«طيران الإمارات» تبدأ حملات توظيف في السوق الأميركي

تدشن شركة طيران الإمارات مع نهاية شهر الجاري حملات توظيف واسعه في السوق الأميركي تشمل العديد من الولايات الأميركية، وذلك لاختيار عدد كبير من الطيارين وأطقم الخدمات الجوية من مضيفين ومضيفات، بحسب مصادر في قطاع التوظيف.

وعلمت «الاتحاد» أن فريق التوظيف لدى طيران الإمارات سيباشر في 31 مايو الجاري إجراء مقابلات للعديد من الطيارين في السوق الأميركي الذين تقدموا برغبات للعمل ضمن أطقم الناقلة الوطنية، تتبعها مقابلات أخرى لمضيفين ومضيفات في لوس انجلوس وبوسطن، بالإضافة إلى حملات ستجرى في شهر يوليو المقبل في كل من واشنطن ودينفير واطلنطا.

وتتوقع طيران الإمارات أن تعين هذا العام أكثر من 5000 مضيفة ومضيف مع استلامها المزيد من الطائرات وتدشين المزيد من الرحلات والخطوط الجديدة، وذلك بعد أن تلقت المجموعة خلال العام الماضي نحو 480 ألف طلباً من 227 دولة لشغل نحو 2000 وظيفة، في الوقت الذي تتلقى فيه عبر قنوات التواصل الاجتماعي نحو 1500 استفسار شهرياً تتعلق بالوظائف.

وسجل عدد أفراد أطقم الخدمات الجوية في طيران الإمارات نمواً مضطردا بالتوازي مع إضافة كل طائرة جديدة إلى أسطول الناقلة، أو إضافة خدمة جديدة إلى شبكة وجهاتها المتنامية، حيث تجاوز عدد أفراد أطقم الخدمات الجوية لدى طيران الإمارات في شهر أبريل الماضي حاجز الـ20 ألفاً.

وتأتي حملات التوظيف الجديدة لطيران الإمارات في السوق الأميركي، لتعكس عدم تأثر خطط الشركة للتوسع في المطارات الأميركية رغم الحملة التي تشنها الناقلات الأميركية الثلاث» أميركا، دلتا، يونايتد» ضد طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية، والتي تزعم فيها قيام الناقلات الخليجية الثلاث بالإضرار بالمنافسة في سوق الطيران نتيجة حصولها على دعم حكومي.

وحسب دراسات أجرتها المطارات الأميركية التي تعمل عبرها طيران الإمارات، فإن عمليات الناقلة توفر عائدات اقتصادية سنوية بما يعادل 2.8 مليار دولار لمطارات نيويورك ودلاس/ فورت ورث وهيوستن ولوس أنجلوس وبوسطن وسان فرانسيسكو وسياتل وشيكاجو، كما تدعم استثمارات طيران الإمارات وعلاقاتها الوثيقة وعقودها لشراء الطائرات والمحركات من بوينج وجنرال موتورز وشركات أخرى منتجة لمكونات الطائرات، مئات الآلاف من فرص العمل في قطاع التقنيات المتقدمة في الولايات المتحدة.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، في تصريحات سابقة أن مضي طيران الإمارات في توسعاتها في السوق الأميركية بغض النظر عن هذه الادعاءات من خلال إضافة وافتتاح محطات جديدة فضلاً عن زيادة عدد الرحلات في إطار اتفاقيات النقل الجوي القائمة حالياً بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، وتشن أكبر ثلاث ناقلات أميركية، (أميركان أيرلانيز ويونايتد ودلتا)، منذ يناير الماضي حملة انتقادات شرسة ضد شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، بزعم تلقيها دعماً حكومياً يزيد على 40 مليار دولار في السنوات العشر الماضية.

وتزعم هذه الشركات الطيران أن الدعم الذي حصلت عليه الناقلات الخليجية سمح لها بخفض أسعار التذاكر، وإخراج منافسيها من أسواق رئيسية. وأعلنت مجموعة الإمارات، التي تضم طيران الإمارات ودناتا، مؤخرا عن خطط لتعيين أكثر من 11 ألف موظف جديد، مشيرة إلى أن قوة العمل ضمن المجموعة سوف تنمو نتيجة لذلك بنسبة 6% مع نهاية مارس 2016.

ويزيد عدد العاملين ضمن مجموعة الإمارات حالياً على 75 ألف موظف في دبي ومختلف دول العالم، وهناك أكثر من 12 ألف موظف يعملون في المجموعة منذ ما يزيد على 10 سنوات، ونحو ثلاثة آلف انضموا إلى العمل قبل أكثر من 20 عاماً. وهذا يوضح مدى ولاء العاملين وقوة ارتباطهم بالمجموعة والفرص التي نوفرها لهم».