أفادت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، بأنها تجري حالياً مباحثات مع جهات حكومية وخاصة، لتزويدها بخدمات مختلفة لأنماط المدينة الذكية، تشمل الصيدلية الافتراضية، و«المول الذكي»، إضافة إلى حاويات المخلفات الذكية، ومراكز تحكم «إنترنت الاشياء».
وذكرت «اتصالات» في تصريحات صحافية على هامش جولة نظمتها أمس، على أبرز معالم خدمات المدينة الذكية على منصتها ضمن فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2015»، أن المؤسسة تعتزم التوسع بخدمة «المول الافتراضي» الجديدة والمطبقة أخيراً في محطة مترو «مول الإمارات»، لإقامة أربعة مولات جديدة في محطات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل.
منتجات مبتكرة
وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول مبيعات المؤسسات الحكومية في «اتصالات»، عبدالله إبراهيم الأحمد، إن «المؤسسة تجري حاليا مباحثات مع جهات محلية حكومية، ومؤسسات من القطاع الخاص لتزويدها بخدمات مختلفة للمدينة الذكية»، موضحاً أن «المؤسسة تعمل حاليا من خلال معمل خاص للابتكارات تابع لها لطرح منتجات مبتكرة لخدمات المدينة الذكية بالتعاون مع شركاء لها من مؤسسات عالمية مختلفة خلال الفترة المقبلة في الأسواق المحلية».
وأضاف الأحمد أن «المؤسسة تعمل في إطار دعمها لنشر خدمات المدينة الذكية لتطبيق معايير عدة تتناسب مع المتطلبات المختلفة سواء للجهات الحكومية أو الخاصة»، مشيراً إلى أن «مراكز التحكم بخدمات إنترنت الأشياء تعد ضمن أبرز الخدمات التي تجري المؤسسة حالياً مباحثات بشأنها مع جهات في أبوظبي، ودبي، والشارقة، وذلك لدعم استخدام خدمات إنترنت الأشياء في مناطق مختلفة بالمدن والشوارع، والتحكم بها من خلال تلك المراكز، أو التي يمكن وصفها بغرف التحكم».
وبين أن «المباحثات التي تجريها المؤسسة مع الجهات الحكومية المحلية تركز حول تزويدها بخدمات ذكية تتضمن أعمدة إنارة ذكية تتغير إضاءتها وفقاً للظروف المناخية عبر تزوديها بمستشعرات ذكية، إضافة إلى تزويد تلك الجهات بخدمات حاويات المخلفات الذكية، التي تجعل الحاويات من خلال أجهزة استشعار تعطي إشارات للجهات المسؤولة بأنها امتلأت أم لا».
وذكر الأحمد أن «المؤسسة تعتزم التوسع بخدمة (المول الافتراضي) الذكية، التي تم إطلاقها أخيراً بمحطة مترو (مول الإمارات)، ليصل إجمالي عدد محطات المترو التي تحتوي على تلك الخدمة خمس محطات خلال الربع الأول من العام المقبل».
شاشات تفاعلية
وأوضح أن «مباحثات المؤسسة مع مؤسسات من القطاع الخاص تدور حول تزويدها بخدمات الصيدلية الافتراضية الذكية، التي تتم إقامتها عبر شاشات تفاعلية في المراكز التجارية والمناطق المغلقة، وتضم كل محتويات الصيدلية التي لا تحتاج لوصفات طبية، وتمكن المتعاملين من اختيار وشراء تلك المحتويات والحصول عليها عبر التسليم للمنازل بعد الشراء مباشرة».
وأشار الأحمد إلى أن «المؤسسة تتفاوض مع مؤسسات تجارية خاصة حول سبل إقامة مشروع (المول الذكي) الذي تعرضه عبر منصاتها حالياً للمرة الأولى ضمن فعاليات (أسبوع جيتكس للتقنية 2015)».
وأفاد بأن «المؤسسة تنفذ نماذج تجريبية حاليا لعمليات التعليم الذكي عبر شاشات تفاعلية ثلاثية الأبعاد لتعليم العلوم للطلاب عبر تجربة محاكاة الطبيعة والمجسمات الافتراضية».
وقال الأحمد إن «(اتصالات) عرضت خلال منصتها في (جيتكس) رحلة افتراضية لمحاكاة مختلف مراحل المدينة الذكية في قطاعات مختلفة، شملت الصحة، والتعليم، والشوارع والطرقات الذكية، وتجارة التجزئة، إضافة إلى قطاع الرياضة الذكية».
وأضاف أن «المؤسسة عرضت أيضاً نموذجاً لإنسان آلي يحاكي في الشكل جسم الإنسان الطبيعي، بحيث يصعب عن بعد تمييز الشكل عن الأفراد العاديين، خصوصاً مع القدرة على التفاعل والرد على أسئلة الآخرين، وذلك للاستخدام في الأغراض التعليمية أو الخدمية».
