة متوقعة تبلغ خمسة أعوام»، مشيراً إلى أن «إمباور» تمتلك حالياً 60 محطة إنتاج لتبريد المناطق، ويبلغ إنتاجها حالياً مليون طن، تعتزم رفعه إلى مليوني طن بحلول عام 2018 مع خطط المشروعات العقارية الجديدة في دبي، ومشروعات يتم تنفيذها في إطار الإعداد لاستضافة «إكسبو 2020».
وشدد بن شعفار على أهمية استخدام نظم تبريد المناطق، لصداقتها للبيئة وتقليلها البصمة الكربونية، وخفض معدل استهلاك الكهرباء العالي المستخدم في التبريد العادي، لافتاً إلى أن الإشكالية الوحيدة التي واجهت هذه التقنيات في البداية هي اعتمادها على استخدام المياه، الأمر الذي يشكل أزمة في دول الخليج تحديداً كونها لا تمتلك موارد طبيعية للمياه، لذلك عملت الشركة على تحلية المياه في محطاتها، واستخدام مياه الصرف المعالجة بجودة عالية.
وذكر أن الشركة وقعت أمس اتفاقية مع شركة (جونسون كونترولز) الأميركية في مجال تطبيق أفضل ممارسات تبريد المناطق.
في السياق نفسه، أفاد الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، جاسم ثابت، أن «الشركة تدرس حالياً تحويل محطات تابعة، للعمل بنظام المياه المعالجة بدلاً من المياه العذبة»، لافتاً إلى أن الشركة تشغل حالياً محطة في البحرين بالاعتماد على مياه البحر بشكل مباشر وبالاعتماد على المياه العذبة.
وأضاف أن «إنتاج الشركة لتبريد المناطق يبلغ حالياً 950 ألف طن، توفر استهلاكاً للطاقة يبلغ 1.2 مليار كيلوواط، وتوفر نصف مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}