نبض أرقام
01:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

رئيس الخدمات المصرفية والابتكار في «المشرق»: التطبيقات الذكية تحيل البطاقات الإلكترونية للتقاعد خلال 3 سنوات

2015/05/24 الاتحاد

أكد عارف الرملي، نائب الرئيس، رئيس الخدمات المصرفية الإلكترونية والابتكار في بنك المشرق أن البطاقات الإلكترونية (البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي) ستختفي من البنوك خلال 3 سنوات وستصبح من الماضي مع زيادة اعتماد على الأجهزة الذكية كوسيلة للدفع.

وقال الرملي، لـ «الاتحاد»: إن التكنولوجيا ستغير مستقبل القطاع المصرفي في الدولة، لاسيما في ظل إتمام نحو 90% من عدد العمليات المصرفية للأفراد من خلال القنوات الإلكترونية ونحو 40% من القيمة الإجمالية لتلك المعاملات من خلالها.

وأوضح أن تكلفة المعاملة المصرفية تبلغ 60 درهماً عبر الفرع وتنخفض إلى 12 درهماً عند إتمامها عبر أجهزة الصراف الآلي ثم إلى 3 دراهم حال إتمام المعاملة عبر الهواتف الذكية.

وأشار إلى أن البنوك تركز في الوقت الحالي على تطوير التطبيقات الخاصة بها عبر الهواتف الذكية بحيث أصبحت متطورة بالشكل الذي يجعل منها وسيلة للسحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي من دون استخدام البطاقات الإلكترونية، ووسيلة لتحويل الأموال لجميع البنوك العاملة في الدولة من دون الحاجة لمعرفة رقم حساب الشخص المحول إليه، فضلاً عن أنها ستصبح وسيلة لمتابعة النفقات وعمل الميزانيات الشهرية وكذا مراقبة أسواق العملات العالمية والتداول في أسواق الأسهم.

لاعبون جدد

وقال الرملي: إن البنوك كانت تسيطر في الماضي على مجالات الدفع والتحويلات المالية، ولكن في ظل دخول منافسين جدد أصبح على البنوك أن تطور من التكنولوجيا المستخدمة للحفاظ على حصتها.

وأوضح أن المنافسين الجدد تمثلوا في ثلاث فئات هي الشركات المصنعة للهواتف مثل آبل وسامسونج، وشركات الاتصالات في الدول المختلفة، ثم الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، منوهاً بأن المنافسين الثلاثة بدأوا في تقديم خدمات الدفع، وكان أخرهم «فيسبوك»، التي تقدمت بطلب الحصول على رخصة لقديم خدمات مصرفية.

وأشار إلى أن البنوك المحلية تنبهت لخطورة هذه المنافسة، فسعت إلى إطلاق مبادرة المحفظة الذكية التي تتيح الدفع عبر الهاتف الجوال، لافتاً إلى أن عدم وجود معيار واحد للتكنولوجيا التي تستخدمها الشركات المصنعة للهواتف أدى إلى معوقات في تشغيل المحافظ الذكية في الإمارات ما اضطر بنك «المشرق» إلى إطلاق حل (تاب أند جو) الذي يعتمد على الدفع من خلال وضع ملصق إلكتروني على الموبايل من دون الحاجة لاستخدام نظام تشغيل الهاتف.

4 تطويرات

ورداً على سؤال عن الجديد في التكنولوجيا المطبقة في البنوك فيما يخص العملاء الأفراد، أجاب الرملي، أن البنوك تركز حالياً على تطوير التطبيقات الخاصة بها عبر الهواتف الذكية.

وشرح ذلك بأن أول تلك التطويرات خدمة (السحب النقدي من دون استخدام البطاقات الإلكترونية)، إذ يمكن لصاحب العميل الدخول إلى التطبيق ثم تحديد المبلغ الذي يريد سحبه وبعدها يصل إليه رسالة نصية تتضمن كود للسحب، وعندها يمكن إدخال هذا الكود من خلال ماكينة الصراف الآلي التابعة للبنك فيتم سحب المبلغ من دون الحاجة لاستخدام بطاقة الصراف الآلي.

وأضاف أنه يمكن إرسال الكود عبر تحويل الرسالة النصية القصيرة إلى هاتف أي شخص حتى يتمكن من سحب الأموال من الحساب عبر الصراف الآلي (لمرة واحدة فقط) من دون الحاجة لوجود صاحب الحساب المصرفي ذاته.

وأكمل الرملي، أن التطوير الثاني شمل (خدمة التحويل من موبايل إلى موبايل) وفيها يمكن تحويل الأموال لأي حساب مصرفي داخل الدولة بمجرد معرفة رقم الهاتف الجوال لصاحب الحساب.

وأوضح أن عميل البنك يمكنه عبر التطبيق الخاص بالبنك تحديد المبلغ وإدخال رقم هاتف الشخص الذي يريد تحويل الأموال إليه.

