حققت شركة سوق دبي المالي أرباحا صافية بلغت /132.4/ في الربع الثاني من العام الحالي بتراجع نسبته /48/ في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأظهرت النتائج المالية لشركة سوق دبي المالي عن النصف الأول من العام الحالي صدرت عنها اليوم أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح صافية قدرها /200/ مليون درهم بتراجع نسبته /57/ في المائة قياسا إلى أرباح الفترة المماثلة من العام الماضي التي بلغت /467.6/ مليون درهم.
يذكر أن إجمالي قيمة تداولات السوق تراجع خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة /56/ في المائة ليصل إلى حوالي /103/ مليارات درهم مقابل /237/ مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي علما أن عمولات التداول تمثل المصدر الرئيس لإيرادات الشركة.
وبينت النتائج المالية أن شركة سوق دبي المالي سجلت خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي إجمالي إيرادات قدره /292.6/ مليون درهم في مقابل /552.1/ مليون درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي إذ توزعت الإيرادات بواقع /259.8/ مليون درهم من العمليات التشغيلية و/32.8/ مليون درهم من الاستثمارات.
وبلغت نفقات الشركة في النصف الأول من العام الحالي نحو /92.5/ مليون درهم مقابل /84.5/ مليون درهم خلال الشهور الستة الأولى من العام الماضي .
أما فيما يخص إيرادات الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي فقد بلغت /178.1/ مليون درهم مقابل /296.5/ مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي كما بلغت النفقات خلال الفترة ذاتها /45.7/ مليون درهم مقابل /44/ مليون درهم في الربع الثاني من عام /2014/.
وذكر سعادة عيسى كاظم رئيس مجلس الإدارة شركة سوق دبي المالي في تصريح صحافي له اليوم بمناسبة الإعلان عن هذه النتائج أن حركة التداول في السوق تحسنت نسبيا في الربع الثاني من العام الحالي متجاوزة التباطؤ الملحوظ الذي ساد في الربع السابق له الذي شهد انخفاض قيمة التداول بنسبة /65/ في المائة إلى /38/ مليار درهم مقابل /110/ مليارات درهم في الربع المماثل من العام الماضي وذلك نتيجة متغيرات طارئة بعيدة الصلة عن واقع الاقتصاد الوطني الذي يتسم بقوة مقوماته الأساسية خصوصا تراجع أسعار النفط.
وأضاف أنه بالمقابل ارتفع المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة /65/ في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بسابقه بما يعكس المرونة العالية التي يتمتع بها السوق واحتفاظه بجاذبيته للمستثمرين وقدرته على استعادة نشاطه المعتاد // الأمر الذي يدعونا إلى التطلع لحركة أنشط فيما تبقى من العام لا سيما في ظل قوة مؤشرات أداء الاقتصاد الوطني وتكامل البنية الأساسية للسوق وتنوع الفرص الاستثمارية التي يوفرها //.
ولفت كاظم إلى أن سوق دبي المالي حافظ على جاذبيته كوجهة مفضلة للشركات الساعية إلى الإدراج حيث استقبل أوائل العام الحالي شركة داماك العقارية ـ الإضافة الأحدث إلى لائحة الشركات المدرجة ـ كما تم استئناف التداول على أسهم شركة أملاك للتمويل.
وقال // نحن نتطلع في المرحلة المقبلة لمواصلة تنويع قائمة الأوراق المالية المدرجة في السوق استكمالا للنشاط الإيجابي الذي تحقق في النصف الثاني من العام الماضي الذي شهد استقطاب أربع شركات مساهمة عامة جديدة تنتمي لقطاعات حيوية غير ممثلة في السوق مثل السياحة والتعليم والصحة والتجزئة بما يعزز نجاح استراتيجية السوق لتحقيق الحضور الأمثل للقطاعات الاقتصادية الرئيسة في دبي // .
وأشار سعادة كاظم في سياق استعراضه لأبرز تطورات العمل في النصف الأول من العام الحالي إلى أن سوق دبي المالي واصل جهوده التطويرية الرامية إلى تعزيز بنيته الأساسية والتنظيمية وفق أفضل المتعارف عليه عالميا فقد تم في مايو الماضي البدء بتطبيق الصيغة المطورة لآلية "جلسة ما قبل الإغلاق" لتحديد أسعار إغلاق الأوراق المالية المتداولة في السوق وكذا استحداث جلسة التداول وفق سعر الإغلاق ومدتها خمس دقائق في نهاية جلسة التداول وذلك في إطار توفير الآليات المتعارف عليها بين المستثمرين العالميين بعد ترقية الإمارات إلى فئة الأسواق العالمية الناشئة من قبل مؤسسة "إم إس سي آي".
وأضاف أن السوق أطلق منظومة متكاملة من الخدمات الالكترونية للمستثمرين بما يوفر لهم تجربة تواصل سلسة وفعالة تمكنهم من إنجاز /15/ خدمة الكترونية تمثل /73/ في المائة من خدمات المستثمرين في السوق عبر تطبيقات السوق للهواتف الذكية وموقعه الالكتروني وذلك في إطار التزام سوق دبي المالي بتوفير خدمات ذكية ومتطورة.
وبين كاظم أن هذه المجموعة من خدمات المستثمرين الالكترونية تمثل أحد المرتكزات الأساسية لمشروع السوق ـ قيد التنفيذ حاليا ـ للتحول بالكامل إلى "بورصة ذكية" خلال المرحلة المقبلة استلهاما لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" .
وأوضح أنه في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الروابط بين الشركات المدرجة والمستثمرين العالميين وتوفير منصة عالمية فعالة لاستعراض تطورات العمل وخطط النمو في تلك الشركات فقد نظم السوق مؤتمر المستثمرين العالميين في لندن في أبريل الماضي وحقق الحدث مردودا إيجابيا ملفتا إذ استقطب عددا كبيرا من المؤسسات الاستثمارية العالمية التي يزيد مجموع استثماراتها المدارة عالميا على ثلاثة تريليونات دولار بما يعكس اهتمامها المتعاظم بالفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق.
وأكد سعادته أن اهتمام /58/ مؤسسة استثمارية عالمية من بينها /26/ مؤسسة استثمارية جديدة بالتواصل مع شركة سوق دبي المالي ـ باعتبارها إحدى الشركات المدرجة المشاركة في الحدث ـ يقدم خير دليل على نجاح هذه الفاعلية والحضور المتزايد للسوق في أوساط المؤسسات الاستثمارية العالمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}