شارك أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لشركة دو، في جلسة رئيسية عقدت خلال اليوم الثاني من فعاليات القمة الحكومية 2015 وحملت عنوان "أفراد أذكى، مدن أذكى، حكومات أذكى".
وشاركه في الجلسة سعادة راشد لاحج المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وأدار الحوار فيها ريتشارد كويست، مذيع قناة سي إن إن (CNN) الأمريكية، وجرى بث فعالياتها على الهواء مباشرة.
وقال بن بيات خلال معرض حديثه في الندوة: "نسعى إلى ضمان أعلى مستويات السعادة من خلال تبني أحدث التقنيات وأرقى معايير الابتكار وتسخيرها لتوفير تجربة سلسة وآمنة تتسم بأعلى مستويات الكفاءة لسكان وزوار الدولة".
وقد شكلت هذه الجلسة المتخصصة منصة تفاعلية مثالية للتطرق إلى القضايا الرئيسية المتعلقة بتطوير التقنيات الذكية المتقدمة على المستوى العالمي. وقد تعمق بن بيات خلال كلمته في استراتيجية الإمارات العربية المتحدة متعددة المراحل للتحول نحو المدن الذكية، وناقش التحديات الذكية التي تواجه الدولة، وشرح تفاصيل نهجها الفريد من نوعه في هذا المجال، وجدد التأكيد على حرصها على تبني أرقى معايير الابتكار القائمة على التكنولوجيا الحديثة.
فضلاً عن ذلك، سلط بن بيات الأضواء على الآثار الإيجابية الاجتماعية للمدن الذكية ومساهمتها في تحسين مستوى معيشة المواطنين ورفاههم. وأشار إلى أن المدن الذكية تفتح آفاق مشاركة عموم شرائح المجتمع في صنع القرار بشكل آني ومباشر، بطرق لم تكن متاحة في الماضي، ضارباً المثال بمؤشر السعادة في دبي، وهي مبادرة تسمح بتلقي آراء وتعليقات العملاء للاطلاع بشكل مباشر على مستويات رضاهم عن الخدمات. وأضاف البيات أن "المدينة الذكية" تمنح جميع المقيمين لوحة تحكم مخصصة لإرشاده في المدينة وفيما بين خدماتها المخصصة وفق رغبات وأسلوب حياة كل فرد.
وأضاف بن بيات أنه كلما غدت المدن أكثر ذكاءً (أي أكثر مرونة، وأكثر تفاعلية، وأكثر قدرة على التنبؤ بمتطلباتها واحتياجاتها)، سيشهد ذلك آثاراً إيجابية على مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، إذا سيتيح ذلك تحسين نوعية الحياة ومستويات الكفاءة في إدارة الموارد الحضرية، وسيتيح أيضاً التفاعل السلس مع مختلف جوانب الحياة فيها، وذلك بطرق آمنة وعالية الفعالية. واستطرد بأنه قد بات معلوماً أن المدن الذكية ستضمن تمكين الأفراد اعتماداً على قواعد بيانات ضخمة مفتوحة ومتاحة للعموم، الأمر الذي سيساهم في تحفيز قدراتهم على الابتكار والتطوير وإبداع أفكار جديدة، وسيقود إلى تطوير واجهات استخدام فردية تسمح بتسيير التعاملات والتفاعلات المدنية اليومية بطرق أكثر كفاءة وسلاسة.
وقد قدم بن بيات خلال كلمته تعريفاً للمدن الذكية من منظور الإمارات العربية المتحدة، حيث قال: "ندرك أن تعريف المدن الذكية يجب أن يكون مرتبطاً بشكل مباشر مع احتياجات واستراتيجية كل دولة أو مدينة. ومن الممكن أن نقول بأن أبسط تعريف للمدينة الذكية: هو أنها استثمار في البنى التحتية وخدمات تكنولوجيا المعلومات الذكية للمساعدة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدينة. ويجري العمل على تحديد ملامح ومهام مدينة دبي الذكية من خلال مبادرات وخدمات ذكية تركز على المحاور الرئيسية للمدينة، وفي مقدمتها الاقتصاد والنقل والبيئة والمجتمع والحكومة".
وختم بن بيات بقوله: "في عالم اليوم، تتنافس المدن (وليس الدول) مع بعضها البعض من أجل استقطاب الاستثمارات والكفاءات. وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، ومدينة دبي بشكل خاص، تسعى إلى تعزيز مزاياها التنافسية على الصعيد العالمي، يجدر بنا أن نواصل حرصنا على ضمان أفضل مستويات جودة المعيشة وترسيخ دعائم مناخ أعمال يضمن توفير أفضل الفرص للأفراد الموهوبين، إذ ينصب تركيز مدينة دبي الذكية في ترسيخ دعائم قطاع اقتصادي قائم على المعرفة التي يتيح ازدهار الأفراد والشركات".
وتعد القمة الحكومية أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي يعمل كمنصة دولية تهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات وتمكينها من تحقيق التفوق والريادة. تجمع القمة الحكومية قيادات الحكومات والفكر وصانعي السياسات والقطاع الخاص لمناقشة سبل تطوير مستقبل الحكومات بناء على أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية. وقد حرصت دو على رعاية هذه القمة منذ انطلاقتها، حيث وفرت لها على مدى السنوات الماضية خدمات بيانات متحركة لا قرين لها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}