نبض أرقام
03:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

توجه مستأجرين للتملك يفتح شهية الشركات لمشاريع الإسكان المتوسط بأبوظبي

2015/05/30 الاتحاد

أسهم توجه شرائح جديدة من العملاء، لا سيما من المستأجرين متوسطي الدخل، لدراسة فرص شراء الوحدات السكنية بدلاً من استئجارها، في اتجاه شركات التطوير العقاري بالإمارة لدراسة طرح مشاريع جديدة بأسعار مناسبة لاستقطاب ذوي الدخل المتوسط.

وقال مسؤولون عقاريون لـ«الاتحاد»: إن الارتفاع المستمر في أسعار الإيجارات السكنية بأبوظبي خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعد إلغاء سقف الزيادة السنوية، التي كانت محددة بـ5% دفع بعض المستأجرين لدراسة فرص تملك الشقق السكنية، وهو ما يشجع الشركات العقارية على طرح وحدات سكنية بأسعار مناسبة لهذه الشريحة.

وأوضح خبراء أن قيمة القسط السنوي لبعض الوحدات السكنية منخفضة القيمة تقل أحياناً عن قيمة الإيجار السنوي، ما يشجع بعض العملاء على دراسة خيار الشراء بدلاً من الاستئجار.

وقالوا: إن الفترة الحالية تشهد ارتفاعاً في الطلب على التملك الحر بوجه عام، سواء بغرض السكن أو الاستثمار.

وارتفعت أسعار الإيجارات في أبوظبي بنسبة 4% خلال الربع الأول من العام 2015، بحسب تقرير صادر مؤخراً عن شركة «إم بي إم» العقارية، ذراع إدارة العقارات التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، متوقعاً أن تواصل ارتفاعها خلال العام الجاري نتيجة انخفاض حجم المعروض من الوحدات الجديدة المتاحة في سوق العقارات بأبوظبي.

وأوضح التقرير أن السوق لم يستقبل خلال الربع الأول سوى 750 وحدة سكنية جديدة، ومن المتوقع تسليم 5800 وحدة أخرى خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.

ويمثل هذا الرقم نمواً بنسبة 2.9% فقط في إجمالي عدد الوحدات السكنية الجديدة في السوق، وهو أقل معدل نمو في المعروض السكني الجديد منذ خمس سنوات عندما كان معدل النمو السنوي للوحدات الجديدة المطروحة في السوق نحو 5%.

وعند المقارنة بالربع الأول من العام الماضي، فقد بلغ معدل الارتفاع في أسعار الإيجارات 7% خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب التقرير.

ارتفاع الطلب

وقال محمد المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: إن ارتفاع الطلب على التملك الحر بأبوظبي وتوجه كثير من متوسطي الدخل لشراء العقارات السكنية مؤخرا، دفع الشركة للتوجه لدراسة طرح مشاريع لذوي الدخل المتوسط، في ظل الطلب المتزايد على هذه النوعية من المساكن.

وأوضح أن الشركة أطلقت مؤخرا مشروع «ميرا» بجزيرة الريم، والذي يناسب شريحة متوسطي الدخل، موضحاً أن الشركة رأت أن هذا هو الوقت المناسب لدخول مجال الإسكان المتوسط بعد تطوير العديد من المشاريع الفاخرة.

وذكر المبارك أن سعر بيع الشقة المؤلفة من غرفة واحدة بمشروع «ميرا» يبدأ من 900 ألف درهم، ونحو 1,2 مليون درهم للشقة ذات الغرفتين، و1,6 مليون للثلاث غرف، مشيرا إلى إعداد الشركة لطرق ميسرة للسداد تختلف بناء على قيمة الدفعة الأولى، حيث تنخفض الأسعار عند سداد دفعة أولى مرتفعة القيمة.

ويضم مشروع «ميرا» أكثر من 400 شقة عائلية بأسعار معقولة ضمن موقع متميز يتيح الوصول إلى الكثير من المرافق، بفضل شبكة المواصلات التي تربطه بمركز مدينة أبوظبي ومناطق الأعمال الرئيسة ومطار أبوظبي الدولي والطرق المؤدية إلى دبي.

ويقع مشروع «ميرا» في منطقة شمس أبوظبي على جزيرة الريم، ويتميز بتصاميمه المتميزة وأسعاره التي تستهدف ذوي الدخل المتوسط. ويبعد المشروع مسافة قصيرة من الحديقة المركزية، والمرسى والمرافق العامة في الشاطئ الشرقي لمنطقة شمس أبوظبي، حيث تحتضن مجموعة من المشاريع التطويرية المتميزة مثل «أبراج البوابة»، وبرجي «صن تاور» و«سكاي تاور» وبرج «القوس».

