أعلنت الشركة الكويتية للاستثمار عن تحقيق صندوق السندات العالمية أرباحا قياسية عن العام 2014 بلغت نسبتها 6.74 %, وتفوق هذه النسبة من الأرباح خمسة أضعاف مؤشر ” CitigroupSBWGU” المتخصص لقياس أداء صناديق السندات عالمي الذي ارتفع بمقدار-0.5% عن نفس الفترة.
وفي هذا السياق قال مدير إدارة الصناديق والمحافظ العالمية في الشركة , عبدالله أبو القاسم إن الستراتيجية التي اتبعتها إدارة صندوق السندات العالمية في الكويتية للاستثمار ساهمت بإيجابية في تحقيق هذه العوائد القياسية خلال العام المنصرم, موضحا أن سعر الوحدة الواحدة ارتفع إلى 24.11 دولار, ليصل بذلك أداء الصندوق منذ تأسيسه في 1989حتى نهاية 2014 إلى 141.65%.
وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة استمرار نمو أرباح صناديق السندات, لاسيما مع تزايد الطلب عليها بالتزامن مع تراجع أسعار النفط, المتوقع أن تساهم في رفع أسعار الفائدة التي بدورها تعمل على خفض سعر السندات وبالتالي يزيد الطلب عليها وفقا للقاعدة الاقتصادية المعروفة ” إذا انخفضت أسعار الفائدة ترتفع أسعار السندات والعكس صحيح”.
وأوضح أبو القاسم أن أكبر المستفيدين من تراجع النفط هي اقتصادات الدول الغربية إذ إنها تشجع على إعادة تشغيل المشاريع والمصانع المعطلة هناك, ومن ثم حين تنخفض تكاليف الطاقة تتحسن أسعار الفائدة كخطوة احترازية لمحاربة التضخم وتتحسن اقتصادات هذه الدول وتزيد فرص الإنتاج فيها وعندئذ تلقى أدوات الإقراض رواجا كبيرا ومن بينها السندات القائمة.
وأضاف انه بالنظر إلى بوادر الاستقرار النسبي في الأسواق المالية العالمية, مع اتجاه الأوضاع الاقتصادية نحو الأفضل, وقد بدأت ملامح هذا الاستقرار في دول أوروبا وأميركا واضحة بنهاية العام الماضي, وذلك بفضل إجراءات التيسير الكمي التي اتخذتها بعض البنوك المركزية والمتوقع لها الاستمرار إلى منتصف 2015, إلى جانب انخفاض أسعار النفط, مما يتيح الفرص الاستثمارية في الأسواق العالمية لاسيما الأوروبية.
وذكر أبو القاسم أن الخبرة الطويلة التي يتمتع بها مديرو الاستثمار في الشركة الكويتية للاستثمار, ومتابعتهم المستمرة لتطورات الأسواق المالية العالمية, تضمن تحقيق عوائد أعلى, وحماية موجودات الصندوق وضمان إدارته بجودة عالية, والحفاظ على استقرار أدائه مستقبلا, بالإضافة إلى التزام الشركة الكويتية للاستثمار بالخدمات المميزة وتوفير أقصى حد للشفافية عبر التواصل الدائم مع العملاء.
يذكر أن صندوق السندات العالمية الذي تم تأسيسه عام 1989 هو واحد من الصناديق التي تتولى الشركة الكويتية للاستثمار إدارتها والتي تضم صندوق الأسهم الأميركية وصندوق الأسهم الأوروبية وصندوق أسهم الشرق الأقصى وصندوق الأسهم العالمية.
ويعد صندوق السندات العالمي للشركة الكويتية للاستثمار, من أعرق الصناديق في الشرق الأوسط, , وهو صندوق ذو رأس مال مفتوح يزود المساهمين فيه بوسيلة مثالية للتواجد في أسواق السندات, كما أن الصندوق مخصص للمستثمر المتحفظ ويشكل بديلا مجزيا أفضل من الودائع الاستثمارية.
وأفاد أبو القاسم أن الحد الأدنى للاستثمار في هذا الصندوق يبلغ 10 آلاف دولار, مشيرا إلى المرونة التي تميز هذا الصندوق, والتي تمكن المستثمرين من السحب أو الإضافة لرصيدهم بحد أدنى 2000 دولار أميركي, كما يجري تقييم وحدات الصندوق أسبوعيا, ويتيح لهم كذلك فرصة الاختيار والتحويل بين فئات الصندوق المختلفة دون تحمل تكاليف إضافية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}