أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة "سرب" لتسخير تقنية الطائرات الروبوتية في خدمات البنية التحتية والتحقق من عمل الألواح الكهروضوئية في المبنى المستدام الأمر الذي يعزز استخدام التقنيات الذكية لخدمة سكان الامارة.
وجاءت هذه المبادرة متزامنة مع إضافة الهيئة للابتكار إلى رؤيتها الاستراتيجية لتصبح رؤيتها الجديدة "مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي" حيث تتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لتطبيق الأفكار والمقترحات الإبداعية لخلق نقلة نوعية في الخدمات الحكومية وتوفير خدمات أكثر سهولة وراحة وفق أعلى المعايير العالمية لتعزيز السعادة للمواطنين والمقيمين وجميع الفئات المعنية.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي أن هذه المبادرة "سرب" تأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للإبتكار التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإطلاقه ل"جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان" خلال فعاليات الدورة الثانية للقمة الحكومية 2014 والتي تسعى لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة بغية توفير خدمات أكثر سهولة وراحة وفق أعلى المعايير العالمية لتحقيق السعادة للجميع بكافة فئاته.
وأضاف أن الهيئة تعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة في تسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة أفراد المجتمع لذا قامت الهيئة بتوجيه كافة قطاعاتها وإداراتها إلى وضع خطط تنفيذية لمبادرة "سرب" من أجل تطبيقها عمليا على أرض الواقع.
وأوضح انهيئة بدأت باستخدام الطائرات من دون طيار للكشف والتحقق من عمل نظام الألواح الكهروضوئية على أسطح مبنى الهيئة المستدام في منطقة القوز إذ توفر هذه الطائرات الوقت والجهد والتكلفة من خلال تصويرها أسطح المبنى بالكامل التي تبلغ مساحتها نحو100 ألف قدم مربعة في فترة لا تزيد عن 5 دقائق وبصور عالية الدقة " لترا إتش دي " و ما يعرف بـ ك 4 حيث تزيد دقة صور الفيديو الملتقطة عن 20 ميجا بكسل.
وأفاد أن أسطح المبنى تضم ألواحا كهروضوئية تنتج طاقة كهربائية بقدرة 660 كيلووات ولذلك تستخدم الهيئة الطائرات لمراقبة عمل المقاولين في تنظيف هذه الألواح حيث يؤدي التلوث والغبار لا سيما في البيئة الصحراوية إلى حجب استقبالها للأشعة الشمسية وبالتالي خفض كفاءة الخلايا الضوئية مما يستدعي تنظيفها بشكل دوري.
ولفت إلى امكانية أن تستخدم الطائرات من دون طيار في الكشف عن تبريد المياه في المبخرات حيث يمكن الإستغناء عن إغلاقها خلال عمليات الصيانة وللكشف الدوري عن تطور عملية تشييد المشاريع للحصول على التقرير المرحلي من خلال التقاط صور بانورامية للمشاريع.
وقال أن الهيئة حرصت على الارتقاء بأعلى مقاييس الأمن والسلامة وذلك من خلال تزويد الطائرات من دون طيار بمجسات وطلاء مضاد للمجال المغناطيسي وذلك لتحييد تأثيرها على مستخدميها وأصول الهيئة.
وذكر الطاير أنه المبادرة سيكون لها الاثر الكبير في رفع الكفاءة التشغيلية من خلال تسريع العمليات ورفع نسبة الامان عند إجراء الفحوصات الدورية وصيانة الشبكات وتحديد أماكن الأعطال بدقة عالية وعند مراقبة الانتاج وكذلك عند إجراء المسوحات الميدانية للمشاريع التطويرية للهيئة وعند القيام بالتوصيلات الجديدة لمباني ومرافق إمارة دبي ما من شأنه ترسيخ ثقة المتعاملين في جودة الخدمات المقدمة من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي.
وأوضح أن هذه المبادرة ستسهم في رفع التنافسية المؤسسية من حيث الوفورات المالية نظرا لمساعدتها في الكشف المبكر والتصوير الحراري للخطوط الهوائية لنقل وتوزيع الطاقة والحد من المخاطر والتكلفة بالإضافة لسرعة الاستجابة والدقة العالية في اتخاذ القرار من خلال الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة للمجسات الموجودة داخل هذه الطائرات الروبوتية القابلة للتحديث مثل الكاميرات فائقة الدقة المعززة بتقنية الرؤية الليلية والليزر ومجسات تحديد المواقع وقياس الضغط والارتفاع وقياس المجال المغناطيسي وتقنية المسح بالموجات فوق الصوتية وغيرها.
واضاف أن الهيئة تقوم بتجربة استخدام الطائرات بدون طيار في تصوير عوازل الخطوط الهوائية لتوزيع الطاقة وذلك للكشف المبكر عن الاخطار المحتمل وقوعها والتي تؤدي بدورها الى إنقطاع التيار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}