وأشار إلى أن المستفيد من التحويل يستقبل رسالة نصية قصيرة تتضمن رابط للدخول إلى تطبيق البنك وبمجرد الدخول وتدوين رقم الحساب المصرفي الخاص به (لمرة واحدة فقط) يتم تحويل المبلغ لحسابه خلال فترة لا تتجاوز نصف الساعة.

ونبه إلى أن الحد الأقصى للتحويل عبر تلك الخدمة هو ألف درهم يومياً مع تحصيل رسوم بواقع درهم واحد بغض النظر عن قيمة المبلغ المحول لأي بنك أخر، لافتاً إلى أن الإقبال على تلك الخدمة يزداد في أوقات تناول الطعام، حيث يمكن لشخص دفع الفاتورة الإجمالية ثم يقوم زملائه بتحويل المبلغ المستحق عليهم إلى حسابة المصرفي عبر رقم هاتفه.

وذكر الرملي، أنه فيما يخص التطوير الثالث على التطبيق الخاص بالبنك فهو خدمة (مدير أموالي)، حيث يتم تصنيف كل عملية شراء أو إنفاق عبر البطاقات الإلكترونية سواء بطاقات الصراف الآلي أو البطاقات الائتمانية إلكترونياً ضمن 8 فئات تشمل الطعام والمشروبات، النفقات المنزلية، المرافق العامة، السفر، السيارات، التسوق والتسلية، الصحة واللياقة البدنية، المعاملات المصرفية.

وأوضح أنه من خلال ذلك التصنيف يستطيع عميل البنك معرفة المبلغ الذي أنفقه في كل فئة خلال مدة معينة (شهر، 3 أشهر، 6 أشهر) بحيث يمكنه إدارة أمواله بحكمة وعمل ميزانية مع الحصول على تنبيه عند الوصول إلى الحد الأقصى المراد إنفاقه في كل فئة من فئات التصنيف الثماني.

ولفت إلى وجود تطبيق آخر يتعلق بأسواق الفوركس، ومن خلاله يقوم التطبيق بمتابعة أسواق العملات العالمية وإعطاء تنبيه لصاحب الحساب عند وصول سعر عملة ما إلى رقم مستهدف من قبل العميل ذاته، منوهاً بأنه سيتم تطوير تلك الخدمة في وقت لاحق حتى يتمكن العميل من التداول الإلكتروني في أسواق الأسهم ومعرفة أسعار الأسهم وأداء محفظة الأسهم الخاصة به لحظياً.

صورة المستقبل

وعن دور التكنولوجيا في رسم صورة فروع البنوك في المستقبل، أكد الرملي، أن المستقبل يظهر أن الفروع الشاسعة المساحة للبنوك ستندثر وسيحل محلها فروع بمساحات صغيرة مع تقليل العنصر البشري العامل في تلك الفروع وتطوير أجهزة الصراف الآلي كوسيلة للتواصل مع العملاء والجمهور عبر الفيديو.

وقال: إن أجهزة الصراف الآلي التي يتم تنفيذ 60% من المعاملات المصرفية الإلكترونية من خلالها ستصبح مثل فرع البنك، حيث سيمكن التواصل اللحظي مع موظف البنك من خلالها مع إتمام عميات مصرفية جديدة بعد إضافة خدمات المشاركة في الاكتتابات العامة وتحويل الأموال واستبدال العملات (5 عملات عالمية) وسداد الفواتير داخل وخارج الدولة.

ولفت إلى أن آخر الخدمات الإلكترونية التي وفرها بنك «المشرق» هي خدمة (i.beacom) التي تتيح للعملاء المارين بالقرب من المراكز التجارية الحصول على أحدث العروض والخصومات من خلال التطبيق الذكي للبنك.

حماية البيانات

فيما يخص استهداف عملاء عدد من البنوك المحلية في الفترة الأخيرة بمحاولات لسرقة البيانات عبر عمليات التصيد (فيشنج) دعا الرملي، البنوك المحلية إلى زيادة الإنفاق من أجل مواجهة مثل هذه المحاولات.

وقال إن بنك المشرق نجح في التصدي لمثل هذه المحاولات تماماً عبر الاستعانة بخبرات مخترقين معتمدين (هاكرز)، بحيث يقومون بمحاولات كل 3 أشهر لاختراق جميع القنوات الإلكترونية للبنك من أجل التصدي لأي ثغرات تهدد حماية تلك النظم.

ولفت إلى أن البنك يستعين أيضاً بشركة عالمية لمراقبة الاحتيال، وهي تقوم من خلال اتفاقيات موقعة مع الشركات العالمية المزودة بخدمات البريد الإلكتروني بمراقبة الإيميلات ومحركات البحث عبر الإنترنت من اجل التصدي لأي محاولات للاحتيال عبر صفحات إلكترونية، أو رسائل مزيفة منسوبة للبنك.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.