أنجزت موانئ أبوظبي خلال النصف الأول من العام الحالي، دراسة المرحلة الثانية لمشروع ميناء خليفة، والتي تهدف إلى زيادة مناولة الحاويات النمطية إلى 5 ملايين، حاوية نمطية سنوياً، مقابل 2,5 مليون حاوية نمطية الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى التي تكتمل العام المقبل، بحسب الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة موانئ أبوظبي.
وقال الشامسي في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن ميناء خليفة يبدأ خلال النصف الثاني من العام الحالي مناولة البضائع العامة لتشمل المناولة في الميناء «الحاويات والبضائع المدحرجة والبضائع العامة» وذلك مع الارتباط بأكثر من 100 ميناء حول العالم يتصلون بميناء خليفة عبر 36 خطاً ملاحياً».
وأوضح، أن تنفيذ مراحل تالية لـ «ميناء خليفة»، يتمّ وفقاً للطلب والاحتياجات في قطاع التجارة والنقل البحري، وكذلك متطلبات مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، لافتاً إلى أنّه عند الانتهاء من مراحل التطوير الخمس للميناء بحلول 2030، ترتفع القدرة الاستيعابية لميناء خليفة إلى 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً.
وتوقع الشامسي، نمو مناولة الحاويات بنهاية العام الجاري بنسبة 20٪ إلى 1,3 مليون حاوية نمطية، مقابل 1,08 مليون حاوية بنهاية 2014، منوهاً بأن إنشاء موانئ أبوظبي يشكل منعطفاً لخطط إمارة أبوظبي الاقتصادية التي اعتمدت في رؤيتها المستقبلية 2030 مواكبة المتغيرات على خريطة التجارة العالمية.
وأرجع نمو المناولة في ميناء خليفة إلى الزيادة في عدد خطوط الشحن الجديدة، التي تزور ميناء خليفة وارتفاع عدد الموانئ التي يرتبط بها في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
ونما مناولة البضائع العامة والسائبة في ميناء خليفة 37% خلال عام 2014، مقارنة بعام 2013، فيما نمت مناولة الحاويات خلال 2014 بنسبة 26%، مقابل حجم المناولة في عام 2013.
وأضاف الشامسي: تعمل «أبوظبي للموانئ» حالياً على إكمال المرحلة الأولى من الميناء، بزيادة الطاقة الاستيعابية الحالية 33٪، بإضافة 3 رافعات عملاقة جديدة ليرتفع إجمالي الرافعات الجسرية العاملة بمحطة الحاويات بالميناء إلى 12 رافعة عملاقة «STS»، وكذلك إضافة 10 رافعات ترصيص، ليصل الإجمالي إلى 52 رافعة ترصيص و36 رافعة متحركة.
يشار إلى أن حصة مساهمة موانئ أبوظبي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي إلى 14,1 مليار درهم بنهاية 2014، وبنسبة بلغت 2,9% من الناتج الإجمالي غير النفطي للإمارة، مقابل 10,6 مليار درهم خلال عام 2013 وبنسبة 2,3% من إجمالي الناتج غير النفطي بنمو 33%.
يذكر أن ميناء خليفة سيرتبط بمشروع شبكة السكك الحديدية، الذي تقوم بتنفيذه حالياً شركة الاتحاد للقطارات، ما يجعله أول ميناء في المنطقة يوفِّر لعملائه هذه الوسيلة الحيوية لنقل البضائع وقد عزز هذا الإنجاز والتطور في البنية التحتية لموانئ الدولة من موقعها في خريطة صناعة النقل والشحن البحري وقال الشامسي: «يمثل ميناء خليفة رافداً جديداً للتنمية الاقتصادية في الدولة، من خلال دعم عملية التنمية الصناعية عبر مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، إضافة إلى دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية، كما يلعب الميناء دوراً رئيساً في تحقيق خطط إمارة أبوظبي من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي وتماشياً مع أهداف تقليل الاعتماد التقليدي على عائدات القطاع النفطي.
وأفاد الشامسي بأن أبوظبي للموانئ، تسعى لأن تكون أحد المحركات الرئيسية التي تعتمد عليها حكومة أبوظبي في تشغيل عجلة التنمية والتجارة وتنويع الاقتصاد الوطني، ما يحقق قدراً أكبر من الرخاء لإمارة أبوظبي من خلال زيادة التجارة والاستثمارات المباشرة وإثراء معرفة الإمارة وتعزيز قاعدة المهارات، وتوفير فرص عمل ذات مستوى عالمي للمواطنين من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام وطويل الأجل.
واحتل ميناء خليفة المرتبة الخامسة في الإنتاجية بين موانئ عالمية وإقليمية، وفقاً لتقرير نشرته مجلة التجارة «جورنال أوف كوميرس»، خلال عام 2014.
ويعمل ميناء خليفة على استقبال أكبر سفن الحاويات في العالم والتي تقل نحو 16 ألف حاوية نمطية خلال العام الحالي، كما أن الميناء يستقبل حالياً سفينة أسبوعية بحمولة 14 ألف طن، حيث يمتاز الميناء بعمق مياهه التي تتيح استقبال أضخم السفن الحديثة.
وتبلغ حصة صغار التجار من عمليات فرز الحاويات بميناء خليفة نحو 10٪، فيما تستحوذ الشركات الكبرى على 90٪ من عمليات محطة فرز الحاويات بالميناء.
ويتمتع ميناء خليفة بشبكة مواصلات متقدمة تربطه بأهم الطرق البرية، ومطارات دولية عدة، وسيصبح أول موانئ المنطقة الذي يرتبط بشبكة قطارات تصل إلى الرصيف مباشرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}