أكد الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في طيران الإمارات في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أن عدد المسافرين على متن رحلات طيران الإمارات قد بلغ بنهاية العام 2014 نحو 47 مليون مسافر بنمو قارب 20% مقارنة مع العام 2013، وهو ما اعتبره أداءً «جيداً جداً»، وفي ضوء التحديات التي شهدها العالم العام الماضي.
وأضاف أن الشركة تستهدف نقل ما بين 100 مليون الى 120 مليون مسافر بحلول العام 2020، مضيفاً أن الناقلة الوطنية سترفع أسطولها من الطائرات من 200 طائرة حاليا إلى 360 طائرة حتى ذلك العام.
وأضاف أن طيران الإمارات افتتحت 8 خطوط العام الماضي، وتخطط إلى افتتاح 8 خطوط أخرى خلال العام الحالي، كما أنها بصدد استلام 26 طائرة جديدة خلال 2015، منها 13 طائرة من فئة A380 العملاقة من شركة إيرباص.
تحديات عالمية
وأكد الشيخ ماجد المعلا، أن هذا الأداء المميز جاء في ظل تحديات عالمية تخللت العم الماضي، أبرزها التوترات الأمنية في بعض البلدان، وانتشار فيروس الإيبولا، وأزمة العقوبات الروسية، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي والتقلبات العديدة التي شهدتها العملات الرئيسية. هذا بالإضافة إلى إغلاق أحد مدرجات مطار دبي لـ80 يوماً في شهر يونيو الماضي.
وأضاف أن ما يميز طيران الإمارات، هي «المرونة» القوية التي تتعامل بها مع شتى التحديات، حيث قامت الشركة بإضافة خطوط جديدة، وزيادة السعة المقعدية في بعض الرحلات عبر تغيير الطائرات والاستعانة بطائرات أكبر، بالإضافة إلى إضافة رحلات يومية إلى بعض الخطوط الرئيسية، مثل أميركا وبريطانيا.
مشيراً إلى أن طيران الإمارات أطلقت 8 وجهات جديدة إلى كل كييف وتايبيه وبوسطن وأبوجا وشيكاغو وأوسلو وبروكسل وبودابست، كما قامت بزيادة السعة المقعدية إلى أكثر من 20 وجهة، سواءً بزيادة عدد الرحلات اليومية أو الأسبوعية، أو بتغيير الطائرة واستخدام طائرة ذات مقاعد أكثر.
إلغاء الطلبيات
وأضاف أن طيران الإمارات قد وعدت شركة الإيرباص بتقديم طلبيات شراء لـ100 طائرة A380 نيو، في حال عدلت الشركة الأوروبية بعض المقومات في الطائرة منها ما يخص المحرك ومنها ما يخص الهيكل الخارجي أو داخل الطائرة، موضحاً أنه في حال لم تستجب الشركة، فستدرس طيران الإمارات جميع الخيارات بما فيها إلغاء الطلبيات الحالية لـA380، والانتقال إلى شركة البوينغ الأميركية.
ويصل عدد الطائرات التي طلبتها طيران الإمارات من الإيرباص 150 طائرة، تسلمت منها 55 طائرة بالإضافة إلى 13 طائرة سيتم تسليمها العام الحالي، وهو ما يعني أن قرار إلغاء الطلبية ـ إذا ما تم اتخاذه ـ سيطال طلبية 82 طائرة.
وأشار إلى أن طيران الإمارات قد سبق وألغت طلبيات من الإيرباص تخص طائرات A350 متوسطة الحجم، وذلك لنفس السبب وهو عدم موافقة الشركة الأوروبية المصنعة على إجراء بعض التعديلات التي طلبتها طيران الإمارات، الأمر الذي أدى في الأخير إلى توجه هذه الأخيرة إلى شركة بوينغ، وهو ما يعني احتمالية قيام طيران الإمارات بنفس الأمر في حال عدم موافقة الإيرباص على التعديلات المطلوبة على الـA380.
وقال الشيخ ماجد المعلا، إن طيران الإمارات لا تزال تضع طائرات A350 في خططها الشرائية في حال تم القيام بالتعديلات، وأن قرار الإلغاء ليس نهائيا.
