نبض أرقام
05:20 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

البورصة غافلة عن متابعة صفقة شركة أمريكانا

2015/09/09 جريدة الجريدة

أثبتت إدارة سوق الكويت للأوراق المالية أنها اقل من مستوى الحدث بل غائبة عن مواكبة ما يدور في البورصة.

أمس ضجت وكالات الأنباء العالمية والمواقع، والصحف بخبر صحافي من العيار الثقيل، يتحدث عن عودة صفقة شركة امريكانا الضخمة التي تربو على 4 مليارات دولار, ولم تكلف ادارة البورصة نفسها عناء الاستفسار من ادارة الشركة على اقل تقدير.

مصدر مسؤول في البورصة قال ان المسؤولين في البورصة لم يتسلموا اي ايضاحات او افصاحات، كما ان مدير البورصة لم يوجه صغار المسؤولين لديه بالاستفسار، وهو امر يعكس خلاصة واحدة هي ان الإدارة الحالية برمتها لم تعد تناسب المرحلة الحالية التي باتت تخضع لقوانين وتعليمات مغايرة عن السابق.

البورصة تلاحق الشركات التي تشهد تداولات غير اعتيادية او نشاطا ملحوظا، وتملأ شاشة الاعلانات بإفصاحات فارغة المضمون والجوهر، تتضمن عبارة لا تغني ولا تسمن من جوع، وهي: "لم يكن لدى الشركة مؤخرا اي تطور" في حين انها لا تعير الصفقات العملاقة اي اهتمام.

السؤال الذي يطرح نفسه: اين نائب المدير العام لشؤون التداول الذي يقع ضمن نطاق عمله سلامة التعاملات ومراقبة السوق وابلاغ المدير بالتطورات والتشاور في شأن التعاملات غير الاعتيادية او التعامل مع ما ينشر في وسائل الإعلان؟ واين مسؤول الإفصاح في البورصة الذي يقوم بإيقاف اسهم عديدة على كل شاردة وواردة، وعلى معلومات واهية لا تأثير لها؟

ما معيار التداول النشيط

مصادر متابعة قالت ان ادارة البورصة لا معايير واضحة لديها بشأن التداولات النشيطة او غير الاعتيادية، خصوصا وانه بات شماعة من جانب ادارة البورصة لإيقاف سهم او توجيه استفسار.

وتساءلت المصادر: لماذا لا تضع إدارة السوق معيارا واضحا ينص على سبيل المثال انه في حال شمل التداول اسهم أي شركة مدرجة بما يزيد على 5 في المئة يجب على الشركة الإفصاح عن ما إذا كان لديها أي معلومات ذات اثر جوهري ام لا.

وتضيف ان من غير المعقول ترك التعامل في سوق مالي للأهواء او المزاجية بحيث يتم توجيه استفسار لشركة والتغاضي عن شركة اخرى!

الأمر الأخر ضرورة ان تكون كل الإجراءات المطبقة مكتوبة لتكون واضحة لجميع المتعاملين والمرخص لهم.

وتذكر المصادر انه لا منطق في توجيه استفسار لشركة يتداول من اسهمها اقل من 0.5 في المئة، واللافت انه ربما لم تحقق اي صعود.

تشتيت المستثمرين

إلى ذلك، قالت مصادر معنية ان ادارة البورصة تحولت الى وسيط او "ساعي بريد" بين الشركات المدرجة والمستثمرين، حيث تنشر على شاشة التداول كل ما يأتيها من افصاح سواء كان مليئا ام فارغا، ووصل الأمر الى ان بعض الشركات تعلن بشكل يومي او اسبوعي بأنه لا اثر جوهريا وراء التداولات غير الاعتيادية التي شهدها السهم.

واضافت المصادر ان كثرة الإعلانات "الفارغة" باتت عبئا على المستثمر حيث ان هناك كمية كبيرة يوميا من الإفصاحات التي لا تحمل اي جديد يذكر للمساهم ويختلط الحابل بالنابل.

لا مسؤولية ولاتقدير

احد المسؤولين القيادين في إدارة التداول في البورصة قال انه "لم يأتنا اي افصاح من الشركة المعنية بالصفقة المليارية"، لكن التساؤل: اليس من واجب الادارة المبادرة بتوجيه استفسار الى اي شركة كانت بشأن الحديث عن صفقة تخارج؟ ولماذا لا يوجد نموذج تعامل واضح من جانب ادارة البورصة للتعاطي بشأن المعلومات والمتابعات مع الشركات بحيث تخرج من دائرة العشوائية والمزاجية او تقدير هذا القيادي او ذاك؟!

أسهم صاعدة

لوحظ امس خلال جلسة التداول عدد من الأسهم المرتبطة بطريق مباشر او غير مباشر بالصفقة، من الشركات من تحمل المسؤولية وبادر بالإعلان بأن لا تأثيرات جوهرية لديه تذكر باي طريق، في حين صمتت شركات اخرى، لكن تبقى المسؤولية اولا واخيرا على ادارة البورصة التي يديرها 320 موظفا ومسؤولا عجزوا عن التواصل مع شركة واحدة بشأن صفقة مليارية.

وكانت امس 7 شركات مرتبطة نفسيا وولائيا مباشرا وغير مباشر بصفقة امريكا وحققت مكاسب سوقية لافتة بعضها سجل ارتفاعا بالحد الأعلى.

خلاصة

المرحلة الحالية والمقبلة تحتاج الى مواكبة من ادارة البورصة للأحداث والارتقاء بنموذج عملها حيث ان عقلية واساليب العهد السابق لم تعد تناسب المرحلة الحالية خصوصا التي تنشدها هيئة الأسواق.

ولم يعد من المقبول ايضا ان تعمل هيئة الأسواق في طريق ترقية البورصة واعلاء نهج الشفافية والإفصاح، في وقت تهدف ادارة البورصة تلك الجهود بثغرات قد تكون متعمدة لإحراج الهيئة، وفق ما اشار مصدر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.