قام سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بزيارة ميدانية لمواقع مشاريع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» والجاري إنشاؤها في منطقة سيح الدحل في دبي، وبطاقة إنتاجية تتجاوز 3 آلاف ميغاوات من الكهرباء، بعد اكتمال كل مراحل المشاريع، إضافة إلى المرافق الأخرى، مثل مركز الإبداع والابتكار، ومركز البحوث والتطوير.
كما تفقد أعمال إنشاء محطة التحويل الرئيسية قدرة 132-400 كيلوفولت في المجمع، لربط محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في المشروع الثاني من المجمع، بشبكات الهيئة لتزويد الطاقة الكهربائية في إمارة دبي، وسيتم الإنتهاء من إنشائها في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2017.
وقد رافق الطاير في الجولة، المهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس- قطاع نقل الطاقة، والمهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، والمهندس سعيد الجلاف، نائب الرئيس لمشاريع النقل في الهيئة.
وتتولى هيئة كهرباء ومياه دبي مسؤولية إدارة مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر المشاريع الإستراتيجية الجديدة في العالم بنظام المنتج المستقل في سوق الطاقة المتجددة.
وتم تشغيل المرحلة الأولى بقدرة 13 ميغاوات في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2013. وتم اختيار شركة «أكوا» السعودية مع شركة «تي إس كيه» الإسبانية للمرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميغاوات وسيتم تشغيلها في 2017، كما تم الإعلان عن المرحلة الثالثة بطاقة 800 ميغاوات، وستبلغ طاقة المجمع الإنتاجية 3000 ميغاوات بحلول عام 2030.
وخلال الزيارة، اطلع الطاير على تطور سير العمل في مختلف مشاريع المجمع الذي يضم مركزاً تفاعلياً للابتكار، ومركزاً للبحوث والتطوير يغطي احتياجات المجمع، لاختبارات التقنيات المختلفة مثل تقنيات الألواح الكهروضوئية (PV) والطاقة الشمسية المركزة (CSP)، إضافة إلى جامعة أكاديمية ومركز تدريب.
ويعمل مركز البحوث والتطوير بالتعاون مع شركات ومعاهد عالمية، حيث يتم حالياً اختبار نحو 25 نموذجاً من الألواح الكهروضوئية (PV) قدمتها شركات عالمية متخصصة بصناعة هذه الألواح، بمختلف خصائصها وإجراء مختلف الفحوصات وتحليل النتائج لاستخدامها.
أما فيما يخص مركز الطاقة الشمسية المركزة، فقد تم تركيب 10 وحدات بسعة إجمالية تبلغ 110 كيلووات، وستسهم في تحديد أفضل تقنية تستخدم في ظروف دولة الإمارات المناخية.
كما يضم المجمع محطة لتحلية المياه تعمل بتقنية التناضح العكسي (Reverse Osmosis) بقدرة انتاجية تبلغ 50 متراً مكعباً يومياً من المياه الصالحة للشرب، وستعتمد محطة التحلية على التزود بالطاقة من الخلايا الكهروضوئية.
وقال الطاير: «يأتي المشروع تحقيقاً لرؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ورؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، التي تسعى لتعزيز مكانة الدولة كنموذج يحتذى على مستوى العالم في تحقيق أعلى معايير كفاءة الطاقة وزيادة إسهامات الطاقة المتجددة وفقاً لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي ستعمل على توفير احتياجات الكهرباء في إمارة دبي بحلول عام 2030 من خلال مصادر أربعة تتمثل في الغاز الطبيعي بنسبة 71%، والطاقة النووية والفحم النظيف بنسبة 14% لكليهما، والطاقة الشمسية بنسبة 15%».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}