كشف تيم كلارك رئيس طيران الإمارات لصحيفة فاينانشيال تايمز أن الناقلة ستنتقل من دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي بين«عشية وضحاها» عند استكمال المرحلة الأولى من التوسع في 2023.
مضيفاً أنه في ظل وجود خطط للمطار لاستقبال 120 مليون مسافر سنوياً في 2023، وما يقارب 200 مليون في 2050، فلا بد من وجود متسع كبير، حتى بالنسبة لناقلة طموحة مثل طيران الإمارات.
وأبلغ تيم كلارك الصحيفة أنه أعطى إيرباص موعداً نهائياً للرد على مطالبه بمحرك جديد أكثر فاعلية لأكبر طائرة نفاثة في العالم تتسع لأكثر من 500 ركب.
وقال في مقابلة مع الصحيفة، «التقينا في يناير في تولوز، وقلت: أريد قراراً بحلول منتصف مارس». «ولقد أقروا بوجود خطة عمل من نوع ما في مارس، وأنهم سينقلون الأمر إلى مجلسهم الإشرافي».
ومن جانبه قال رينر أوهلر، المتحدث باسم إيرباص، إن الشركة التي تتخذ من تولوز مقراً لها لن تعلق على وعود أطلقت لكلارك. لكنه أضاف أن أي قرار في مجموعة إيرباص سيتخذ عندما يكون الوقت مناسباً، والرد على جميع الأسئلة جاهزاً.
وقالت الفايننشال تايمز إن مستقبل إيه 380 مسألة حيوية لخطط تيم كلارك لتوسعة الناقلة الخليجية، التي نمت منذ إطلاقها في 1985 لتصبح أكبر شركة طيران في العالم من حيث السعة المقعدية.
ففي ظل وجود إيه 380 كمكون رئيسي لأسطولها، تمكنت طيران الإمارات من زيادة حصتها السوقية من خلال نقل عدد كبير من الركاب، وحمولات الشحن عبر وجهتها دبي إلى 148 وجهة حول العالم.
غير أن المحرك المصمم أواخر التسعينات من القرن الماضي للطائرة إيه 380، تخطاه جيل جديد، في حين يرغب كلارك في محركات توفير قصوى للوقود، آخر ما يمكن للتكنولوجيا تقديمه لـ 81 طائرة سوبر جمبو سيتسلمها من بين طلبية بـ 140 طائرة. وفي رأيه «أننا لو صنعنا الشيء المناسب بها، لاستطعنا خفض الكلفة بمقدار 10-13%».
خطط بديلة
قالت الصحيفة اللندنية إن لدى تيم كلارك سبلاً أخرى لتحقيق هدفه بنقل 70 مليون مسافر إلى 180 وجهة بحلول 2020، بزيادة 44.5 مليون عن العام الماضي.
حيث أشار في هذا الصدد إلى أن جزءاً من النمو العضوي يتمثل في تأسيس علاقات تجارية على أساس ثنائي مع ناقلات أخرى، أو حتى كيانات.
لكنه استطر قائلاً، إن أي علاقات جديدة ليست بالضرورة أن تكون بأهمية العلاقة نفسها المؤسسة مع كانتاس، الناقلة الأسترالية، ومدتها عشر سنوات، حيث تسوق كل ناقلة رحلات الناقلة الأخرى، فيما توجه رحلات المسافات الطويلة عبر دبي.
رافضاً الإيحاءات بأن بعض شركات الطيران قد تمانع في عقد تحالفات وسط إشارات بأنه استخدم شراكة كانتاس لإخراج الناقلة الأسترالية من أوروبا.
المرحلة الثانية من التوسع
قالت الصحيفة إن كلارك يتحرك نحو المرحلة الثانية من التوسع في ظل وجود أكثر من 100 مدينة حددتها طيران الإمارات كوجهات جديدة محتملة خلال السنوات الخمس المقبلة، وخصوصاً أميركا الجنوبية. حيث قال معقباً «ليست هناك من دولة في أميركا الجنوبية لم تطرق بابنا قائلة، «نرجوكم سيروا طائراتكم إلينا».
الاستثمار بمطار دبي يؤتي ثماره
قبل عشر سنوات كان مطار دبي الدولي خارج عالم الطيران، محتلاً المركز 44 في التصنيف العالمي استناداً على عدد المسافرين الدوليين. غير أن حكومة دبي كانت عازمة على رؤية توسع المطار. ففي العام الماضي، أتت ثمار عقود من الاستثمار أكلها، حيث انتزعت دبي لقب أكثر المطارات ازدحاماً في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين من هيثرو لندن.
ناهيك عن أن ذلك الاستثمار كان حيوياً لنجاح طيران الإمارات، حسبما أقر تيم كلارك. ومن بين أكبر العقبات التي تواجه طموحاته المستقبلية هو اكتظاظ المطار في الداخل والخارج.
وقال «إن حدود النمو قصيرة المدى تتمثل في الوجهة ذاتها، قلب التجارة. تخيل لو أن قلبك حمل بأكثر من طاقته، وتوقف لبذله جهداً أكثر. لذلك فإن الوجهة بحاجة للنمو».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}