أسعار تنافسية

من جهته، قال سامح مهتدي الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية إن الشركة تسعى لجذب شرائح عديدة من المشترين، عبر طرح مشاريع بأسعار تنافسية.

وأوضح أن مشروع «بارك فيو» الذي طرحته الشركة مؤخراً في جزيرة السعديات، يضم وحدات فاخرة بأسعار تنافسية تناسب متوسطي الدخل رغم أن المشروع يقع في منطقة فاخرة بجزيرة السعديات، والتي تعد أحد أرقى المناطق السكنية بأبوظبي، في ظل توفر العديد من الخدمات والمرافق الترفيهية والشواطئ، مشيراً إلى أن أسعار البيع بالمشروع تبدأ من 690 ألف درهم للاستوديو، وصولاً إلى 1,9 مليون درهم للشقق ذات الثلاث غرف.

وأشار إلى ارتفاع الطلب على مشروع «بارك فيو»، حيث تم بيع كامل المرحلة الأولى من المشروع خلال أيام المعرض، والتي ضمت نحو 172 وحدة سكنية.

وأوضح مهتدي أن الأعمال الإنشائية بمشروع بارك فيو ستبدأ نهاية العام الحالي، موضحاً أن المشروع يتألف من مبنيين، أحدهما سكني، والآخر مخصص للشقق الفندقية، موضحاً أن المبنى السكني يضم نحو 234 وحدة سكنية، فيما يوفر مجمع الشقق الفندقية 188 شقة تتراوح أحجامها بين استوديو وغرفة وغرفتين.

وأوضح أن الشقق الفندقية ستطرح للبيع خلال شهر مايو المقبل. ويقع مشروع بارك فيو في منطقة مارينا السعديات بالقرب من جامعة نيويورك أبوظبي، وسيحتضن مجموعة واسعة من المرافق التجارية والترفيهية، بما في ذلك المحال التجارية، والمطاعم، وحوض السباحة الذي يرتفع 30 متراً فوق السطح، وصالة رياضية، ومركز للياقة البدنية.

توجه عام

من جهته، قال محمد مهنا القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة منازل العقارية: إن استراتيجية الشركة تقوم في الأساس على تطور مشاريع لذوي الدخل المتوسط، موضحا أن الشركة اتخذت هذا التوجه منذ إنشائها.

وأوضح أن ارتفاع الطلب على مشروع «الريف 1» والذي يعد من طليعة المشاريع التي تم تخصيصها لذوي الدخل المتوسط، شجع الشركة على طرح «الريف 2»، والذي يضم 860 فيلا، مؤكداً أن الشركة تقدم أفضل سعر للقدم المربعة في أبوظبي، وبما يناسب شريحة كبيرة من العملاء من متوسطي الدخل.

وأوضح أن سعر القدم بمشاريع الشركة يقل عن ألف درهم، حيث يتراوح بين 700 و900 درهم في المتوسط، وهو ما يناسب شريحة كبيرة من العملاء.

الإسكان المتوسط

أكد مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، مؤخراً، التزامه بتطبيق السياسة الخاصة بإلزام شركات التطوير العاملة بالإمارة بتخصيص 20% من المساحة السكنية الإجمالية للمشاريع الكبيرة والمتوسطة كمساكن للأفراد من ذوي الدخل المتوسط.

وأشار محمد الخضر، المدير التنفيذي لقطاع التطوير العمراني واستدامة، خلال معرض سيتي سكيب أبوظبي الشهر الماضي، إلى تطبيق هذه السياسة على 18 مشروعاً تطويرياً من بين المشاريع التي تمت الموافقة على المخططات التفصيلية لها خلال العامين الماضي والحالي، حيث تطبق هذه السياسة على المشاريع التي تزيد مساحتها على 170 ألف متر مربع.

وكان مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني قد أعلن قبل نحو 4 سنوات أن استراتيجية المجلس تهدف لتوفير خيارات سكنية جيدة تلائم دخل المقيمين في أبوظبي، موضحاً أن السياسة الجديدة الخاصة بتوفير مساكن لمتوسطي الدخل تتعلق بالمشروعات التي تضم مباني سكنية متعددة الوحدات، فيما لن يتم تطبيقها على المشاريع المؤلفة من مبانٍ مخصصة لعائلة واحدة (التاون هاوس والفلل).

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.