أكد طراد المحمود الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي أن المصرف المركزي طلب من البنوك الإسلامية المشاركة في فريق عمل لوضع توصيات بخصوص إنشاء الهيئة الشرعية للصيرفة الإسلامية على مستوى الدولة.
وتوقع أن يتم الانتهاء من استكمال تأسيس الهيئة الشرعية قبل نهاية العام الجاري، معتبراً أنها خطوة مهمة وضرورية.
وقال إن سوق الصكوك الإسلامية يشهد نمواً أعلى من معدلات النمو في سوق السندات والأوراق المالية الأخرى، لكن تحقيق تطور كبير في هذا المجال يتوقف على طرح الجهات السيادية والحكومات في المنطقة للصكوك، واعتمادها هذه الأداة للتمويل. وتوقع أن تبدأ الحكومة المصرية العام الحالي بطرح صكوك سيادية، معتبراً أنها خطوة مهمة في هذه السوق.
وقال إن الأفراد يستحوذون على الحصة الأكبر في عمل المصارف الإسلامية وتمويلاتها، مبيناً أنهم يستحوذون على 60% من القروض والتمويل المقدم من مصرف أبوظبي الإسلامي، في حين تستحوذ الشركات على 35% من محفظة الائتمان، وأما نحو 5% فيذهب إلى الجهات والمؤسسات الحكومية والتمويلات الأخرى. وتوقع طراد نمو للائتمان خلال عام 2015، سيكون مشابهاً لمعدلات النمو المسجلة خلال الربع الأول من العام.
إلى ذلك أوضح أن البنوك بالدولة ومن خلال اتحاد المصارف تدرس التمويلات المقدمة لقطاع العقار، لصالح تصنيفها من حيث نوعية العقار، بهدف حصر التركزات، لمعرفة حصة التمويل المقدم لكل نوع من العقارات، فيما إذا كانت مراكز تسوق أو بنايات سكنية أو تجارية أو أراضي أو غيرها، حيث تعمل البنوك للتنسيق فيما بينها للتعامل مع القطاع.
وأكد أن وضع السيولة في السوق المحلية يعتبر مطمئناً، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار النفط لم ولن يؤثر على دول الخليج، بالنظر إلى الوفر المالي الذي تملكه هذه الدول.
وقال: السيولة تنمو والودائع الحكومية في ازدياد والودائع عامة ترتفع لدى القطاع المصرفي.
إلى ذلك قال أمير رياض رئيس قسم الاستثمار المصرفي في مصرف أبوظبي الإسلامي خلال المؤتمر الصحفي إن المصرف تمكن خلال العام 2014 من إدارة أو المشاركة في إدارة نحو 23 تمويلاً وإصداراً للصكوك، لصالح الشركات والمؤسسات الكبري في الدولة، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتمويلات نحو 6 مليارات دولار، مبيناً أن المصرف يعمل أيضاً العام الحالي على إدارة عدد من الإصدارات الجديدة.
وأوضح أن الإصدارات من الصكوك خلال عام 2014 سجلت طلباً قوياً من الصناديق والمستثمرين والبنوك والشركات الاستثمارية من المنطقة والعالم. وأشار إلى أن الارتفاع في الطلب على الاكتتاب في تلك الإصدارات ساهم في خفض التكلفة على الشركات المصدرة.
وتوقع أن تكون الصكوك أداة مهمة جدا للتمويل والاستثمار خاصة إذا كانت موجهة للأفراد، لأن المصارف الإسلامية تستحوذ على العدد الأكبر من الأفراد عملاء البنوك في الدولة والمنطقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}