تحولت طيران الإمارات إلى محرك رئيسي في قطاع صناعة الطيران عالمياً وذلك من خلال توسعها الدائم في طلب الطائرات وتشغيلها من عملاقي الصناعة العالميين "بوينغ" و"إيرباص" .
ورفعت طلبيات طيران الإمارات حدة المنافسة بين عملاقي الصناعة على مستوى العالم من خلال حجم الطلبيات المؤكدة التي وصلت حتى الآن إلى نحو 138 مليار دولار قيمة 281 طائرة موزعة بين إيرباص وبوينغ في حين وصل حجم اسطول الناقلة إلى أكثر من 233 طائرة بين إيرباص وبوينغ .
وأعطت الناقلة لصناعة الطيران العالمية نموذجاً فريداً في القدرة على تنويع الأسطول وفقاً لاستراتيجيتها في التوسع المدروس على أساس دقة اختيار الطائرات بتوازن دقيق بين عملاقي الصناعة العالمية بوينغ وإيرباص حيث أعلنت عن حاجتها لزيادة السعة المقعدية على بعض الوجهات من خلال استبدال طائرات البوينغ 777 بطائرات إيرباص A380 التي تتميز بسعتها المقعدية الكبيرة .
كما ستقوم بإحالة 10 طائرات إيرباص A330 للتقاعد ليحل محلها طائرات بوينغ 777 وإيرباص A380 مع نهاية العام الجاري 2015 .
وتأكيداً على نجاح طيران الإمارات في الموازنة بين عملاقي صناعة الطيران واحتياجاتها باتت الناقلة أكبر مشغل في العالم للطائرات من فئة A380 وبوينج 777 .
وقالت الناقلة إن 24 طائرة ستدخل الخدمة مع نهاية ديسمبر 2015 منها 14 طائرة إيرباص A380 و10 طائرات بوينغ 777 .
إحداث التوازن
ونجحت الشركة في احداث هذا التوازن على أساس احتياجاتها المتنوعة فاعتمدت على طائرة "بوينغ 777- 300 ER" و"بوينغ 777-200 Lr" في تعزيز رحلاتها بعيدة المدى وذلك لدعم خطط توسعاتها القارية وتمتاز بأنها تمثل الاختيار الاقتصادي الأمثل للمسافات الطويلة، لذلك قامت بتشغيل هذه الطائرات على خطوط الأمريكتين وتعد طائرة بوينج 777-300 بمثابة العمود الفقري لأسطول طيران الإمارات .
أما على الوجهات التي لم تتمكن فيها طيران الإمارات من زيادة عدد رحلاتها إليها مثل ألمانيا وكندا بسبب قرارات المنع من تلك الدول فقد عمدت الناقلة إلى تشغيلA380 اكبر طائرة ركاب في العالم التي مكنتها من استيعاب الطلب المتنامي على السفر .
وفتحت طيران الامارات ميدان التنافس بين إيرباص وبوينغ بعد كشفها عن وجود محادثات جادة تجريها مع شركة إيرباص بخصوص طرازي A355 - 900 و A350-1000 ومع شركة "بوينغ" حول طرازي دريم لاينر 787-9 و787-10.
حجم السعة المقعدية
وتعتبر القدرة على توفير الوقود من أهم عوامل المفاضلة بين الطائرات بالنسبة لطيران الإمارات خاصة ان تكلفة الوقود شكلت 42% من النفقات التشغلية خلال العام الماضي بالاضافة إلى حجم السعة المقعدية والقدرة على قطع المسافات ومدى محافظتها على البيئة .
وتشتد المنافسة بين شركتي صناعة الطيران العالميتين "بوينغ" و"إيرباص"، المهيمنتين في ما يتعلق بالتسليمات، وهي مصدر الإيرادات وتعتبر معياراً للمنافسة حيث قالت إيرباص انه على الرغم من أن منطقة الشرق وشمال أفريقيا تستحوذ على حوالي 10% من اجمالي حركة النقل الجوي الا أنها حجر زاوية مهم في القطاع من حيث المبيعات حيث يمثل حجم الطلبات في المنطقة ما يقارب 20% من إجمالي طلبات "إيرباص جروب" عالميا بالإضافة إلى كونها مركز رئيسي للطيران التجاري واضافت أن حصة "إيرباص" في سوق الطائرات بالشرق الأوسط حوالي 60% .
وفي المقابل أعلنت بوينغ إن عدد الطائرات التي سلمتها "بوينغ" إلى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط في الفترة ما بين يناير 2014 ويناير 2015 وصل إلى 54 طائرة منها 22 طائرة للشركات الإماراتية وبحصة بلغت نحو 4 .44 % توزعت بين 12 طائرة لطيران الإمارات و9 طائرات لفلاي دبي فضلاً عن طائرة واحدة للاتحاد للطيران وطائرتي شحن لشركة دبي لصناعات الطيران .
وتوقعت شركة بوينغ أن تحتاج شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط إلى نحو 2520 طائرة تبلغ قيمتها 450 مليار دولار بحلول عام 2030 وأن تستحوذ شركات الطيران الكبرى الثلاث في المنطقة وهي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والقطرية على الحصة الأكبر .
في حين توقعت إيرباص أن طلباً بنحو 1920 طائرة في الشرق الأوسط خلال العشرين عاماً المقبلة بقيمة 347 مليار دولار .
وتشغل طيران الإمارات حالياً أسطولاً مكوناً من 233 طائرة وتستخدم أحدث أسطول طائرات على مستوى العالم حيث يبلغ متوسط عمر الطائرات في الخدمة 79 شهراً .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}