قال الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للتمويل والاستثمار محمد سعود سليمان الداود، إن الشركة خفضت التزاماتها بما يتجاوز 90 في المئة، ونجحت في تحقيق أرباح للأشهر الثلاثة الأخيرة المنتهية في يونيو 2015 للمرة الأولى منذ عام 2008.
وأضاف الداود في بيان، أن الثقة الكبيرة التي أولاها مجلس الإدارة بالاعتماد على إدارة تنفيذية وطنية شابة من أبناء الشركة، تدرك تماماً حجم المخاطر والمشكلات، مما كان له كبير الأثر في تحول أداء الشركة ، ولعل الدعم المتواصل الذي حصلنا عليه من كبار المساهمين كان عوناً لنا وقوة.
وأوضح أن الشركة فتحت قنوات اتصال جديدة مع كل الأطراف خارج الشركة من دائنين وجهات رقابية، وقد وجدنا تفهماً وتواصلاً ورغبة في الحل وطي صفحات الخلاف مع الدائنين، كما وجدنا دعماً وتشجيعاً وتفهماً ونصحاً وتوجيهاً مشكوراً من الجهات الرقابية لنواصل نجاحاتنا.
وذكر أن الفترة القليلة الماضية شهدت تغيرات جذرية لشركة المدينة داخلياً وخارجياً، كان لها عظيم الأثر فى إعادة الشركة إلى مسارها الصحيح مرة أخرى، لتعاود المدينة سيرتها الأولى قبيل الأزمة المالية العالمية، وتبشر بما هو آت في القريب العاجل بإذن الله لنعوض فيه سبع سنوات عجاف منذ عام 2008".
وبين أن الشركة استطاعت خلال الفترة الماضية إعادة ترتيب هيكلها المالي بشكل ملحوظ ومعلن، حيث انخفض إجمالي الالتزامات من 149.6 مليون دينار كويتي بنهاية عام 2007 إلى 40.6 مليون دينار فقط بنهاية يونيو 2015، أي "استطعنا سداد 109 ملايين دينار من خلال تسويات حقيقية من خلال سلسلة من المفاوضات الشاقة، بلز
وأضاف أن الشركة نجحت، في إنجاز عدة تسويات مالية أخرى مع مجموعة من الدائنين لم تنعكس آثارها في البيانات المالية الحالية، والتي سوف تخفض إجمالي الالتزامات إلى ما دون سبعة ملايين دينار فقط بعد إدراج نتائج تسويات بيت التمويل الكويتي وبنك بوبيان وشركة الكويت والشرق الأوسط في البيانات المالية خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وتوقع الداود انتهاء ملف المديونيات كلية قبل نهاية العام الحالي، وهو إنجاز مالي كبير على المستويات كافة يدرك حقيقته وأهميته المتخصصون في مجال الاستثمار.
وفي ما يلي بعض التسويات "التي استطعنا إنجازها خلال الفترة الماضية":
بيت التمويل الكويتي.
البنك الأهلي الكويتي.
بنك بوبيان.
الصكوك الوطنية.
شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي.
بيت الاستثمار العالمي.
وذكر الداود أن تحقيق الإنجازات الماضية، لم يكن وليد صدفة أو أمراً سهل المنال، لكنه محصلة جهود وعمل وتخطيط سليم وإدارة منجزة، لقد حدث تغيير جوهري في فلسفة عمل الشركة وإعادة ترتيب الصفوف داخلياً مرة أخرى، وبثّ روح العمل الجماعي، وإعلاء مصلحة الشركة لتكون لها الأولوية الأولى فوق أي اعتبارات فردية.
ولفت إلى أن التخلص من أعباء الديون وما تتبعه من التزامات يزيح عن كاهل الشركة عناء الدخول فى منازعات قضائية وما سيتتبعه من مشكلات كان لها أبلغ الأثر على إعاقة الشركة نحو التقدم، وإننا الآن نستعد للأفضل بالتحول الجوهري من مرحلة إعادة ترتيب الشركة داخلياً الى الانفتاح على السوق مرة أخرى، برؤية جديدة، وطموح أكبر، آملين أن يوفقنا لنعوض مساهمينا بنمو حقيقي ومطرد خلال الفترة المقبلة.
وتابع: لعل أولى البشائر ما نبشر به مساهمي الشركة من قدرتنا على تحقيق نتائج إيجابية وأرباح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة المنتهية في يونيو الماضي بقيمة 728.8 ألف دينار كويتي، للمرة الأولى منذ نهاية عام 2007، فهي المرة الأولى التي تستطيع فيها الشركة تحقيق نتائج أعمال إيجابية على المستوى الربعي أو السنوي، في انعكاس طبيعي لما كان يتم خلال المرحلة الماضية، وترجمة حقيقية للجهود التي كانت تبذلها إدارة الشركة طيلة الفترة الماضية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}