أسعار البترول
من جهة أخرى، استبعد الشيخ ماجد المعلا أن تقوم الشركة بخفض أسعار التذاكر في ظل انخفاض أسعار البترول، وهي الخطوة التي كان الجميع في انتظارها، موضحاً أن طيران الإمارات ورغم استفادتها من هذا الانخفاض، إلا أنها تأثرت سلباً بالتقلبات التي شهدتها العملات الرئيسية، بدءاً بالدولار الأميركي، مروراً بالروبل الروسي (بعد فرض العقوبات على روسيا).
وانتهاءً بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو، التي توقع أن تستمر في تراجعها مقابل الدولار، خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى أن يصبح سعر الدولار أعلى من سعر اليورو، وهو الأمر الذي إذا حدث فسيكون سابقة تاريخية.
وقال «ما ربحناه من انخفاض أسعار البترول، خسرنا في المقابل في ظل التقلبات المستمرة لأسعار صرف العملات».
وأشار إلى أنه من جهة أخرى، فإن انخفاض أسعار البترول إلى ما تحت معدل الـ50 دولاراً سينعكس سلباً أيضاً على طيران الإمارات وباقي شركات الطيران العالمية «على المدى البعيد»، حيث إن هذا الانخفاض سيؤثر على القدرة الشرائية لمواطني العديد من الدول مثل السعودية وإيران وروسيا والكويت والإمارات أيضاً، وهو ما يعني انخفاض حركة السفر لسكان هذه الدول التي تعتبر أسواقاً مهمة لطيران الإمارات وباقي الناقلات الإقليمية والعالمية.
وأضاف قائلاً: »نعتقد في طيران الإمارات أن سعر البترول ما بين 70 إلى 80 دولاراً للبرميل هو السعر الأكثر ربحية بالنسبة لشركات الطيران، أما الحديث عن أسعار أقل من 50 و40 دولاراً فهو أمر سلبي بالنسبة لهذه الشركات.
رحلات بغداد
وعن خط دبي بغداد، قال الشيخ ماجد المعلا إن طيران الإمارات قد أغلقت هذا الخط ابتداءً من يوم أمس »حتى إشعار آخر«، بسبب الوضع الأمني والذي أفضى إلى إطلاق نار على طائرة تابعة لـ»فلاي دبي« مؤكداً تحويل الطائرات العاملة على هذه الوجهة لخدمة وجهات أخرى.
وأضاف أن الشركة قررت إيقاف الرحلات إلى العاصمة العراقية بعد إجراء تقييم داخلي في طيران الإمارات، ثم جاء القرار من هيئة الطيران المدني الإماراتية، التي طالبت بتعليق جميع رحلات الناقلات الوطنية إلى العاصمة العراقية، مستبعداً القيام بنفس الخطوة في رحلات الناقلة نحو باقي المدن العراقية والتي تتمثل في البصرة وأربيل.
حالة ترقب
في رد على سؤال حول آخر التطورات في رحلات طيران الإمارات إلى بلدان غرب إفريقيا التي أوقفتها الشركة بسبب انتشار فيروس الإيبولا، قال الشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران وآسيا الوسطى في طيران الإمارات.
إن الناقلة لا تزال في »حالة ترقب« من أجل إعادة الخطوط إلى هذه البلدان كما كانت في السابق، مشيراً إلى أن الوضع ليس بالسوء الذي تسوق إليه وسائل الإعلام التي قال إنها »تضخم الأمور«، لكنه أكد أن طيران الإمارات تتابع الوضع بشكل مستمر، وأنها قد تعيد الخطوط بعد أن تتأكد كلياً من أنه لا خطر على المسافرين عبر رحلاتها.
20 ألف غرفة في عامين وتعديل نظام حساب سياح دبي
أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تعديل نظام حساب السياح القادمين إلى الإمارة، حيث إن النظام القديم كان يحسب فقط السياح المقيمين في فنادق دبي والقادمين بشكل مباشر إلى الإمارة، حيث قال عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة سياحة دبي، إن النظام الجديد يتيح للدائرة حساب سياح دبي الذين يقيمون عند عوائلهم، بالإضافة إلى السياح القادمين من مطارات إمارات الدولة الأخرى وهي أبوظبي أو الشارقة، مشيراً إلى أن هذا النظام سيبدأ تطبيقه في عملية حساب عدد سياح الإمارة خلال 2014.
