أعلنت «موانئ أبوظبي» عن تشكيل الدفعة الأولى من فريق إماراتي متكامل، لتشغيل عمليات الميناء منذ التقاط إشارة سفينة الشحن على حدود المياه الإقليمية للإمارة وحتى خروجها مغادرة إلى عرض البحر.
ويحمل الفريق اسم «نبض الموانئ» وجميع أفراده من المواطنين، تلقّوا تدريباتهم في مرافق الشركة، وعلى مختلف المعدات والآليات العاملة، والفريق قادر على إدارة وتنفيذ عمليات دخول السفن الزائرة إلى موانئ الإمارة، وضمان سلامتها وتفريغ شحناتها ثم إرشادها إلى خارج حوض الميناء لتكمل رحلتها.
وتنقل موانئ أبوظبي بهذه الخطوة عملية «توطين» إلى مستوى جديد ومتقدم يهدف إلى تفعيل الطاقات الوطنية وإبراز الدور الذي يقوم به أبناء الإمارات في إدارة مواقع حيوية لا تعتمد على المهارة فقط بل تتطلب عزماً على الاستمرار من أجل استدامة الأعمال في مواقع حساسة مثل الموانئ البحرية.
ومع توفر التدريب والمتابعة في قطاعات تتطلب المعرفة وصقل المهارات أثبت فريق «نبض الموانئ» مقدرة على تولي أدق العمليات التنفيذية التي كانت في الغالب تدار من قبل غير المواطنين.
يشار إلى أن موانئ أبوظبي قامت منذ عامين بتصميم البرامج التدريبية التي تستهدف الخريجين الجدد، ودفعت باتجاه تعليم وإرشاد المتدربين في مواقع العمل بدلاً من التركيز على القاعات الدراسية، بيد أن الشركة تحرص على توفير التدريب الأكاديمي من خلال مركز التدريب البحري الذي يوفر دورات معتمدة في مساقات هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة تركز على الخدمات الملاحية وتقدم دورة رصد حركة السفن وغيرها.
بدوره قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «لأول مرة في تاريخ الموانئ في الدولة، يقوم فريق متكامل جميع أفراده من المواطنين بتشغيل دورة كاملة لعمليات الميناء تشمل الخدمات الملاحية للسفن الزائرة وأعمال التفريغ والتحميل».
وأكد التزام الشركة المستمر في تمكين المواهب الإماراتية من القيام بدورها الواجب في تغطية مراكز محورية في عمليات الميناء.
ومن بين وحدات الأعمال التابعة لموانئ أبوظبي، نجحت مرافئ أبوظبي وشركة الخدمات الملاحية في بلوغ المستوى التالي من مسيرة التوطين التي تنتهجها الشركة الأم في خطوة مهمة لخلق قوى عاملة وطنية مؤهلة وقادرة على إدارة العمليات التشغيلية الأساسية والضرورية لاستمرار الأعمال في الموانئ.
وخرّجت موانئ أبوظبي ووظفت العديد من المواهب الوطنية، تضم شركة الخدمات الملاحية التابعة لموانئ أبوظبي فريقاً من البحارة والملاحين والقباطنة والمهندسين البحريين الخبراء يحظى كل منهم بالمؤهلات التي تمتثل لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية (IMO) ومتطلبات الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين (STCW95).
حرصت الشركة على تلقّي أعضاء الفريق لدورات تدريبية منتظمة من أجل المحافظة على مستويات الأداء العالية في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الملاحية والمساعدات البحرية لعملاء الشركة من جميع أنحاء العالم.
وقال الشامسي إن نجاح استراتيجية التوطين التي تطبقها موانئ أبوظبي تعتمد على مجموعة من البرامج التدريبية المختلفة التي نقدمها وتشمل تدريبات عملية متخصصة وتطوير مهارات الدعم المؤسسي، بالإضافة إلى اكتشاف قياديي المستقبل ومن ثم منحهم التدريب والدعم لتحقيق إمكاناتهم.
وفي مركز العمليات الرئيسي لمحطة الحاويات تدير كوادر إماراتية مواطنة شاشات لمراقبة الحركة في فناء الحاويات بدقة باستخدام أحدث التقنيات.
وتعمل هذه الكوادر الوطنية ضمن برنامج موانئ أبوظبي التدريبي «نورس» الذي يركز على التدريب أثناء العمل وتأدية الوظيفة تحت مراقبة ودعم المشرفين والذي صممته بشكل خاص لتطوير مهارات مواطني دولة الإمارات.
ويحقق البرنامج أهدافه بنجاح من خلال الإقبال الذي يشهده من قبل الشباب الإماراتي الباحث عن عمل والذي تستهويه التحديات.
تفعيل دور المواطنين
أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي توجه الشركة نحو تفعيل الدور الريادي للمواطن، وليس الاكتفاء بنسب التوطين على مستوى الوظائف الإدارية.
وقال: «شبابنا قادرٌ على تحمل المسؤوليات، ودورنا في توجيه هذه الطاقات نحو ما يضمن استدامة الأعمال دورٌ مسؤول ونابعٌ من حسٍّ وطني يضع توجيهات القيادة موضع التنفيذ في رؤيتها لتطوير العنصر البشري الإماراتي وتأهيل جيل من الشباب قادر على إدارة الأصول البحرية في الدولة ومواكبة نمو القطاع البحري».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}