كشف أحمد المري، مدير عام «الاتحاد العقارية»، أن الشركة باشرت العمل على تنفيذ وتصميم ثلاثة مشاريع بقيمة استثمارية تصل إلى ملياري درهم ضمن منطقة «موتور سيتي» في دبي التي تجاوزت فيها نسبة الإنجاز 70% في الوقت الراهن.
وقال المري: «إن الشركة تملك خطة لتطوير مشاريع جديدة بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليار درهم في «موتور سيتي»، إلى جانب تنفيذ كل المشاريع التي أعلنت عنها الشركة في السابق، لتستعيد موقعها الحقيقي كلاعب رئيسي في سوق «عقارات دبي»، وتتمتع بوضع مالي مستقر، حيث شهدت أصول «الاتحاد» العقارية ارتفاعاً بنسبة 14% من 7 مليارات درهم إلى 8 مليارات خلال العام 2014.
أضاف المري أن «الاتحادالعقارية» أغلقت عمليات بيع ل3 قطع أراض ضمن «موتور سيتي» لجهات استثمارية محلية وإقليمية لتطوير مشاريع تتنوع بين قطاعي الضيافة والصحة وغيرهما، بعد أن شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2014 من 140 إلى 300 درهم للقدم المربعة.
ولفت إلى أن الشركة لا تزال تملك مجموعة من الأراضي القابلة للتطوير ضمن «موتور سيتي» متاحة لتنفيذ العديد من المشاريع بمساحة بناء إجمالية تبلغ 12 مليون قدم مربعة، في الوقت الذي تعتزم شراء المزيد من الأراضي ضمن «دبي لاند» وبعض المناطق الاستراتيجية لتلبية تطلعات «الاتحاد العقارية» المستقبلية.
شراء أو استئجار أراض ضمن «موتور سيتي»
وأضاف مدير عام «الاتحاد العقارية» قائلاً: «نبحث عن تنويع مناطق التطوير والاستثمار خارج حدود أراضينا المملوكة لتعزيز محفظة التأجير ودعم أصول الشركة، ونعمل ضمن استراتيجية إنجاز كل الخطوات التي تسبق عملية التطوير والانتقال لمرحلة البناء قبل البدء بعملية البيع مثل المرحلة الثالثة من «غرين كوميونيتي» ضمن «مجمع دبي للاستثمار» التي تصل قيمتها إلى 750 مليون درهم».
وستنفذ «الاتحاد العقارية» مشاريع أخرى سبق الإعلان عنها مثل توسعة «أب تاون مردف» على مرحلتين، ومشروع VERTEX الذي يتكون من خمسة أبراج بقيمة 850 مليون درهم، حيث انتهت الشركة من تصميم البرج الأول، إضافة إلى مبنى آخر في «موتور سيتي» يتكون من 5 طوابق بقيمة 350 مليون درهم.
وذكر المري أن الشركة تجري في الوقت الراهن مفاوضات مع عدة جهات تستهدف شراء أو استئجار أراض ضمن «موتور سيتي»، ويجري بحث سبل وآليات التعاون معها من حيث أن تتولى «الاتحاد العقارية» تطويرها بالكامل لهذه الجهات، ومن المرجح الإعلان عن بعض الاتفاقيات قريباً. والجدير بالذكر أننا قمنا ببيع أرض بقيمة 30 مليون درهم، وبيع «أوتو مول» بقيمة 525 مليوناً.
وتملك الشركة أراضي لبناء 12 مليون قدم مربعة، وتتفاوض في الوقت الراهن لشراء أراض في مواقع مختلفة بغرض التطوير، وتدرس أيضاً تطوير فنادق 3 و4 نجوم شاطئية.
كما بدأت «الاتحاد» بتفعيل خطة التوجه للتوسع خارج حدود إمارة دبي إلى أسواق جديدة مثل السعودية.
وأكد مدير عام «الاتحاد العقارية» أن 2015 هو عام التكيف مع الأوضاع والظروف العامة، وأن السوق العقاري المحلي يحتاج إلى الوقت الكافي لاستيعاب المعروض الحالي، ويرتبط تحسن أداء القطاع بعدة عوامل، مثل تبدد مخاوف أسعار النفط، واستعادة بعض الاقتصادات العالمية لزخمها.
حالة استقرار في المزيد من المناطق
وقال المري: «نرى أن حالة الاستقرار ستشمل المزيد من المناطق خاصة ذات الكثافة في عدد المشروعات التي تشهد منافسة كبيرة قد تؤثر في القيمة باستثناء الجديدة منها، وترتبط مدة هذا الاستقرار بمباشرة الحكومة تنفيذ مشاريعها التطويرية الضخمة مثل «مطار آل مكتوم» ومقر «إكسبو 2020» التي من شأنها أن تخلق الكثير من الوظائف مع دخول شركات جديدة، وهو الذي يتطلب توفير السكن والخدمات وغيرها، أما بخصوص أفضل 10 مناطق استثمارية في دبي، فنتوقع نقصاً في المعروض من مختلف المنتجات العقارية مقارنة بالطلب».
وأضاف قائلاً: «يواجه السوق العقاري المحلي في دبي عدة تحديات داخلية وخارجية، وتتلخص الداخلية في كثرة المعروض من المشاريع العقارية المعروض للبيع في ظل تسابق شركات التطوير على إعلان المزيد منها وطرحها للبيع حتى قبل الانتهاء من التصاميم الهندسية ودراسات الجدوى، الأمر الذي دفع المشترين والمستثمرين إلى الانتظار والتردد في اتخاذ قرار الشراء في هذه المشاريع التي لم يعودوا قادرين على تحديد ماهيتها بين العشوائية أو المدروسة بعناية».
وأوضح المري أن دبي سجلت العديد من النجاحات التي لا يمكننا الوقوف عندها جميعاً في وقت قصير، لكن من أهمها سهولة التشريعات والضوابط لتأسيس الشركات والأعمال والبدء بأي عمل استثماري لتتربع على عرش أفضل الأسواق في هذا المجال وتحتل مركز العالم الحديث الذي يلتقي الجميع فيه.
طلب على مشاريع الشركة
يشهد سوق الأراضي والمستودعات والفنادق والشقق السكنية والجامعات والمدارس والمستشفيات وسكنات الموظفين في «موتور سيتي»، ومحيط «مجمع دبي للاستثمار»، والمرحلة الثالثة من «جرين كوميونيتي»، والمناطق القريبة من «مطار آل مكتوم» ومقر «معرض إكسبو الدولي» الذي تنظمه دبي في عام 2020 طلباً كبيراً لتسجل ارتفاعاً بنسبة 10% سنوياً في ظل شح هذا النوع من الأراضي.
ولتشجيع السوق العقاري، لفت المري إلى عدة عوامل تبنى عليها التوقعات مثل معرض «إكسبو 2020» و«مطار آل مكتوم الدولي» ومشاريع البنية التحتية، فهي تنتظر الكشف عن المشاريع الرئيسية الحيوية المرتبطة بهذه التوجهات العملاقة لما له دور في دفع الأسواق إلى الحراك وضخ دماء النشاط في قطاعات الاستثمار كافة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}