أعلن المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة للكهرباء والماء القطرية /كهرماء/ عن التوقيع على عقود مشروع أم الحول للطاقة بقيمة 3 مليارات ريال، مبينا أن المشروع الأكبر من نوعه في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، في دولة قطر والمنطقة، ستبلغ طاقته الإنتاجية 2520 ميجاوات من الكهرباء و136 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا.
وأضاف رئيس المؤسسة العامة للكهرباء والماء القطرية، في مؤتمر صحفي إثر توقيع العقود ، أن شركة الكهرباء والماء القطرية تمتلك نسبة في المشروع تبلغ 60 بالمائة، في حين تمتلك كل من قطر للبترول ومؤسسة قطر5 بالمائة لكل منهما، ويمتلك تحالف ميتسوبيشي وطوكيو باور النسبة المتبقية وهي 30 بالمائة من المشروع.
وبين أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن المناقصة التي تم طرحها من قبل /كهرماء/ لتوفير احتياجات الدولة من الكهرباء والمياه لغاية العام 2020، وذلك بعد إجراء الدراسات والمسوح اللازمة لجميع الاحتياجات، قبل أن يتم اتخاذ القرار بطرح المناقصة بين الشركات العالمية الكبرى المؤهلة، والتي بلغ عددها في المرحلة الأولى 7 شركات، قبل أن تمر بمراحل تأهيلية تقلصت إثرها إلى 5 شركات ومن ثم انتهت بمرحلة التقييم الفني إلى 3 شركات عالمية، و"في الأخير ومن خلال اللجان المعتمدة واللجنة التسييرية برئاسة سعادة وزير الطاقة والصناعة تم اختيار تحالف ميتسوبيشي وطوكيو باور، كمطور أساسي للمشروع من خلال شركة أم الحول التي تملك فيها شركة الكهرباء والماء القطرية 60 بالمائة مع شركاء قطريين آخرين".
وأكد أن المشروع الذي يعد واحدا من المشاريع الكبرى في الدولة، حقق نتائج فنية ومالية إيجابية نتيجة التعاون بين جميع الفرق الفنية التي عملت بشكل جيد في مراحل التأهيل وتحليل العروض واختيار المواصفات، وهو مشروع يضم مميزات كثيرة من بينها إدخال تكنولوجيا التناطح العكسي في إنتاج المياه لأول مرة، مما سيترك أثرا كبيرا في تحسين كفاءة الكهرباء والمياه والحصول على أسعار تنافسية.
وأوضح أن التكلفة الرأسمالية لتنفيذ المشروع تبلغ نحو 3 مليارات دولار، بينما تصل قيمة العقد الذي يمتد على مدى 25 سنة نحو 60 مليار ريال.. مضيفا أن المشروع سينتهي في شهر يوليو من العام 2018.
وحول التجهيزات الراهنة لما قد ينتج في فترة الصيف من زيادة في الأحمال الكهربائية، أكد المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة للكهرباء والماء القطرية /كهرماء/، أن المؤسسة وصلت إلى مرحلة من التطور في هذا الخصوص تساوت عندها فصول السنة، فأصبحت جاهزة لأي أحمال زائدة في الكهرباء وذلك نتيجة للتطور والجهود التي بذلتها الدولة في مشاريع إنتاج الكهرباء.
وكشف في هذا الصدد عن مشروع جديد يتم تطبيقه لأول مرة، "يتعلق بتوفير مولدات كهربائية لأي بيت أو منشأة ينقطع عنها الكهرباء لأي سبب من الأسباب، حيث بدأت كهرماء في تطبيقه بداية من الشهر الجاري سعيا لراحة المواطن والمقيم".
من جانبه، أكد السيد فهد حمد المهندي، المدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، أن مشاريع الدولة في مجال الكهرباء والماء تتطور بشكل مستمر، موضحا أن هذا المشروع يعتبر من أهم المشاريع في الدولة من حيث الحجم والنوعية والتوفير، ويقع ضمن خطة الدولة لمواكبة الطلب على الكهرباء والماء، خاصة أن المرحلة القادمة هي مرحلة إنجاز للمشاريع المتعلقة برؤية قطر الوطنية 2030، إلى جانب تغطية الكهرباء المتطلبة للمشاريع الخاصة بكأس العالم 2022.
وأضاف أن "الشريك الأساسي الياباني في هذا المشروع يتمتع بخبرة كبيرة، وقد لعب دورا في بعض المنشآت القطرية حيث أنجزت ميتسوبيشي أول مشروع في قطر عام 1969 وهو مشروع راس أبو فنطاس ومن ثم وقعت الشركة الكثير من العقود كان آخرها توقيع عقود لمشاريع الريل في قطر، وهي متمكنة في مجال إنتاج الكهرباء والماء، وسيكون هذا المشروع أول استثمار لها في قطر في مجال إنتاج الكهرباء والماء".
وفيما يتعلق بمشاريع شركة الكهرباء والماء القطرية، أكد أن استثماراتها الخارجية تعتمد على وجود بيئة ملائمة للاستثمار، حيث "تدرس الاستثمار في كثير من الدول حول العالم، وقد تواجه في بعض الأحيان عراقيل فتعدل عن بعض الجهات في وقت من الأوقات وتتجه إلى دول أخرى".
وأضاف أنه بالنظر إلى جميع دول المنطقة، فإن دولة قطر تتميز بالالتزام بمشاريعها في الكهرباء، "إذ لم يحصل أن أعلنت عن مشروع في الكهرباء وتم إعادة النظر فيه.. مشيدا بالتزام الشركة بتنفيذ المشروع ضمن التكلفة والزمن المحددين والاعتمادية المطلوبة".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}