نبض أرقام
07:43 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/25
2024/12/24

«هونيويل»: تطوير نظام تعزيز الملاحة الأرضية بالممرات الذكية بالتعاون مع «طيران الإمارات»

2015/02/21 الإمارات اليوم

أكدت شركة «هونيويل إيروسبيس»، المتخصصة في قطاع الطيران، وجود تكنولوجيا متوافرة تخفف من تأثير الظروف الجوية السيئة في عمليات المطار بشكل كبير، مشيرة إلى أن إلغاء الرحلات أو تحويلها يعتمد على سياسات شركات الطيران.

وأكدت أن التكنولوجيا التي تحسن من معرفة الطيارين بالموقف، تلعب دوراً مهماً للغاية في تخفيف الإجهاد، لافتاً إلى نظام تعزيز الملاحة الأرضية بالممرات الذكية الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة «طيران الإمارات»، ويقدم درجة أعلى من ضمان السلامة، خصوصاً عندما تكون درجة الرؤية خارج قمرة القيادة ضعيفة.

السلامة أولاً

وقال مدير تطوير الأعمال لأنظمة الهبوط الدقيقة عبر الأقمار الاصطناعية في «هونيويل إيروسبيس»، مايك أندروود، إن «سلامة المسافرين تمثل الأولوية الأولى في قطاع الطيران».

وأكد أنه «في الوقت الذي تسهم فيه التكنولوجيا في تحسين السلامة في الظروف الصعبة، فإن ثمة حالات يضطر فيها مشغلو المطارات وشركات الطيران إلى إيقاف أو إبطاء حركة الطيران لبعض الوقت، في ظل مخاوف متعلقة بالسلامة»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من أن ذلك قد يشكل إحباطاً للمسافرين، فإن علينا أن نضع في الاعتبار أن سلامة المسافرين هي أهم الأولويات».

وأوضح أن «أنظمة CAT III للمراقبة تشير إلى القرار المرتبط بارتفاع الوصول الدقيق، أي الارتفاع فوق الأرض، الذي يجب على الطيار منه مشاهدة المدرج من نافذة قمرة القيادة»، مبيناً أن الارتفاع بلغ 200 قدم ضمن تقنية CAT I، فيما وصل إلى 100 قدم وفق نظام CAT II، ويصل إلى صفر قدم ضمن نظام CAT III، أي عندما يكون مدى الرؤية صفراً.

ظروف جوية

وأضاف أنه «على الرغم من أن مطار دبي الدولي يستخدم نظام CAT III، فإن أداء هذه التكنولوجيا يعتمد على عوامل أخرى، مثل سياسات شركات الطيران، وتأثير الجو السيئ في أرض المطار»، مشيراً إلى أنه «حتى مع تشغيل هذا النظام المتطور، فإن هذا لا يعني أن الرحلات الجوية لن تؤجل أو تلغى بسبب الضباب الكثيف».

وذكر أن «ثمة حالات على الدوام تكون فيها الظروف الجوية سيئة للغاية، ما يشكل تحدياً على سلامة الرحلات، ومع ذلك، فإن هناك تكنولوجيا متوافرة تخفف من تأثير الظروف الجوية السيئة في عمليات المطار بشكل كبير، وتقدم ضمانة كبيرة لمستوى الهبوط في أوقات أخرى».

وأوضح أندروود أن «هناك أنظمة تساعد في هذا الجانب، فعندما تكون الظروف الجوية سيئة، يرتفع جهد العمل على الطيارين بشكل كبير في خلال الإقلاع والتحرك على الأرض والهبوط»، مؤكداً أن «التكنولوجيا التي تحسن من معرفة الطيارين بالموقف تلعب دوراً مهماً للغاية في تخفيف الإجهاد».

وأفاد بأن «أنظمة أدوات الهبوط التقليدية ISL التي تمثل تكنولوجيا تقليدية لمساعدة الطائرات المقتربة من المدارج على الهبوط، جرى استخدامها منذ ستينات القرن الماضي، وتوجه هذه الأنظمة، الطائرات المقتربة من المدرج من خلال حزمتي طاقة أفقية وعمودية، لكنها تتعرض للتشويش، وبالمحصلة، فإن مخاطر تأجيل الرحلات باستخدام هذه الأنظمة بدلاً من أنظمة توجيه حديثة تعمل على الأقمار الاصطناعية، تكون أكبر عندما يكون الجو سيئاً، وثمة إمكانية لتأجيل الرحلات في أوقات أخرى أيضاً».

ممرات ذكية

وقال أندروود إن «نظام تعزيز الملاحة الأرضية بالممرات الذكية GBAS يمثل أحد أبرز التقنيات في هذا الجانب، إذ يستخدم إشارات نظام المواقع العالمية لتوجيه الطائرات في عملية الهبوط»، موضحاً أن هذا النظام الذي يجري تركيبه في الطائرات، يعمل على استقبال الإشارات من نظام المواقع العالمية، وتصحيح دقتها، والأخطاء الموجودة في الإشارة، ومن ثم يعيد بثها إلى الطائرة المقتربة بدرجة عالية جداً من الدقة.

وأضاف أنه في هذا الإطار، تعمل أنظمة «المدرج الذكي» و«الهبوط الذكي» من «هونيويل إيروسبيس» على مراقبة الطائرات لضمان أنها قادرة بشكل صحيح على الهبوط بنحو آمن، وأن الطائرة تقترب من المدرج أو الممر الصحيح وبالطريقة الملائمة، مشيراً إلى أن هذا النظام الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة «طيران الإمارات» يقدم درجة أعلى من ضمان السلامة، خصوصاً عندما تكون درجة الرؤية خارج قمرة القيادة ضعيفة.

ولفت إلى أن «إحدى أولويات مشغلي المطارات تتمثل في زيادة العائدات قدر الإمكان يومياً، لذلك فإن التقنيات الحديثة تزيد من قدرة المجال الجوي والمطارات من خلال تحسين ممرات الاقتراب، كما أنها تعمل على تخفيف احتراق الوقود من جانب شركات الطيران».

وتابع أندروود: «فضلاً عن ذلك، تسهم هذه الأنظمة المتطورة في خفض تكاليف صيانة الطائرات، وتتطلب المطارات اثنين من أنظمة أدوات الهبوط التقليدية ISL لكل مدرج، التي تحتاج إلى عمليات صيانة روتينية يدوية وعمليات صيانة مكلفة لما يتعلق بتعديل الرحلات مرتين كل عام بالقرب من المدرج»، لافتاً إلى أنه في ما يتعلق بأنظمة تعزيز الملاحة الأرضية بالممرات الذكية، فإن الأمر لا يتطلب سوى نظام واحد يعمل على جميع المدارج، ما يوفر تكاليف تجاوز 400 ألف دولار سنوياً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.