تتجه طيران الإمارات إلى تحقيق ثاني أعلى أرباح في تاريخ الشركة رغم التحديات العديدة التي واجهتها خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس الماضي، التي تمثلت في إغلاق مدرج المطار والأوضاع الاقتصادية والسياسية في عدد من دول العالم، بحسب تيم كلارك رئيس الشركة.
وأضاف كلارك، خلال جلسة حوارية خاصة عقدت على هامش سوق السفر العربي بدبي، أمس، أن هذه النتائج التي سيتم الكشف عنها بعد غد الخميس، جاءت بسبب تراجع أسعار النفط وقدرة الناقلة على التكيف مع المتغيرات في قطاع الطيران فضلاً عن الطلب القوي من أسواق أوروبية واعدة مثل إيطاليا وإسبانيا وحتى اليونان.
وكشف عن اهتمام طيران الإمارات بطائرة بوينج 787 - 10 الجديدة، دون أن يحدد حجم وموعد الإعلان طلبيات لهذا الطراز.
وقال كلارك إن السنة المالية المنقضية ستكون ثاني أكبر سنة من حيث الأرباح رغم الظروف الاقتصادية العالمية وتحديات التشغيل، التي أجبرت الشركة على إيقاف 22 طائرة خلال مايو الماضي بسبب إغلاق مدرجات مطار دبي لمدة 80 يوماً إضافة إلى توقف خدمات 5 وجهات في المنطقة بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة في عدد من الدول.
ولم يستبعد كلارك تشغيل رحلات عبر المحيط الهادي من وجهات آسيوية إلى الولايات المتحدة في حال توفر الظروف والفرص الملائمة، كما هي الحال في رحلة الناقلة إلى نيويورك عبر مدينة ميلانو الإيطالية.
ودعا كلارك الحكومة الأميركية إلى منح طيران الإمارات المدة الكافية للرد على اتهامات شركات الطيران الأميركية، وقال: إن الناقلات الأميركية الثلاث احتاجت إلى وقت طويل قبل إطلاقها لهذه الادعاءات وما نطالب به حالياً هو الوقت الكافي للرد عليها، ونحن واثقون من تقاريرنا ولم نتلقَ يوماً أي نوع من الدعم أو التمويل من حكومة دبي، ولم يتم منحنا أي نوع من المعاملة الخاصة، وكنا نتنافس في دبي مع شركات الطيران العالمية.
وأكد كلارك أن هناك أكثر من 114 اتفاقية أجواء مفتوحة وقعتها الولايات المتحدة مع دول العالم وبعض هذه الدول يوجد فيها شركات طيران مملوكة بالكامل للحكومات، موضحاً أن توقيع هذه الاتفاقيات جاء بعد أن أدركت شركات الطيران الأميركية في تسعينيات القرن الماضي أهمية الأجواء المفتوحة في نموها وتوسعها.
وأشار إلى أن عملياتنا في أفريقيا وآسيا لم تكن على حساب الشركات الأميركية فهي محطات وفرنا لها خدمات منتظمة وربطناها بأسواق الولايات المتحدة وآسيا، ولم تكن هناك أي ناقلة أميركية تخدم أفريقيا والعديد من دول آسيا، وبالتالي فإن عملياتنا نمت بشكل طبيعي وليس على حساب الشركات الأميركية.
وقال: هناك وجهات مثل هراري ولوساكا وعنتيبي شغلنا رحلات مباشرة لها وعززنا ارتباطها بأسواق العالم في الوقت، الذي لم نجد فيه أي شركة أميركية تعمل في هذا السوق وبالتالي فإننا لم نأخذ حصة أحد والحصة السوقية تكتسب عادة وفي كل المحطات، التي خدمناها نقلنا آلاف المسافرين والسياح، ووفرنا لهم خيارات عديدة من خلال مركزنا في دبي.
وأكد أن «الشراكة مع كوانتاس الأسترالية تسير بشكل جيد وجاءت بعد أن أدركت الشركة الأسترالية قدرتنا على إدارة عملياتنا بكفاءة في مجال الرحلات الدولية الطويلة»، موضحاً أن هذه التجربة تختلف عن التجربة مع الخطوط السيريلانكية التي استحوذنا على حصة منها.
وأشار إلى أن الاتفاقية مع الخطوط الأنجولية هي أيضاً رفد الشركة بخبرات إدارية وفنية من طيران الإمارات وعلينا الانتظار لنرى نتائج هذا التعاون.
وقال كلارك إن طيران الإمارات تشغل الإيرباص إيه 380 بفعالية وكفاءة عالية ولذلك فهي حريصة على امتلاك طراز مطور، وهو إيه 380 نيو، والتي ستضمن لنا فاعلية أكبر مقارنة مع الطراز الحالي.
وأوضح أن قلة طلبيات هذه الطائرة عالمياً يعود أساساً إلى أن العديد من المطارات لم يتطور بما يتلاءم مع حركة ونمو النقل الجوي، ومنها مثلاً مطار هيثرو، الذي يعاني حالياً من الازدحام وما زالت خطط بناء مدرج جديد على الورق منذ أكثر من 4 عقود.
ورحب بتشغيل شركة لوفتهانزا رحلات إلى مطار آل مكتوم، مشيراً إلى أن طيران الإمارات كانت دوماً مع المنافسة منذ تأسيسها، داعياً شركات الطيران إلى معرفة اتجاهات ومتغيرات القطاع وسلوك المسافرين ومتطلباتهم، مستبعداً انتقال طيران الإمارات إلى مطار آل مكتوم قبل العام 2023.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}