أفادت مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزوّدة لبيانات المطارات وشركات الطيران، بأن «طيران الإمارات» تشغّل 50% من السعة المقعدية التي توفرها طائرات «إيرباص 380» العملاقة عالمياً، فضلاً عن 32% من السعة التي توفرها طائرات «بوينغ 777 - 300».
وأشارت إلى أن الناقلة الإماراتية استحوذت على الحصة الأكبر من السعة المقعدية المتوافرة على الطائرات الجديدة من هذين الطرازين خلال عام 2014، مؤكّدة أنها عززت مكاسبها في السوق الدولية للنقل الجوي، مع استلامها لمزيد من الطائرات الجديدة.
وذكرت في تقرير لها حول اتجاهات قطاع النقل الجوي خلال عام 2015 أن السوق الإماراتية شهدت نمواً مستمراً في السعة المقعدية على الرحلات الدولية خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ معدل النمو خلال العام الماضي 6.4% بالنسبة للخطوط بين سوق الإمارات والقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن المطارات المحلية عززت من شبكة ربطها مع مختلف الأقاليم حول العام مع النمو المتواصل للحركة الجوية.
ولفت التقرير إلى الأحداث والقضايا الكبرى التي أثّرت في سوق النقل الجوي، أخيراً، مثل وباء «أيبولا» في غرب إفريقيا، ودوره في تقييد حركة السفر الجوي، مبينة أنه على الرغم من سلسلة أحداث كبرى، فقد حقق القطاع نمواً مستمراً في السعة المقعدية منذ عام 2000 بلغت نسبته 3.9%.
وأضاف أن تحليلاً أجرته المؤسسة، أظهر أن الأحداث مثل الزلازل والعواصف الاستوائية التي عادة ما تكون محلية، لها تأثير ضئيل خارج البلاد عند وقوعها، إذ إن الانتعاش في الحركة الجوية يعود في غضون ثلاثة أشهر.
وأشار التقرير إلى أنه مع دخول قطاع النقل الجوي عام 2015، فقد اقتصر التأثر في تفشي «إيبولا» على حد كبير في عدد قليل من بلدان في غرب إفريقيا، ومن المتوقع أن يكون التأثير العام في السفر الجوي ضئيلاً نسبياً، موضحاً أن النمو في السعة المقعدية الدولية المغادرة من إفريقيا خلال عام 2014 تباطأ، إذ سجل 1.4%، مقارنة بـ5.9% في عام 2013.
وتناول التقرير تأثير الهواتف الذكية في قطاع النقل الجوي، مع تزايد استخدام هذه الأجهزة للوصول إلى معلومات حول السفر وعملية الحجز والدفع، مع تقديرات تشير إلى أن استخدام الإنترنت على الهواتف المحمولة سيزيد بنسبة كبيرة خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن المسافرين يتوقعون الحصول على مزيد من المعلومات والخدمات عبر هواتفهم أثناء السفر، وبالتالي فإن شركات الطيران تواجه مرحلة جديدة عليها التأقلم معها.
وتطرّق التقرير كذلك إلى كُلفة الوقود، مشيراً إلى أن سعر وقود الطائرات انخفض خلال النصف الثاني من عام 2014 بشكل ملحوظ، إذ أوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» أن سعر وقود الطائرات تراجع بنسبة 20% اعتباراً من منتصف نوفمبر 2014 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، وأن ذلك سيسهم في ادخار نحو سبعة مليارات دولار على فاتورة الوقود لشركة الطيران العالمية في عام 2014.
وأظهر التقرير أن تراجع أسعار الوقود، الذي يعد أحد أكبر وأبرز التكاليف التشغيلية لشركات الطيران، سيساعدها على إعادة بناء ميزانياتها العمومية، والإسهام بشكل أكبر في الاستثمار في التكنلوجيا، وتعزيز خدماتها المقدمة للمتعاملين.
وذكر أن الكُلفة الكبيرة لأسعار الوقود، كانت السبب الأبرز والحافز وراء تطوّرات كبيرة في صناعة النقل الجوي، مع دخول شركات الطيران الاقتصادية السوق، فضلاً عن ظهور جيل جديد من الطائرات التي تقلل من استهلاك الوقود، إذ شهدت السوق منذ عام 2000 دخول مزيد من الطرز الجديدة للطائرات التجارية، مثل: إيرباص (إيه 380) وبوينغ (787)، (737)، (777)، و(747)، مؤكّداً أن الشركات المشغلة للطائرات الجديدة ستستفيد بشكل أكبر من التراجع الذي طال أسعار الوقود.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}