ذكرت وكالة «بلومبرغ» ان ارتفاع نشاط عمليات الاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط ساعد شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في التقدم على خطط سداد الدائنين بعد ان أعادت هيكلة ديوناً تصل قيمتها إلى 1.7 مليار دولار مرتين خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال رئيس مجلس إدارة «جلوبل» إبراهيم سعد في مقابلة في دبي، إن «الشركة حققت 122 مليون دولار من بيع الأصول ما بين يوليو 2013 ونهاية العام الماضي، متخطية المبلغ الذي اتفقت عليه مع الدائنين والبالغ 35 مليون دولار». وأشار إلى ان بيع الأصول سيستمر في تخطي الأهداف المحددة هذا العام، رافضاً إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً بالتقييمات في الوقت الذي تتنافس فيه شركات على غرار مجموعة «بلاكستون» ومجموعة «أبراج» و«فجر كابيتال» للاستحواذ على المزيد من الأعمال في المنطقة.
وفي هذا الإطار، قال سعد «إذ استطعنا، فإننا سنبيع معظم محفظتنا المتعثرة بأسرع وقت ممكن، فالتوقيت مهم جداً بالنسبة لنا ولا سيّما في ظل ارتفاع التقييمات ونسبة الاهتمام من المشترين».
وتخطط «جلوبل» لإعادة إدراج سهمها في الكويت في وقت لاحق هذا العام، ودفع أول توزيعات أرباح منذ 2008. وقد أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح بقيمة 1.8 مليون دينار (5.9 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي، بعد تسجيلها خسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي.
والجدير ذكره، ان ضمان تسديد الديون في الوقت المحدد ليس التحدي الوحيد الذي يواجه سعد، فقد استقال فريق الإدارة التنفيذية خلال العام الماضي في ظل مطالبة الدائنين بمزيد من التمثيل. وعلى الرغم من أنه تمّ التراجع عن هذه الاستقالات في وقت لاحق، إلا أن الشركة خسرت مسؤولين مصرفيين كبارا من بينهم رؤساء إدارة الاستثمارات المصرفية والوساطة المالية وإدارة الثروة.
وأوضح سعد ان الشركة عادت لتشهد مزيداً من الاستقرار، إذ يتمثل الدائنون بأربعة من أصل سبعة مقاعد في مجلس الإدارة، بينما يسعى البنك إلى الترويج داخلياً لتعبئة الفراع الذي تركته الإدارة العليا وإجراء تعيينات انتقائية.
وقال «هناك توافق تام حالياً بين المساهمين، والمجلس، والإدارة حول الاستراتيجية، وما كنا لنتمكن من تحقيق كل هذه الإنجازات لولا هذا التوافق».
وتسعى «جلوبل» حالياً إلى استخدام خبرتها في إدارة أصولها المتعثرة لإنشاء خط أعمال جديد لإدارة القروض المتعثرة لدى المصارف الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. كما أنها تدرس عملية طرح أولي لأحد أصولها هذا العام وتتطلع إلى نمو أعمالها المصرفية الاستثمارية وتوسيع أصولها تحت الإدارة.
وأشار سعد إلى ان الشركة قد تمكنت في مرحلة ما من تخطي توقعات الدائنين، وقال «هذا لا يعني أنني راضٍ عما وصلنا إليه، وأعتقد أنه يمكننا القيام بالمزيد من خلال التركيز على النمو».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}