المنازل الذكية
وأفاد الأحمد بأن «جناح (اتصالات) في (جيتكس) يستعرض أحدث تقنيات المنازل الذكية القائمة على المنصة اللاسلكية كلياً لأتمتة المنازل»، موضحاً أن «ركن المنزل الذكي يتضمن غرفة نوم (ماستر)، وغرفة معيشة، ومطبخاً، وحماماً، كما يتواجد (روبوت) ذكي متطور ضمن منصة المنزل الذكي، إذ يتفاعل مع زوار الجناح ويتحكم بتقنيات مختلفة داخل المنزل لإيجاد شعور حقيقي بمستقبل الحياة».
وبين أن «تقنيات المنزل الذكي تتضمن: التحكم بالإضاءة، القابس الذكي، التحكم بالتلفاز، التحكم بالنظام الصوتي، مستشعر الحركة، التحكم بمكيف الهواء، مستشعر الرطوبة، مستشعر التلويح باليد، التحكم بنظام الاتصال الداخلي، التحكم بقفل الباب، الكاميرا الخارجية وكاميرا المراقبة المتحركة PTZ، إضافة إلى التحكم بآلة تحضير القهوة، التحكم بغلاية الماء، التحكم بالستائر، كاشف الدخان، المكنسة الذكية اللاسلكية، (روبوت) تنظيف النوافد، مرآة الحمام الذكية، فرشاة الأسنان المتصلة، الثلاجة الذكية».
مركبة صحراوية
وأشار الأحمد إلى أن «(اتصالات) تعرض ضمن منصتها تجربة اندماج سلسة بين العالمين الافتراضي والمادي، إذ تستعرض مركبة صحراوية تفاعلية مزودة بأجهزة استشعار مدمجة متطورة وأدوات ذكية متصلة بالإنترنت لاسلكياً»، لافتاً إلى أن «هذه المركبة المصممة كلياً من قبل (اتصالات) تتيح للسائق الاطلاع الفوري على معلومات تتعلق بالعلامات الحيوية لجسمه، وأداء المركبة، واتجاهات القيادة، إذ يتم عرض هذه المعلومات على شاشة أمامية شفافة، كما تتقدم المركبة طائرةٌ ذكية لتحذير السائق من العقبات القادمة ومساعدته على اختيار الطريق الأفضل للوصول إلى وجهته».
وأوضح أن «المؤسسة قدمت خلال (جيتكس) عرضاً حيّاً بالتعاون مع شركة (هواوي)، يستعرض عملية ركن المركبة بشكل فعلي ضمن مواقف المركبات في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تم تثبيت كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار تزود السائق بمعلومات متزامنة تتعلق بالموقف أو المركبة التي يتم ركنها».
جهاز التسوق
وأضاف الأحمد أن «المؤسسة عرضت ضمن تجربة المدينة الذكية بمنصتها جهازاً متنقلاً يقوم بمسح المنتجات ضمن المتاجر وعرض معلومات محددة متعلقة بالمنتج، مثل السعر ونصائح صحية ووصفات استخدام متنوعة»، مشيراً إلى أنه «بمجرد وضع الجهاز في سلة التسوق، يستطيع المستهلك رؤية القائمة الكاملة للمشتريات وإجراء عملية الدفع باستخدام بطاقته المصرفية أو هاتفه المتحرك».
وأفاد بأن «المؤسسة عرضت أيضاً عربة تسوق على شكل (روبوت) آلي يرافق المتسوق داخل المتجر لمساعدته على حمل المشتريات كمساعد شخصي أثناء التسوق، فضلاً عن عرضها جهاز مسح بصمات فائق السرعة يمكن المتسوق من إجراء عملية الدفع من خلال وضع يده جانب الجهاز»، مبيناً أنه «يتم اقتطاع قيمة المشتريات مباشرة من رصيد البطاقة المصرفية دون الحاجة إلى إخراجها من المحفظة».
غرفة قياس افتراضية
وقال الأحمد إن «المؤسسة عرضت خدمة شاشة افتراضية تتيح للمتسوق اختيار الملابس التي يرغب في اقتنائها ومشاهدة مظهره بها دون الحاجة إلى ارتدائها فعلياً»، موضحاً أنه «بالتعاون مع الشريك الرقمي (أكسينتشر)، عرضت المؤسسة تجربة أزياء سحابية ذكية معززة بقدرات تحليلية وتكنولوجية تتيح للمستخدم التحكم بتصميم الملابس عبر تطبيق يعمل على الهاتف المتحرك».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}