وأضاف كاظم في رد على أسئلة البيان الاقتصادي، أن عدد سياح دبي في الفترة ما بين شهري يناير ونوفمبر من العام الماضي، قد بلغ 10.4 ملايين سائح بنسبة نمو 4.4%، وهو ما يعد أقل من النسبة التي رصدتها الدائرة لتحقيق أهداف رؤية 2020، والتي تتراوح ما بين 7 إلى 9%.
وأضاف قائلا »مجموعة من التحديات واجهت قطاع السياحة في دبي، وأهمها العقوبات الروسية، التي أدت إلى انخفاض السياح من الدولة التي تعتبر من المصادر المهمة للسياح إلى الإمارة، وقد استطعنا تعويض هذا الانخفاض من خلال التركيز على أسواق أخرى ذات نسب نمو عالية، وبالفعل فقد نما عدد السياح القادمين من الصين مثلاً بنسبة 25%.
رؤية 2020
وأكد أن رؤية 2020 والتي تهدف إلى استقطاب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، في طريقها الصحيح، حتى لو كانت نسبة النمو للعام الحالي أقل من النسبة المتوقعة، مشدداً على أن نسبة النمو في العام الماضي فاقت المتوقع بنسبة 10.6% (مقارنة مع النسبة المتوقعة ما بين 7 إلى 9%)، وأضاف قائلاً: »قد تنخفض النسبة عاماً وقد ترتفع عاماً آخر نظراً لعوامل خارجية، لكن استقبال 20 مليون سائح بحلول 2020، لا يزال هدفنا ونحن في الطريق الصحيح لتحقيقه، سواءً من خلال نمو عدد السياح أو مضاعفة العوائد 3 مرات أو زيادة عدد الغرف إلى 160 ألف غرفة.
112 الف غرفة بحلول نهاية 2016
لفت الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إلى أن البنية الفندقية للإمارة قد شهدت خلال 2014 إضافة 41 منشأة فندقية، منها 24 فندقاً و17 شقة فندقية، ما عادل أكثر من 8 آلاف غرفة فندقية جديدة، وهو ما رفع عدد الغرف الفندقية بدبي إلى 92,3 ألف غرفة فندقية تتوزع على 658 فندقا تضم 83 فندقا من فئة الخمس نجوم و96 فندقا من 4 نجوم و69 فندقا من فئة ثلاث نجوم و54 فندقا نجمتين و124 فندقا نجمة واحدة إضافة إلى 213 شقة فندقية.
وأضاف أن 20 ألف غرفة فندقية ستدخل الخدمة بحلول نهاية العام المقبل 2016، وهو ما سيرفع مخزون الغرف في دبي إلى 112.3 ألف غرفة فندقية ستتوزع على فنادق 5 نجوم وفنادق اقتصادية، على أن تستمر دبي في إضافة غرف جديدة حتى الوصول إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول 2020.
عوائد
وأشار إلى ان العوائد شهدت نمواً أكبر من نمو عدد السياح، حيث تجاوزت عائدات الغرف الفندقية بدبي خلال فترة 11 شهراً من العام الماضي، 13.6 مليار درهم بنمو 11.1% عن الفترة نفسها من العام 2013، موضحاً أن هذه الزيادة تعود بالأساس إلى زيادة متوسط إقامة السائح، الذي تعمل الدائرة حالياً على تعزيزه بشكل أكبر، قائلاً: »نعمل على خلق تجارب جديدة خصوصاً في ما يخص السياحة الفنية والثقافية الأمر الذي سيزيد من تنوع خيارات سائح دبي، وإذا كانت زيارته تقتصر في الماضي على يومين أو 3 أيام، ففي المستقبل لن تكون فترة 7 أيام كافية لزيارة كل معالم دبي.
اهداف
تتضمن رؤية دبي 2020 لتطوير القطاع السياحي التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الرابع من شهر مايو من العام 2013، عدداً من الأهداف الطموحة من أبرزها زيادة التدفقات السياحية إلى دبي وصولاً إلى 20 مليون سائح بحلول مطلع العقد المقبل.
وكذلك مضاعفة المساهمة السنوية للقطاع السياحي في الاقتصاد المحلي لدبي إلى ثلاثةِ أضعاف ما يتم تحقيقه حالياً من عائدات. وقد أظهرت دراسة صدرت في العام 2013 أن مساهمة القطاع في اقتصاد الإمارة بلغت آنداك حوالي 100 مليار درهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}